واشنطن تشيد بجهود موريتانيا في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أشادت السفيرة الأمريكية في نواكشوط سينثيا كيرشت بجهود موريتانيا في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
واشنطن: من حق المحكمة الجنائية الدولية أن تلاحق روسيا وليس إسرائيل روسيا الاتحادية تدعو واشنطن لمواصلة التمسك بالتزاماتها في مجال حظر التجارب النوويةوقالت السفيرة - في حفل بمناسبة عيد الاستقلال الأمريكي، حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية اليوم /الخميس/ - "إن الولايات المتحدة قامت بتحويل الكثير من الموارد لتشجيع جهود موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب".
وعبرت عن التزام واشنطن بدعم نواكشوط في مجال تلبية احتياجات اللاجئين، معتبرة أنها جديرة بالثناء، وأعربت عن ثقتها في أن الشراكة القوية والالتزام المشترك بالسلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي بين موريتانيا والولايات المتحدة ستستمر في النمو.
دبلوماسي روسي: أوكرانيا تهدف إلى توريط "الناتو" في مواجهة مباشرة مع روسيا
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن أوكرانيا تتخذ إجراءات استفزازية تهدف إلى توريط أمريكا وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مواجهة مباشرة مع روسيا.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات سياسيين ومشرعين أمريكيين تطالب بإعطاء حكومة (كييف) فرصة لاستخدام الأسلحة الأمريكية ضد منشآت عسكرية ومنشآت طاقة في عمق روسيا.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن أنتونوف قوله "مثل هذه التصريحات الاستفزازية خطيرة للغاية ومتهورة، ودعوات كارهي روسيا لا تعني سوى أمر واحد.. وهو المزيد من التورط الأمريكي في الصراع بأوكرانيا إلى جانب نظام زيلينسكي".
وأضاف الدبلوماسي الروسي "أن مستوى رد الفعل الهستيري على نجاحاتنا على الجبهة يتزايد في واشنطن بشكل كبير، ليس يوما بعد يوم بل كل ساعة، ولا يزال السياسيون والمشرعون يختبرون صبرنا، ونسمع كل يوم مقترحات جديدة لتوسيع المساعدة العسكرية للمجلس العسكري في أوكرانيا.. كييف تفعل ما في وسعها لاستفزاز أمريكا، وكذلك دول الناتو الأخرى؛ للقيام بأعمال متهورة وتحقيق تصادم مباشر بين روسيا وأعضاء الكتلة".
الولايات المتحدة تدرب أوكرانيا على مواجهة الطوارئ النووية المحتملة
صرحت جيل هروبي، المديرة الوطنية للأمن النووي، بلجنة مجلس الشيوخ الأمريكي المعنية بالقوات المسلحة، بأن الولايات المتحدة تزود حكومة كييف بالمعدات والتدريب للاستجابة لحالة طوارئ نووية محتملة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قالت هروبي إن واشنطن تعمل على الحد من المخاطر النووية في أوكرانيا، ويشمل ذلك توفير المعدات والتدريب والتوجيه الفني لتمكين التشغيل الآمن والمأمون لمحطات الطاقة النووية في أوكرانيا التي تظل تحت سيطرتها، وحماية بنيتها التحتية الحيوية، وخاصة الشبكة الكهربائية، وتوفير الوعي الظرفي لأي حالة طوارئ نووية تحدث في البلاد.
وأضافت هروبي: "نعمل على تعزيز الاستعداد لحالات الطوارئ وقدرة الاستجابة لشركائنا الأوكرانيين للرد على أي حدث نووي".
وكانت يفجينيا ياشينا، مديرة الاتصالات بمحطة زابوروجي للطاقة النووية، صرحت أمس الأربعاء، لوكالة تاس بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أُبلغت بالفعل بالهجمات الأوكرانية التي استهدفت محطة زابوروجي للطاقة النووية ومدينة إنيرجودار.
وفي وقت سابق من اليوم، هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية منطقة ورشة النقل التابعة لشركة ZNPP بطائرة انتحارية بدون طيار، ولم تحدث أي إصابات أو أضرار جسيمة، كما تعرضت مدينة إنرغودار للضرر،حيث تقع بها محطة توليد الكهرباء، لهجمات متكررة خلال اليومين الماضيين، حيث تم استهداف المباني السكنية والمرافق الاجتماعية.
تعد محطة زابوروجي للطاقة النووية المكونة من ستة مفاعلات بقدرة ستة جيجاوات، وتقع في مدينة إنيرجودار، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وسيطرت القوات الروسية على المنشأة في أواخر فبراير 2022. ومنذ ذلك الحين، قصف الجيش الأوكراني بشكل دوري المناطق السكنية في إنرغودار ومباني محطة الطاقة باستخدام الطائرات دون طيار والمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نواكشوط بجهود موريتانيا مكافحة الإرهاب منطقة الساحل الولایات المتحدة للطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
قاعدة أمريكية للمسيَّرات بساحل العاج.. هل توقف واشنطن تمدد روسيا بأفريقيا؟
في خطوة وصفت بأنها محاولة لتطويق التمدد الروسي بغرب أفريقيا بعد مغادرة القوات الفرنسة للمنطقة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية العمل لإنشاء قاعدة عسكرية خاصة بتشغيل المسيَّرات بساحل العاج.
وأعطت السلطات الإيفوارية بالفعل الضوء الأخضر للولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إنشاء قاعدة عسكرية خاصة بتشغيل المسيَّرات في مدينة بواكي بوسط البلاد، وذلك في ظل تحولات جيوسياسية وصراع على النفوذ بالمنطقة بين القوى الكبرى، خصوصا روسيا والصين وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
واتفق الطرفان، على إقامة القاعدة العسكرية خلال اجتماع عقد في 16 مايو الجاري في أبيدجان، بين وزير الدفاع الإيفواري تيني إبراهيما واتارا، والسفيرة الأمريكية جيسيكا ديفيس با، والجنرال مايكل لانغلي القائد العام للقيادة الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم".
مسيَّرات من الجيل الأحدث
ووفق تقارير إعلامية أفريقية فإن القاعدة الأمريكية "ستستخدم لنشر طائرات مسيرة من الجيل الأحدث، مخصصة لمهام المراقبة الإقليمية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ودعم العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة الناشطة في غرب أفريقيا".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت سبتمبر الماضي أنها تبحث عن خطة بديلة لنشر قوات في غرب إفريقيا، بعد سحب قواتها من النيجر.
وتأتي هذه الخطوة، بعد إعلان الجيش الأمريكي قبل أشهر عن اكتمال سحب قواته من النيجر، بناء على اتفاق مع سلطاتها عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح في يوليو 2023 بالرئيس المنتخب محمد بازوم، والذي على إثره علقت واشنطن معظم تعاونها مع نيامي بما في ذلك التعاون العسكري.
مراقبة أجواء المنطقة
ويمنح موقع ساحل العاج ميزة استراتيجية للولايات المتحدة لمراقبة أجواء العديد من بلدان غرب افريقيا، خصوصا بلدان منطقة الساحل الأفريقي التي باتت تصنف بأنها حليف استراتيجي لروسيا.
ووفق مراقبين ستتمكن المسيرات الأمريكية من مراقبة أجواء المنطقة وجمع المعلومات الاستخباراتية عن تحركات الجماعات المسلحة ومختلف الأنشطة العسكرية بما فيها أنشطة قوات فاغنر الروسية المتواجدة بدولة مالي بشكل خاص.
تنامي النفوذ الروسي
وتزايد الحضور الروسي بغرب أفريقيا خلال السنوات الأخيرة، حيث تدخلت روسيا لحماية ودعم عدد من القادة العسكريين الممسكين بالسلطة في ثلاث من دول غرب افريقيا، هي: مالي والنيجر وبوركينافاسو، ما مكنها من تعزيز نفوذها بالمنطقة.
وتشير تقارير إلى أن مجموعة "فاغنر" الروسية أبرمت عقدا مع الحكومة المالية من أجل توفير مرتزقة للمساعدة في القتال ضد المتمردين، وقمع أي حراك معارض.
وأعلنت موسكو أنها ستقدم الدعم لبلدان كونفدرالية الساحل الأفريقي من أجل تشكيل قوة مشتركة، تريد لها أن تكون بديلا عن القوة المشتركة "لمجموعة الساحل G5" التي كانت مدعومة أوروبيا.
وزاد من تنامي الحضور الروسي بغرب افريقيا سباق التسلح الذي تعرفه المنطقة، والهبات التي منحتها موسكو بهذا الخصوص لبلدان أفريقية.
فعلى مدى السنوات الثلاثة الأخيرة، تسلمت باماكو دفعات من السلاح الروسي تضم طائرات ومروحيات عسكرية والكثير من الصواريخ المتنوعة.
كما أبرمت كل من النيجر وبوركينافاسو، صفقات للسلاح مع موسكو بهدف تعزيز قدراتهما العسكرية خاصة بعد خروج القوات الفرنسية والأممية من المنطقة.
فرنسا خارج اللعبة
وفي خضم صراع النفوذ الدولي على غرب أفريقيا، باتت فرنسا خارج حلبة الصراع، بعد عقود من النفوذ السياسي والحضور العسكري.
وبدأت فرنسا منذ نحو سنتين سحب قواتها من غرب أفريقيا، حيث أكملت بالفعل انسحابها من تشاد ومالي وبوركينافاسو والنيجر، فيما تسمر في تفكيك قواعدها العسكرية في ساحل العاج والسنغال.
وصرح عدد من القادة الأفارقة أكثر من مرة برغبتهم في مغادرة القوات الفرنسية للمنطقة وذلك تحت ضغط شعوب القارة المطالبة بإنهاء التبعية لفرنسا.
ولم تكتفي عدد من دول المنطقة بطرد القوات الفرنسية بل ذهبت أبعد من ذلك لتقليص التعاون الاقتصادي والحد من النفوذ السياسي كما حصل مع مالي وبوركينافاسو، التي انهارت علاقاتها الدبلوماسية مع باريس.
وشكل فشل باريس في تجاربها العسكرية بالمنطقة عاملا رئيسيا في إنهاء وجودها العسكري بالقارة، ليتوالى بعد ذلك تراجع نفوذها بشكل عام، وآخر مظاهره انسحاب عدد من دول المنطقة من المنظمة الدولية "الفرانكفونية" وهي منظمة يتمثل هدفها الاستراتيجي في تفعيل وتطوير اللغة الفرنسية والترويج لها.
دوافع إنشاء القاعدة الأمريكية
ويرى متابعون أن الأسباب الرئيسية وراء قرار الولايات المتحدة الأمريكية، إنشاء قاعدة للمسيرات بساحل العاج، هو ملء الفراغ الإستراتيجي الناجم عن الانسحاب الفرنسي من المنطقة، والحد من التمدد الروسي.
وفي هذا السياق يرى رئيس "مركز افريقيا للدراسات والخدمات الإعلامية" محمد سالم ولد أعمر، أن التحول الجديد يعزز مكانة ساحل العاج في الاستراتيجية الأمريكية في غرب أفريقيا.
وأشار ولد أعمر في تصريح لـ"عربي21" إلى أن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في ساحل العاج هو بداية لإعادة تموقع جديد لواشنطن في المنطقة.
وأضاف: "هذه القاعدة العسكرية ستمنح واشنطن فرصة للتوازن والتوازي الفعال مع الحضور الروسي والتركي في المنطقة والذي يقوم جزء كبير من فعاليته على قوة المسيرات واقتصاديات الأمن".
ولفت إلى أن الحضور الروسي المتزايد بمنطقة غرب أفريقيا والخروج الفرنسي من المنطقة بات يقلق الغرب بشكل عام، وهو ما يدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى البحث عن موطئ قدم لها في المنطقة لمنع تمدد موسكو والصين وتركيا وإيران بغرب القارة السمراء.