تمرين لمكافحة أسلحة الدمار الشامل بميناء أكادير العسكري
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
في إطار التعاون العسكري المغربي الأمريكي في مجال تدبير الكوارث، جرى اليوم الخميس بميناء أكادير العسكري، تمرين لمكافحة أسلحة الدمار الشامل.
وتندرج هذه العملية في إطار التمرين المغربي الأمريكي المشترك "الأسد الإفريقي 2024"، المنظم تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وترتكز هذه المناورات بشكل أساسي، على إجراء عمليات الاستطلاع، وعزل أسلحة الدمار الشامل المرتجلة، وأجهزة التشتت الإشعاعي، وإزالة التلوث الإشعاعي والكيماوي، كما تهدف إلى زيادة تعزيز القدرات التشغيلية التكتيكية لسرية الدفاع النووي الإشعاعي البيولوجي والكيماوي وفريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية في التعامل مع أزمة تنطوي على مخاطر إشعاعية، كيميائية ومتفجرة.
ومن خلال التركيز على سيناريو مترابط قريب جدا من الواقع، سيسمح موضوع التمرين ضد أسلحة الدمار الشامل لسرية الدفاع النووي الاشعاعي والبيولوجي والكيماوي، وسرية التخلص من الذخائر المتفجرة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية بالتدخل لإدارة حادثة تنطوي على مواد كيميائية، إشعاعية و متفجرة.
وخلال هذا التمرين، الذي جرى بحضور كل من الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، واللواء دانييل سيديرمان، نائب قائد فرقة العمل الخاصة بجنوب أوروبا التابعة للجيش الأمريكي في إفريقيا، قام فريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابع لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية بعملية البحث الأولي باستخدام روبوتات ومعدات متطورة لتحديد مكان العبوة الناسفة وإبطالها بكل أمان ودقة.
بعد ذلك، قام التقني المتخصص بتحييد مفعول هذه العبوة، قبل الشروع في عمليات التطهير و الفرز والرعاية الطبية وكذلك الإخلاء الجوي والبري للضحايا لتلقي العلاجات اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أنه، تم الإثنين الماضي، تنظيم حفل افتتاح الدورة الـ20 من تمرين "الأسد الإفريقي"، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.
ويشارك في هذه المناورات العسكرية الواسعة النطاق، نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية.
ويضم برنامج تمرين "الأسد الإفريقي 2024"، المنظم على مستوى بنجرير، وأكادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت، عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ"فريق العمل" "Task Force".
كما يتضمن برنامج الدورة العشرين، مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.
ويعد تمرين "الأسد الإفريقي 2024"، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة ت جرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك.
وتؤكد دورة هذه السنة، استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: للقوات المسلحة الملکیة أسلحة الدمار الشامل الأسد الإفریقی
إقرأ أيضاً:
شاهد على تألق بيليه ومارادونا.. ملعب «أستيكا» يخضع للتجديد الشامل
مكسيكو (أ ف ب)
بعد أن كان شاهداً على انتصارات شهيرة للبرازيل بقيادة بيليه، والأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا، يخضع ملعب «أستيكا» الأسطوري في مدينة مكسيكو سيتي لعملية تجديد شاملة، استعداداً لاستضافة كأس العالم للمرة الثالثة في إنجاز غير مسبوق.
تُعتبر النسختان السابقتان من كأس العالم في المكسيك من أفضل النهائيات على الإطلاق، شهدت الأولى عام 1970 تتويج الأسطورة بيليه باللقب الثالث الشخصي له، وهو الوحيد الذي نال هذا الشرف، حيث تواجد على الأرجح ضمن أفضل تشكيلة للمنتخب البرازيلي على الإطلاق، في حين طبع مارادونا نسخة 1986 أيضاً بطابعه الخاص، عندما سجل أفضل هدف في تاريخ النهائيات في مرمى إنجلترا في الدور ربع النهائي في طريقه لقيادة منتخب بلاده إلى إحراز لقبها الثاني.
بيد أن مجد «أستيكا» خبا منذ ذلك الحين، تاركاً الملعب الذي يبلغ عمره ستة عقود بحاجة إلى تجديد شامل قبل مونديال 2026 التي تستضيفها المكسيك بالاشتراك مع الولايات المتحدة وكندا.
أحرزت أعمال البناء تقدماً «ملحوظاً» بحسب مسؤولي الملعب، الذي يستضيف 5 مباريات في كأس العالم، بما في ذلك المباراة الافتتاحية في 11 يونيو.
يكتنف الكتمان أعمال ترميم الملعب الشهير، حتى إن الشخص الذي أشرف على البناء الأصلي لما يسميه «رمزاً للعمارة والهندسة المكسيكية» غير متأكد مما يمكن توقعه.
وقال المهندس لويس مارتينيس دل كامبو لوكالة فرانس برس: «ليس لديّ أدنى فكرة عن شكل الملعب، لكنني آمل أن يكون رائعاً».
بالنسبة لكأس العالم 2026، اشترط الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مقاعد أكثر راحة، وخدمة «واي فاي» للمتفرجين، وعشباً هجيناً مصنوعاً من مزيج من العشب الطبيعي والألياف الصناعية.
ترتفع سعة الملعب من 83.264 إلى 90 ألف متفرج، أما أبرز التحديثات فهو إنشاء نفق جديد للاعبين.
وأضاف مارتينيس دل كامبو، البالغ من العمر 90 عاماً: «يعاني الملعب من عيب واحد فقط كنّا على دراية به منذ تصميمه».
بسبب موقع صرف المياه، كان اللاعبون يصلون سابقاً من غرف تبديل الملابس عبر نفق خلف المرمى.
في العام المقبل، يظهر اللاعبون من أحد جوانب الملعب.
وفي فبراير، كشف مالك الملعب، مجموعة أولاماني، أن الاستثمار في تجديده قد بلغ قرابة 80 مليون دولار.
وفي الشهر التالي، أعلنت أولاماني موافقتها على إعادة تسمية الملعب باسم بنك بانورتي، مقابل أكثر من 100 مليون دولار لمواصلة التجديد.
وتعني اتفاقية الرعاية أن الملعب سيُطلق عليه اسم ملعب «بانورتي» لمدة 12 عاماً، مما أثار استياء الجماهير.
يعتقد مارتينيز ديل كامب أنه على الرغم من أن اسم ملعب أستيكا «خالد»، إلا أن أي شخص يستثمر الكثير من المال في الملعب «يستحق أن يحمل اسمه».
وبما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يسمح باستخدام الأسماء التجارية على الملاعب خلال البطولات، يُطلق عليه اسم ملعب مدينة مكسيكو سيتي خلال كأس العالم.
يدور الجدل أيضاً حول تذاكر المقصورات الفاخرة التي اشتراها الناس لتمويل بناء الملعب، ما منحهم الحق في حضور جميع الفعاليات لمدة 99 عاماً بعد افتتاحه عام 1966.
خلال بطولتي كأس العالم 1970 و1986، سُمح لأصحاب المقاعد بحضور المباريات، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم يريد استرجاع هذه المقاعد بحلول عام 2026.
وتتفاوض جمعية لأصحاب المقاعد مع مسؤولي الملعب للدفاع عن حقوقها.
استضاف ملعب «أستيكا» 19 مباراة في نهائيات كأس العالم، وهو رقم قياسي، ويرتفع إلى 24 مباراة العام المقبل، بما في ذلك مباراة الافتتاح الثالثة.
في مدينة مونتيري الشمالية، تستمر أعمال تجديد ملعب «بي بي في إيه»، الذي يستضيف أربع مباريات.