روسيا تسيطر على بلدة حررتها كييف العام الماضي وتبدأ تدريبات بأسلحة نووية تكتيكية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أعلنت روسيا، الأربعاء، أن قواتها سيطرت على قرية كليشتشييفكا، وهي من البلدات القليلة في شرق أوكرانيا التي استعادتها قوات كييف في هجومها المضاد عام 2023 والذي مُني بالفشل في نهاية المطاف.
وباتت القوات الأوكرانية في موقع دفاعي منذ هذا الفشل وتعاني نقصا في العتاد والعديد، في وضع فاقمه تأخر المساعدة العسكرية الموعودة من الغربيين لا سيما الأمريكيين.
في المقابل، استعاد الجيش الروسي الإمساك بزمام المبادرة وحقق تقدما طفيفا على الجبهة الشرقية حيث سجل نجاحا تكتيكيا وسيطر على سلسلة بلدات لا سيما أفدييفكا في شباط/ فبراير.
في إطار هذه الدينامية أعلنت روسيا، الأربعاء، السيطرة على بلدة كليشتشييفكا الواقعة في منطقة دونيتسك على بعد حوالى 5 كلم جنوب باخموت، وهي مدينة دمرت من جراء المعارك وسقطت في أيدي الروس في أيار/ مايو 2023 بعد معركة استمرت عشرة أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات قرية كليشتشييفكا" الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق).
وكانت من البلدات القليلة التي استعادتها كييف خلال هجوم صيفي واسع النطاق كان يهدف إلى اختراق خطوط الجبهة في الشرق والجنوب بواسطة أسلحة غربية إلا انه فشل أمام الدفاعات الروسية الصلبة.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن معارك صعبة جرت في منطقة دونيتسك.
وأضاف أن الوضع في "منطقة بوكروفسك وقطاعات أخرى في منطقة دونيتسك - كراماتورسك وكوراخوف - لا يزال صعبا جدا، حيث تدور معظم المعارك حاليا هناك".
تدريبات بأسلحة نووية تكتيكية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن القوات الروسية بدأت مناورات تشمل "إرشادات عملية بشأن التدريب واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية".
وقالت الوزارة: "خلال هذه المرحلة، تتدرب التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية على استلام الذخيرة الخاصة لمنظومة الصواريخ العملياتية التكتيكية (اسكندر) وتجهيز منصات الإطلاق بها، والتقدم سرًا إلى منطقة التمركز المحددة للتحضير لإطلاق الصواريخ".
وأضافت الوزارة أن الوحدات الروسية المشاركة في التدريبات "ستتدرب على ربط رؤوس حربية خاصة بأسلحة الطيران، بما في ذلك صواريخ كينزال الهوائية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وستقوم بطلعات جوية في مناطق الدوريات المحددة".
وأكدت الوزارة مجددًا أن "الغرض من التدريبات هو الحفاظ على جاهزية أفراد ومعدات الوحدات القتالية للأسلحة النووية غير الاستراتيجية للرد وبهدف الحفاظ دون قيد أو شرط على سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية ردًا على التصريحات والتهديدات الاستفزازية التي أطلقها بعض المسؤولين الغربيين ضد الاتحاد الروسي".
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات في وقت سابق من هذا الشهر في ضوء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون غربيون قال إنها تشكل تهديدًا للأمن الروسي.
في سياق آخر، قال نائب السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، روبرت وود، الاثنين، إن الولايات المتحدة تقدر أن روسيا أطلقت ما يحتمل أن يكون سلاحًا فضائيًا مضادًا الأسبوع الماضي، الذي يدور في مدار قريب من قمر صناعي حكومي أمريكي وقادر على مهاجمته.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها روسيا سلاحًا فضائيًا مضادًا، مصممًا لتعطيل الأقمار الصناعية أو تدميرها. وقال وود، الذي يشغل منصب الممثل البديل للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة في الأمم المتحدة، إن المرة الأخيرة التي فعلت فيها ذلك كانت في عام 2022.
ويأتي الإطلاق وسط مخاوف متزايدة لدى الولايات المتحدة وحلفائها بشأن تطوير روسيا لسلاح فضائي نووي قادر على تدمير الأقمار الصناعية التجارية والحكومية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا روسيا اوكرانيا تدريبات نووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی منطقة دونیتسک
إقرأ أيضاً:
حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
قالت صحيفة كالكاليست المتخصصة بالاقتصاد الإسرائيلي إن إجمالي كلفة الحرب الإسرائيلية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، في واحدة من أعلى فواتير الحروب بتاريخ إسرائيل. ويتضمن هذا الرقم الإنفاق العسكري، والمدني، ومدفوعات صندوق التعويضات، مع الإشارة إلى أن 80% من النفقات كانت عسكرية بحتة.
وتؤكد الصحيفة أن صافي النفقات بعد خصم الدعم الأميركي بلغ 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). من هذه الكلفة، تم تسجيل ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث وصلت النفقات في شهر واحد فقط إلى 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار).
وساهمت الحرب، بحسب كالكاليست، في توسيع العجز المالي بمقدار 106.2 مليار شيكل (30.18 مليار دولار)، ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تسببت بخسائر ضريبية تقدر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار).
الدين العام الإسرائيلي يواجه أيضًا أزمة تضخمية، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إضافة إلى مدفوعات بـ 26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين، وتُقدر الفوائد في نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار).
وأشارت كالكاليست إلى أن عدد جرحى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 17500 جندي، منهم 50% مصابون بصدمات نفسية. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد معاقي الجيش سيتجاوز 100 ألف بحلول 2028.
إعلانوصرّح مسؤول في وزارة الدفاع للصحيفة: "نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي ملائم. معظم الجرحى من جيل الشباب ويعانون من أضرار مركبة". وبلغت مخصصات قسم التأهيل في وزارة الدفاع 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليارات دولار) هذا العام، مقارنة بـ 5.5 مليارات شيكل في 2023.
في ظل هذا، لا يزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرًا، ويُقدّر عدد المصابين الذين يخضعون لطبيب واحد بـ 3200 حالة، وهو رقم ينذر بأزمة ممتدة في العلاج والتأهيل بحسب الصحيفة.
نزيف في قطاع التكنولوجياوعلى الرغم من تسجيل القطاع التقني الإسرائيلي تمويلات بقيمة 12 مليار دولار في 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، فإن كالكاليست تؤكد أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع.
وتنقل الصحيفة شهادات من خبراء في الصناعة يؤكدون أن "الضرر الحقيقي يكمن في الشركات التي لم تُؤسس أبدًا، والمشاريع التي لم تُطلق"، نتيجة رحيل المواهب وتأجيل المستثمرين الدوليين لخططهم في السوق الإسرائيلية.
كما أن بعض المؤسسين، بحسب التقرير، فضّلوا بيع شركاتهم الناشئة بشكل سريع خوفًا من المستقبل، بدلًا من التوسع داخل إسرائيل.
وخصصت الحكومة 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار غلاف غزة، بحسب تقرير منفصل من كالكاليست. لكن التقرير يؤكد أن الجزء الأكبر من هذا التمويل يُستخدم لمشاريع تنموية مستقبلية، وليس لمعالجة الدمار الفعلي أو الصدمات النفسية.
أنفقت الحكومة 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط حتى الآن، من بينها 1.4 مليار شيكل (400 مليون دولار) لإعادة بناء المباني المتضررة و1.8 مليار شيكل (510 مليون دولار) لإسكان النازحين بشكل مؤقت. وانخفض عدد الأعمال التجارية في المنطقة بنسبة 14%، فيما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن تراجع في الدخل، و28% عن تراجع تجاوز 80%.
إعلانوتُظهر بيانات كالكاليست أيضًا أن معدل الباحثين عن العمل في المنطقة ارتفع بمعدل 2.5 ضعف مقارنة بالعام السابق.
الأسر الإسرائيلية تحت الضغطوتشير كالكاليست إلى أن الأسر الإسرائيلية أصبحت تواجه تآكلًا متسارعًا في الدخل نتيجة الزيادات الضريبية غير المباشرة، وتجميد نقاط الخصم الضريبي.
فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولار) في 2025، بينما وصلت الخسارة في الأسر الأعلى دخلًا إلى 10000 شيكل (2841 دولار).
وارتفعت حالات التأخير في سداد القروض العقارية من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، فيما وصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024، مقارنة بـ0.96% في 2022.
وتحذر الصحيفة من أن مئات آلاف جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم تسببوا في توقف مؤقت لمصدر دخلهم، كما تأثرت وظائف زوجاتهم، وأُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم.
وفي قطاع الطيران، تشير كالكاليست إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر نتيجة انسحاب شركات الطيران الأجنبية، حيث ارتفع سعر التذكرة إلى لارنكا على متن "إلعال" من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024.
أما السفر إلى نيويورك، فارتفعت أسعاره إلى ما بين ألف وألفي دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. وتظهر بيانات المكتب المركزي للإحصاء أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين.
ورغم عودة بعض الشركات مثل "إير فرانس" و"دلتا" تدريجيًا، فإن أخرى مثل "ريان إير" و"بريتيش إيرويز" و"أير كندا" ستبقى خارج السوق الإسرائيلية حتى نهاية الصيف أو بعده.
وتظهر سلسلة تقارير كالكاليست صورة مقلقة لاقتصاد يترنّح تحت وطأة أطول حرب في تاريخ إسرائيل. الأرقام تكشف عن أزمة مركّبة، ليست فقط في الخسائر المالية، بل في البنية النفسية والاجتماعية والانتاجية للمجتمع الإسرائيلي.
إعلانورغم محاولات الحكومة التجميل عبر دعم قطاعات معينة أو تقديم تعويضات، فإن الضرر الحقيقي يمتد لعشرات السنين المقبلة.
وكما تساءل محلل في حديث لكالكاليست، "هل يمكن لأي رقم أن يعيد الثقة المفقودة؟ أو يعوّض عن روح قُتلت أو حلم أُجهض؟".