الجيش الثاني الميداني.. تاريخ من الانتصارات والقيادات أسسه «عبد الناصر»
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الجيش الثاني الميداني، من أكبر التشكيلات القتالية- التعبوية في منطقة الشرق الأوسط، بحكم تشكيلاته ووحداته المقاتلة، واتساع نطاق عملياته والمهام المخصصة له، وفق طبيعة مسرح العمليات.
ويواصل الجيش الثاني الميداني مهامه في الاتجاه الشمالي الشرقي، منذ تأسيسه، عقب عدوان 5 يونيو عام 1967، حينها، أمر الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، بإعادة تنظيم القوات المسلحة، الذي كان من أهم تداعياته، تشكيل الجيش الثاني الميداني.
وبدأت عملية إعادة تنظيم القوات المسلحة، بعد ساعات من عدوان 5 يونيو 1967، وحتى منتصف يوليو عام 1967، خاصة دراسة أسباب ما حدث، وكيف حدث، ولماذا كانت النتائج الميدانية على هذا النحو، الذي يتطلب سرعة تشخيص الأزمة، ووضع الحلول الرئيسية والاحتياطية لها؟.
وتم تشخيص أسباب ما حدث (مركزية القرار العسكري، الذي كان في يد المشير عبد الحكيم عامر، طريقة اتخاذ الخطوات ووضع الخطط دون دراسة أو خبرة كافية، انفصال القيادتين السياسية والعسكرية في تقدير الموقف، تقديم أهل الثقة على أهل الخبرة في قيادة بعض التشكيلات، وتواضع مصادر ومصداقية المعلومات.. .).
وسارعت القيادة العامة بتصحيح المسار، بإصدار القانون رقم 4 لعام 1968، الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة، فيما شملت الهيكلة إعادة النظر في المناصب القيادية، حيث تولى الفريق أول محمد فوزي منصب القائد العام، وأمين هويدى وزارة الحربية، والفريق عبد المنعم رياض، رئيس الأركان.
وتم توحيد القيادة والسيطرة، وتحديد الاختصاصات، ووضع ضمانات لاتخاذ القرارات الجماعية فى الموضوعات العسكرية المهمة.. صدرت قرارات جمهورية بتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتحديد التركيب التنظيمي له، والواجبات والاختصاصات والمسئوليات.
وشملت إعادة تنظيم القوات جميع القيادات والإدارات والتشكيلات والوحدات فى القيادة العامة وإداراتها ووحداتها، مع إعادة تنظيم قيادة المنطقة الشرقية العسكرية، حيث تم إنشاء الجيش الثاني الميداني (أكبر تشكيل قتالي تعبوي في الشرق الأوسط) والجيش الثالث الميداني.
وشارك الجيش الثاني الميداني في العديد من المعارك بداية من حرب الاستنزاف، ثم نصر أكتوبر عام 1973، قبل انخراطه قوات منه في الحرب على الإرهاب، التي تككلت بالنجاح، عقب العملية الشاملة، التي أمر بها القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل سنوات.
ويتبع الجيش الثاني الميداني، العديد من الفرق، اللواءات، والكتائب، متعددة التخصصات، قبل تولي اللواء أركان حرب، القائد الحالي للجيش الثاني، تعاقبت على قيادته أسماء بارزة «نبيل حسب الله، رفيق رأفت عرفات، طارق حسن، خالد مجاور، ناصر العاصي، محمد فرج الشحات».
كما تعاقب على قيادة الجيش الثاني الميداني من مشاهير القادة «أحمد وصفي، محمد فريد حجازي، جمال إمبابي، إبراهيم نصوحي، عبد الجليل الفخراني، صبري العدوي، حمدي وهيبة، سعد أبو ريدة، مجدي حتاتة، محمد حسين طنطاوي، صفي الدين أبو شناف، أحمد صلاح الدين عبد الحليم، إبراهيم العرابي، عبد رب النبي حافظ، فؤاد عزيز غالي، عبد المنعم خليل، سعد مأمون، أحمد عبد السلام توفيق، وأحمد إسماعيل علي».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر الجيش الثاني الميداني قيادة الجيش الثاني تنظيم القوات المسلحة الجیش الثانی المیدانی إعادة تنظیم
إقرأ أيضاً:
مؤرخ: دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيه
أكد الكاتب والمؤرخ محمد الشافعي، أنه بعد ثورة 23 يوليو، أصبح التعليم في مصر بالمجان، وأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اختار الوسطية المصرية، وهذا أمر شديد الأهمية لوضع الاستقرار في مصر بعد الثورة.
وأضاف الشافعي، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن العدالة الاجتماعية أبطلت فكرة الكيس الإخواني، الذي كان به "زيت وسكر ومكرونة".
ولفت إلى أنه بعد الثورة تم إنشاء 1200 قلعة صناعية وأن أقل مصنع كان به 25 لـ 30 ألف عامل، وأن الرئيس الراحل عبد الناصر توفى ونسبة البطالة في مصر 03%، وأن هذا دليل على اهتمام مصر بالصناعة.
دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيهوأشار إلى أن الطالب في عام 56 كان يدفع 18.5 جنيه، من أجل الانضمام لمدارس الثانوية، وأن هذا الرقم كان فلكيًا، وأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو من أقر مجانية التعليم.
وأوضح أن نسبة الأمية قبل ثورة يوليو كانت أكثر من 90%، وعندما مات عبد الناصر كانت الأمية 40%، وأن الأمية الآن 20 %، وأن هذا الأمر يحتاج للعمل عليه.