جهود متنوعة لرفع مستوى التنوع الأحيائي في محمية الملك عبد العزيز الملكية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يُعد التنوع البيولوجي (الأحيائي) حاجة ماسة وضرورية للعمليات التي تدعم كل أشكال الحياة على الأرض، بما في ذلك البشر، فمن دون مجموعة واسعة من الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة، لا يمكن الحصول على النظم البيئية الصحية التي يعتمد عليها للتزود بالهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نتناوله، ولأهميته، خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثاني والعشرين من مايو كل عام ميلادي، يومًا عالميًا للتنوع الأحيائي، حيث يُقام في عام 2024 تحت شعار " كن جزءاً من الخطة".
وتذهب المنظمة الأممية للتأكيد على أن تعزيز التنوع البيولوجي، هو الحل الأمثل لتحديات التنمية المستدامة، لذا سـعت رؤية المملكة 2030 منـذ انطلاقها، إلى إعـــادة التـوازن البيئي والأحيائي للنظـــم البيئيـــة البرية والبحريـــة؛ للإسهام فـــي تحقيـــق اســـتدامتها للأجيال القادمـــة ورفـع جـودة الحيـاة، ويأتي ذلك انعكاًسًـا لما تمثلـه الطبيعية مـــن ثقافة وعراقة في قلوب السعوديين.
وكان لمبادرة "السعودية الخضراء" دورٌ محوري في تحقيــق أهــداف المنــاخ العالمــي والوصــول إلى الحيــاد الصفــري فــي عــام 2060، فقد حققــت المملكــة تقدمًا ملموسًا فــي مبادراتهــا البيئيــة المســتدامة؛ ومن الإنجازات النوعية، زيادة مؤشر مساحة الغطاء النباتي المُعاد تأهيله بنهاية عام 2023 بأكثر من 192 ألف هكتار، وزراعة ما يزيد عن ثلاثة ملايين شتلة برية، وزراعة أكثر من 49 مليون شجرة في مختلف مناطق البلاد، وتوطين 1,660 حيوانًا مُهددًا بالانقراض، فضلًا عن تحول 18,1% من المناطق البرية إلى محميات طبيعية.
ولتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والإستراتيجية الشاملة لعام 2030 للمحميات الملكية، نجحت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، منذ تأسيسها وحتى اليوم من خلال مشاريعها وبرامجها ومبادراتها مع القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث غير الربحي، في إعادة التوازن البيئي، للوصول إلى استدامة وتنوع النظم البيئية، والحفاظ على التراث وإحياء التاريخ العريق الذي تمتاز به؛ والمحافظة على الموارد الطبيعية، وصون الحياة الفطرية وحماية الكائنات المهددة بالانقراض لتحقيق التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة، والمحافظة على بيئة المحمية وضمان استدامها لأجيال اليوم وأجيال المستقبل.
وتبلورت جهود الهيئة في استعادة "التنوع الأحيائي"، من خلال إزالة أكثر من 45 مليون كيلوجرام من المخلفات البيئية بأنواعها المختلفة، ونجاحها في إعادة توطين "330" كائنًا فطريًا مدرجًا في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، من المها العربي (الوضيحي) وظبي الريم وطائر القطا وطائر الحبارى، فضلًا عن تسجيل حالات ولادة بين الكائنات الفطرية المعاد توطينها.
وبالنسبة للهيئة الحاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، فإن زيادة المساحات الخضراء، ومكافحة التصحر، تشكلان أحد العوامل البارزة في التقدم على خارطة "التنوع الأحيائي" على مستوى المملكة، وهو ما يتبلور في زراعة نحو مليون و300 ألف شتلة، وتشجير روضة التنهاة بـ (100 ألف شتلة)، وتشجير روضة الخفس الشمالية والجنوبية بـ (مليون شتلة)، كما تعاونت مع الجمعيات البيئية المتخصصة، والتي بلغ مجموعها 200 ألف شتلة، ونثر نصف مليون بذرة منذ تأسيسها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محمية الملك عبد العزيز الملكية
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: "المشروع X" ليس في أفضل حالاته وعيد الأضحى يفتقد التنوع السينمائي
أعرب الناقد السينمائي طارق الشناوي عن وجهة نظره تجاه فيلم "المشروع X" للنجم كريم عبد العزيز، مشيرًا إلى أن الفيلم لم يرتقِ إلى المستوى الذي اعتاد عليه الجمهور من نجمهم المفضل.
كما انتقد قرار صناع السينما بتقسيم عروض عيد الأضحى على فيلمين فقط، معبّرًا عن أسفه لحرمان الجمهور من تجربة تنوع سينمائي أوسع.
في هذا التقرير، نستعرض آراء الشناوي حول نقاط القوة والضعف في الفيلم، وأداء النجوم المشاركين، بالإضافة إلى رؤيته لمشهد السينما المصري في موسم العيد.
تصريحات طارق الشناوي
أكد طارق الشناوي في تصريحات لبرنامج "ET بالعربي" أن تقسيم فترة عرض الأفلام في عيد الأضحى على فيلمين فقط جاء بهدف زيادة الإيرادات وتقليل التكلفة الإعلانية، لكنه في الوقت ذاته حرم الجمهور من التنوع السينمائي المعتاد في هذا الموسم.
وقال طارق الشناوي: "قرروا يقسموا التورتة فيما بينهم ولم يعترض أحد، لإن لما بتنزل فيلمين فقط بتضمن إيرادات أكتر ودعايا أقل، لأنك مش داخل مع خمسة أفلام، دول فيلمين فقط. المسألة دي بتفيد التوزيع والإنتاج، لكنها بتضر المتلقي وبتقلل متعة التنوع".
جودة الصورة والتقنيات البصرية.. نقلة نوعية غير كافية
رغم إشادة الشناوي بالتطور التقني الملحوظ في جودة الصورة والتقنيات البصرية التي قدمها الفيلم، إلا أنه شدد على أن هذه النقلة لم تكن كافية لتعويض ضعف السيناريو والشخصيات غير المكتملة.
وأضاف: "على قدر الترقب والانتقال والتكلفة الضخمة، هو عاوز يقدم للمشاهد نقلة نوعية على مستوى الصورة، لكن إلى أي مدى النقلة دي ممكن تقنع المشاهد أنه يتغاضى عن ضعف السيناريو؟ هناك شخصيات كثيرة مش واضحة ومش مفهومة، وهذا كان أكثر عائق بالنسبة لي في التفاعل مع الفيلم".
أداء الفنانين بين الحضور الضعيف والبدايات الواعدة
علق طارق الشناوي على أداء نجوم الفيلم، مؤكدًا أن كريم عبد العزيز لم يظهر بالوهج والحضور القوي المعتاد منه، مما أثر على التجربة السينمائية بشكل عام.
أما بالنسبة لياسمين صبري، فاعتبر أنها لا تزال بحاجة إلى مخرج قادر على إعادة صياغة إحساسها وأدائها بعيدًا عن مجرد الظهور كـ "وجه جميل".
وقال: "ياسمين لا تزال تبحث عن مخرج يعيد صياغة إحساسها ومشاعرها وأدائها، يجب أن نتعامل معها كممثلة وليس فقط كفتاة جميلة".
فيما وصف الناقد إياد نصار بأنه من أهم الممثلين في المشهد السينمائي، لكنه لم يستفد في هذا الفيلم من دوره بشكل كامل بسبب قلة الفرص التي منحها له السيناريو.
أحمد غزي نجم صاعد بين النجوم
أشاد طارق الشناوي بأداء الفنان أحمد غزي، الذي برز بشكل خاص في فيلم "قهوة المحطة"، ووصفه بأنه نجم صاعد في المشهد الفني، ولفت إلى استخدام غزي الذكي للحالة المرحة في شخصيته، مما جعله يحظى بحب الجمهور.
وقال: "أحمد غزي في ترقب كبير مع الجمهور، وأصبح يشكل ملامح نجم قادم بقوة، واستخدامه للحالة المرحة كان استخدامًا ذكيًا جدًا، وربنا مديله طلة حلوة".