بوابة الوفد:
2024-06-16@13:57:17 GMT

إسرائيل من الداخل

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

تحليلات سياسية كثيرة تتوقع أن يكون انهيار اسرائيل من داخلها، وإذا صحت توقعات هذه التحليلات فربما يكون إخضاع طائفة الحريديم الإسرائيلية للتجنيد هو البداية. 

أما الحريديم فهى طائفة يهودية دينية تعيش داخل الدولة العبرية، وتقول عن نفسها إنها لا تنشغل بشيء إلا بدراسة التوراة، ويبلغ عدد أفرادها ١٣٪ من سكان إسرائيل، الذين يصلون فى بعض التقديرات إلى ما يقرب من تسعة ملايين.

 

والشيء الوحيد الذى يميز أفراد هذه الطائفة داخل اسرائيل أنهم يحصلون على إعفاء من التجنيد، ويحدث هذا عندما يصل اليهودى المنتمى لها إلى سن ٢٦ سنة. 

الجديد أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء اسرائيل، يجد نفسه فى ورطة تزداد كل يوم، ولا يكاد يوم يمر منذ إعلانه الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة حتى يكتشف أن ورطته تتضاعف، وأنه لا يعرف كيف يخرج منها.. ومن بين ما يفكر فيه أن يستدعى أفراد الحريديم للتجنيد، لأنه يواجه نقصًا فى عدد الجنود، فضلًا بالطبع عن أن جنودًا انتحروا مع بدء الحرب، كما أن آخرين قد رفضوا الذهاب إلى القطاع. 

وقد انتقل بتفكيره فى الموضوع من الجانب النظرى إلى العملى، فمررت لجنة وزارية مشروع قانون يسمح بتجنيد الحريديم.. حدث هذا يوم ١٦ مايو، والمفروض أن الخطوة التالية هى الذهاب بمشروع القانون إلى الكنيست لتحويله من مشروع قانون إلى قانون نافذ.

 ولكن الطائفة لها رأى آخر تمامًا، ورأيها رافض للتجنيد كليًا، ورافض لمشروع القانون شكلًا وموضوعًا،  وتقول إنها لن تقبل به ولن يذهب أفرادها إلى الجيش. 

ولم يتوقف رفضها إلى هذا الحد، ولكن رئيسها أعلن صراحةً عن أن مشروع القانون لو مر فى الكنيست، فإن أفراد الطائفة جميعًا سوف يغادرون إسرائيل بغير رجعة، وسوف لا يبقون فيها يومًا واحدًا، وسوف لا يسمحون لحكومة التطرف برئاسة نتنياهو بأن تنتزع منهم هذه الميزة التى عاشوا بها، أو تسلبهم هذا الحق المكتسب الذى حصلوا عليه واستقر لديهم من زمان. 

وسوف نتابع ماذا سيجرى فى مستقبل الأيام، ولكن الشواهد تقول إن تلويح رئيس الطائفة بالمغادرة جاد تمامًا، وأنه ربما يكون بداية النهاية لإسرائيل، فإذا لم يكن هو البداية فهناك بدايات أخرى فى الطريق، لأن تطرف حكومة نتنياهو غير المسبوق لا يمكن أن يؤدى إلا إلى ما تتنبأ به التحليلات السياسية هنا وهناك وفى أكثر من مكان. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة إسرائيل من الداخل خط أحمر الدولة العبرية إسرائيل اليهودي

إقرأ أيضاً:

هل سيطبق قانون جهاز الأمن الوطني في الإقليم؟.. خبير أمني يوضح

بغداد اليوم- بغداد 

علق الخبير الكردي في الشأن الأمني الفريق، جبار ياور، اليوم الجمعة، (14 حزيران 2024)، على المصادقة على قانون جهاز الأمن الوطني وإمكانية شمول الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان بهذا القانون.

وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "وبحسب الدستور العراقي فأن القوانين السيادية يجب تطبيقها في كردستان، ولكن إذا كانت القوانين غير سيادية فأن الخيار للإقليم بتنفيذها أو عدم تنفيذها".

وأضاف أنه "في الإقليم موجود برلمان ويقر قوانين خاصة بكردستان، وبالتالي إذا اعتبر قانون الأمن الوطني قانونا سياديا، فيجب على الإقليم الالتزام به، وإذا لم يكن جزءاً من القوانين السيادية فالخيار متروك لكردستان بتنفيذه أو عدم تنفيذه".

وأشار ياور إلى أنه "إذا كانت هناك مادة ضمن القانون تقر بأن هذا القانون سيادي فسيطبق على جميع الأجهزة الأمنية والاستخبارية في إقليم كردستان سواءً الحزبية أم غير الحزبية".

وصادق رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، يوم أمس الأربعاء (12 حزيران 2024)، على قانون جهاز الأمن الوطني العراقي.

وصوت مجلس النواب في (9 آيار 2024) على مشروع قانون جهاز الأمن الوطني العراقي، وذلك بحسب بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب.

مقالات مشابهة

  • كيف عزز قانون الاستثمار المناخ في مصر وشجع الاستثمار الأجنبي المباشر؟
  • كيف حقق مجلس النواب تطور حقيقي وإيجابي في منظومة التعليم التكنولوجي؟
  • بدل للمُعلمين.. ننشر نص مشروع قانون إعادة تنظيم الأزهر بعد الموافقة عليه
  • الحبس 3 سنوات.. كيف عاقب القانون ممارسي السحر والشعوذة؟
  • تاج الصحافة
  • بعد إقرار القانون.. 10 أهداف لقانون التأمين الموحد (تعرف عليها)
  • هل سيطبق قانون جهاز الأمن الوطني في الإقليم؟.. خبير أمني يوضح
  • كيف يحمي قانون حماية المستهلك المواطنين خلال عيد الأضحى؟
  • تعرف على مزايا قانون نقابة التكنولوجيين للخريجين
  • إسرائيل تعرض على مصر إعادة فتح معبر رفح