أظهرت صور أقمار صناعية حديثة حجم الدمار الهائل الذي تركته الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وعلى الرغم من وصف إسرائيل التوغل البري بأنه "محدود"، إلا أنه "عمليًا عبارة عن عملية برية عميقة"، وفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، التي وصفت الدمار في جنوب القطاع بأنه "على نمط التدمير الذي شوهد في مدن أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة خلال المراحل الأولى من الحرب".

التقطت أحدث صور الأقمار الصناعية في 19 مايو شركة الأقمار الصناعية الخاصة "بلانيت لابز"، وتظهر أن الجيش الإسرائيلي قد سوّى العديد من المباني بالأرض بين معبر كرم أبو سالم الحدودي ومعبر رفح.

Flattened buildings, destruction: What Israel's 'limited operation' in Rafah looks like.
Satimages show that after the seizure of the Rafah crossing, the IDF advanced northward along the Philadelphi corridor toward Rafah's city center

w @YardenMichaeli https://t.co/q00eLdL2up pic.twitter.com/KnnGMcXF3u

— avi scharf (@avischarf) May 22, 2024

ويعتبر هذا النوع من صور الأقمار الصناعية بالغ الأهمية لرصد سير الحرب، حيث أن الجيش يفرض قيودًا مشددة على دخول الصحفيين إلى غزة.

وبدأ التوغل البري للجيش الإسرائيلي في رفح في 6 مايو، عندما أمر الجيش السكان في أجزاء من المنطقة بالإخلاء بسرعة. 

ودخلت القوات الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم، وتحركت شمالاً على طول محور فيلادلفيا، بموازاة الحدود المصرية.

وبداية شهر مايو الجاري، قالت الأمم المتحدة إنّ إعادة إعمار قطاع غزة ستكون مهمّة "لم يسبق أن تعامل معها المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية"، متحدثة عن دمار "غير مسبوق" بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، بحسب تعداد أرقام رسمية إسرائيلية. 

وردّت إسرائيل على هجوم حماس بقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 35562 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وكانت صور أقمار صناعية أقدم بقليل أظهرت كيف أخلى المدنيون المناطق التي لجأو إليها سابقا هربا من هجمات الجيش الإسرائيلي.

تظهر صورة القمر الصناعي التي التقطتها شركة Planet Labs PBC مخيما قبل عملية إخلاء جماعية في رفح، في 5 مايو، 2024. (Planet Labs PBC via AP) تظهر الصورة نفس المخيم بعدما تم إخلاؤه في 8 مايو، 2024. (Planet Labs PBC via AP)

وتظهر بعض تلك الصور كيف كانت مناطق في رفح مليئة بخيام اللجئين فيما أظهرت أخرى إخلاء نفس المناطق بشكل سريع، حيث فر المدنيون خوفا من اللحاق بقائمة الضحايا التي تجاوزت حتى الآن 35 ألف شخص، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وتؤكد منظمات الإغاثة أن التوغل الإسرائيلي في رفح الذي بدأ رغم المعارضة الدولية الواسعة وبينما كان الوسطاء يأملون في تحقيق انفراجة في محادثات الهدنة المتوقفة، قد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قال إن 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر.

Satellite imagery of Rafah, before & after #Gaza war. City now home to 1.4 million displaced Palestinians crammed in a 24 sq mile area. Any military push by Israel into Rafah would be beyond harrowing for civilians trapped with nowhere to go.

???? Planet labs pic.twitter.com/WxLd9HHg0E

— Joyce Karam (@Joyce_Karam) February 10, 2024

وقال إن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

الشابورة .. تفاصيل جديدة عن كمين الدقائق القاتلة

سرايا - كشفت القناة الإسرائيلية 13، تفاصيل جديدة عن كمين مخيم الشابورة في رفح، بعد انتهاء التحقيق في مقتل ضابط وثلاثة جنود من نخبة لواء جفعاتي، وإصابة 7 آخرين.

وقال المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية، أور هيلر، إنّ الكمين كان "حدثًا صعبًا ومؤلمًا" وما جرى "ضربة صعبة للواء جفعاتي قبل عيد اﻷسابيع ]شفوعوت بالعبرية[" فهو حدث يذكر الجميع أنّ هذه الحرب الصعبة بعيدة جدًا عن نهايتها.

وأضاف أنّ قوة نخبة جفعاتي المكونة من جنود تحت التأهيل، كانت تقوم بأعمال تمشيط في حي الشابورة في رفح، وحين صل الجنود إلى مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وألقوا عبوات ناسفة داخله من أجل تفجير عبوات قد يكون مقاتلو حماس زرعوها.

وبحسب هيلر فإنّ قائد سرية التأهيل قاد الهجوم، ودخل مع قائد الفريق وجندي آخر، وحينها وقع انفجار ضخم أدى لانهيار المبنى بطوابقه الثلاثة على الجنود. وبعد الانفجار استدعى الجيش قوات كبيرة، وقوات وحدة اﻹنقاذ في الجبهة الداخلية، وطواقم طبية وقوات هندسة، لانتشال المصابين من تحت اﻷنقاض، ولعدة ساعات.

ووفق نتائج التحقيق في الكمين، التي أوردها هيلر فإن الجنود نفّذوا قبل دخولهم المنزل إجراءات وقائية لتفادي تعرّضهم لكمين بالمتفجرات، قائلا: هُنا إجراء متّبع حول كيفية الدخول إلى بيت يشتبه في أنه مفخخ، حيث يتم إلقاء عبوات ناسفة داخله حتى تُفجّر اﻷلغام إن وُجدت. وبعد ذلك، إن لم تقع انفجارات وانفجارات ثانوية، فإنهم يدخلون انطلاقًا من شعورهم وإدراكهم أن البيت ليس مفخخًا. لكن ما حصل بعد ذلك أنه وعند دخولهم، انفجرت العبوات والألغام، وانهار جزء من الجدار، ولذلك أصيب عدد كبير من الجنود.

وبيّن التحقيق في الكمين المُحكم بحسب القناة أنّ هناك نفقًا أسفل المنزل المكون من ثلاثة طوابق، وأنّ عناصر كتائب القسام كانوا على علم بالإجراءات الوقائية الإسرائيلية، وانتظروا قيام الجنود بإلقاء العبوات الناسفة داخل المنزل وبعد انفجارها قاموا بسرعة خلال فترة وجيزة بالخروج من النفق، وزرعوا عبوات كبيرة في المنزل وبعد أن تأكدوا من دخول الجنود بادروا لتفجيرها، والفترة الزمنية بين إلقاء القنابل واقتحام المنزل بضعة دقائق أو أقل، في كمين الدقائق القاتلة.

وكانت كتائب القسام أعلنت يوم الإثنين (10 حزيران/ يونيو) عن تمكن عناصرها من تفجير منزل مفخخ في قوة صهيونية تحصنت بداخله في مخيم الشابورة بمدينة رفح، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وقالت إنه وفور وصول قوة الإنقاذ دكّ عناصرها محيط المنزل الذي تم تفجيره، بقذائف الهاون.


مقالات مشابهة

  • معارك بجنوب غزة وارتفاع القتلى العسكريين الإسرائيليين إلى 306
  • منظمة إسرائيلية: آلاف الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة
  • حزب الله ينفذ 16 هجوما وإسرائيل تتحدث عن دمار وحرائق واسعة
  • المتحدث باسم وكالة أونروا: قطاع غزة يحتاج إلى سنوات لإعادة إعماره
  • الإذاعة الإسرائيلية: على نتنياهو اتخاذ قرار واضح بشأن الحرب مع حزب الله
  • الحرب الشاملة ليست قدراً…
  • جيش الاحتلال يوصي بإنهاء الهجوم في رفح والانتقال إلى لبنان
  • الشابورة .. تفاصيل جديدة عن كمين الدقائق القاتلة
  • تقرير أممي يُفصّل جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة
  • صحيفة عبرية: تعليق العمل بمؤسسات تعليمية إسرائيلية غدا للمطالبة بالإفراج عن الأسرى