الملايين يملؤون ميدان السبعين نصرة لفلسطين في مسيرة “مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد”
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يمانيون../
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، طوفانا بشريا متجددا في مسيرة مليونية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني حملت شعار (مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد).
وكما في كل أسبوع وبزخم شعبي متواصل دون كلل أو ملل، امتلأ أكبر ميادين العاصمة صنعاء بحشود بشرية مليونية في أكبر المظاهرات التي تخرج عالميا نصرة للشعب الفلسطيني تلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
ورفع المحتشدون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية واللافتات المنددة بالمجازر وحرب الإبادة التي تشنها أمريكا وكيان العدو ضد الشعب الفلسطيني المظلوم منذ أكثر من 7 أشهر، ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها بخط اليد “غزة لم تغب عن أذهاننا يوما”.
وردد المتظاهرون هتافات منها (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (اليمن سقفه عالي.. لا نرضخ أو نبالي)، (ليس لدينا خط أحمر.. والقادم أدهى وأمر)، (لا توجد خطوط حمراء)، (التصعيد بالتصعيد.. واليمني بأسه شديد)، (يا غزه يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم.. معكم معكم حتى النصر)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد).
وخلال المسيرة أعلن ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان له تنفيذ ثلاث عمليات نوعية استهدفت ثلاث سفن في البحرين الأحمر والعربي ولأول مرة البحر الأبيض المتوسط.
بيان مسيرات (مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد)
وحيا بيان مسيرات (مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد) ثبات وصمود الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر، وبسالة مجاهديه الأبطال.
وأدان قرار محكمة الجنائية الدولية بحق ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية الذي استند إلى أكاذيب وافتراءات وتلفيقات لا صحة لها مقابل إغفال جرائم كبرى للعشرات من كبار مجرمي العدو الأمريكي الصهيوني.
وتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا في استشهاد الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه في الحادث المؤلم الذي أصابهم.
وبارك العمليات البطولية المتصاعدة لقواتنا المسلحة اليمنية وتدشين المرحلة الرابعة من التصعيد، كما بارك علميات المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق، والتي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم.
وأكد بيان المسيرات الاستمرار في الحشد والنفير العام إلى معسكرات التدريب والتأهيل لقوات التعبئة، لاكتساب المهارات والخبرات القتالية التي تتطلبها المعركة، والاستعداد الكامل لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي
وقال البيان: في ظل الصمت والتخاذل والتآمر العربي، نجدد المطالبة بفتح ممرات برية آمنة تسمح بالمشاركة المباشرة في القتال إلى جانب إخواننا المجاهدين في فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني الأمريكي المجرم.
وجدد الدعوة لكل شعوب العالم وأحرار الإنسانية إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية، للبضائع الأمريكي والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم.
وأكد الاستمرار في إقامة الفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني وانتصارا لمظلوميته الكبرى وتوسيع المشاركة الشعبية للمسيرات والمظاهرات لتشمل كل ارجاء اليمن.
32 طوفانا مليونيا بالعاصمة صنعاء نصرة لغزة منذ انطلاق طوفان الأقصى
يذكر أن طوفان اليوم في مسيرات (مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد) بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 32 على التوالي الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ 7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ 13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ 18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ 20 من أكتوبر.
وفي الـ 27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي الـ 3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وفي الـ 10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ 18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ 24 من نوفمبر المنصرم.
وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ 8 من ديسمبر، والطوفان العاشر في الـ 15 ديسمبر.
وكان الطوفان الحادي عشر في 22 ديسمبر، والطوفان الـ 12في التاسع والعشرين من ديسمبر الفائت، والطوفان الـ 13 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ 14في الثاني عشر من يناير، فيما كان الطوفان الـ 15في التاسع عشر يناير أيضا.
وفي 26 يناير 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان الـ 16 في مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد).
وفي الثاني من فبراير شهد ميدان السبعينالطوفان الـ 17 في مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (مع غزة مستمرون حتى النصر).
وخرج الطوفان البشري الـ 18 إلى ميدان السبعين في التاسع من فبراير تحت شعار (ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر).
وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في الـ 16 فبراير، الطوفان البشري الـ 19 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر)
وفي الـ 23 فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 20 في مسيرة حملت عنوان (مسارنا مع غزة.. قُدماً حتى النصر).
وفي الأول من مارس 2024 م خرج الطوفان الشعبي الـ 21 نصرة للشعب الفلسطيني إلى ميدان السبعين في مسيرة مليونية حملت شعار (لستم وحدكم.. صامدون مع غزة).
وخرجالطوفان البشري الـ 22 تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في ميدان السبعين في الثامن من شهر مارس.
وشهد ميدان السبعين في الجمعة الأولى من رمضانالطوفان البشري الـ23 تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في الخامس عشر من مارس.
وفاض ميدان السبعين، في الجمعة الثانية من رمصان، 22 مارس2024، بالطوفان المليوني الـ 24 تحت شعار (عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم).
وفي 29 مارس الجمعة الثالثة من رمضان شهد ميدان السبعين الطوفان البشري المليوني الـ 25 المتجدد في مسيرة كبرى حملت شعار (قادمون في العام العاشر.. وفلسطين قضيتنا الأولى.
وفي يوم القدس العالمي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، الموافق 05 أبريل 2024، شهد ميدان السبعين الطوفان الـ26 بخروج مسيرات جماهيرية هي الأضخم عربيا وإسلاميا إحياء ليوم القدس العالمي، بالتزامن مع خروج مسيرات مليونية في أكثر من 150 ساحة في 15 محافظة حرة.
وفي الـ19 من أبريل شهد ميدان السعبين بالعاصمة صنعاء الطوفان البشري الـ 27 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة).
وتحت شعار (مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار) في 26 أبريل الفائت شهد ميدان السبعين، الطوفان المليوني الـ28نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي الـ3 من مايو شهد أكبر ميادين العاصمة صنعاء، الطوفان المليوني الـ29 في مسيرات (وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار)، دعما لشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الاستعداد لخوض الجولة الرابعة من التصعيد التي أعلنها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وشاهد ميدان السبعين في الـ10 من مايو الطوفان الـ30 نصرة لشعب الفلسطيني تحت شعار “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر”.
وفي 17 مايو فاض ميدان السبعين بالطوفان المليوني المتجدد الـ31 في مسيرة “مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء”.
يذكر أن مئات الآلاف من المسيرات والتظاهرات والوقفات الشعبية في مختلف المحافظات اليمنية خرجت نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم على مدى الأشهر الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B4%201%20%20-%20%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A9%20%D8%AD%D8%B4%D9%88%D8%AF%20%D9%85%D8%B9%20%D8%B2%D9%88%D9%85%20%D8%A7%D9%88%D8%AA(1).mp4
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ثبات الموقف واستمراریة الجهاد نصرة للشعب الفلسطینی الفلسطینی تحت شعار میدان السبعین فی الشعب الفلسطینی بالعاصمة صنعاء العدو الصهیونی العاصمة صنعاء الطوفان الـ من نوفمبر من أکتوبر حتى النصر فی مسیرة وفی الـ فی الـ مع غزة
إقرأ أيضاً:
صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
مع إعلان صنعاء الانتقال إلى المرحلة الرابعة من عمليات الحصار البحري ضد كيان الاحتلال، تدخل المواجهة العسكرية فصلاً أكثر جرأة في سياق تصعيد متدرّج بدأ مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنامى على مراحل اتّسمت بالتوسع المدروس في بنك الأهداف. حيث تعتبر هذه المرحلة تراكم عملياتي تصاعدي، انتقل من استهداف السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال، إلى فرض معادلة عقابية شاملة تشمل كل شركة تواصل التعامل مع تلك الموانئ، أيّاً كانت جنسيتها أو وجهة سفنها.
وتشمل المرحلة الجديدة رصد واستهداف السفن التابعة لكبرى شركات الشحن البحري في العالم، مثل ميرسك، CME، Hapag-Lloyd، Evergreen وغيرها. لا يقتصر التهديد على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، بل يشمل كل سفينة مملوكة لشركات تتعامل تجارياً مع تلك الموانئ، أينما وجدت. وقد بدأ الرصد الفعلي للسفن العاملة في خطوط الإمداد بين موانئ المتوسط الشرقي والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط المرتبطة بعمليات التزويد اليومي لكيان الاحتلال.
كما تحرص صنعاء على توثيق عملياتها كمشاهد عملية إغراق السفن ومنها ما كان متجهاً إلى ميناء إيلات. وعلى الرغم من أن الميناء مغلق منذ أشهر، إلا أن التصعيد الأخير يستهدف توسيع نطاق الحظر ليشمل ميناءي حيفا وأسدود، وهو ما يُعد تطوراً استراتيجيا في عمق البحر الأبيض المتوسط.
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تجد نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف. كما أن البنية غير المركزية لعمليات صنعاء، واعتمادها على التضاريس الجغرافية والانتشار المرن، يقلل من فعالية الضربات الجوية، ويجعل الرد الإسرائيلي أقرب إلى المعاقبة الرمزية منها إلى الفعل الرادع. ويقول الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إلى أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد الإسرائيلية أقرب إلى محاولة “إرباك” داخلية دون مكاسب عملياتية.
الولايات المتحدة، التي حاولت في الأشهر الماضية تنفيذ ضربات استباقية ضد أهداف في اليمن، فشلت بدورها في ردع صنعاء أو إيقاف عملياتها البحرية. الموجة الأولى من الضربات الأميركية لم تحقق أي أثر استراتيجي يُذكر، بل تسببت أحياناً في تقوية سردية صنعاء داخلياً، باعتبارها طرفاً يتعرض للعدوان بسبب موقفه السياسي من غزة.
المفارقة أن صنعاء، رغم التفاوت الهائل في الإمكانيات العسكرية مقارنة بواشنطن أو تل أبيب، استطاعت الحفاظ على نسق عملياتي مستمر، بل ورفع سقف التصعيد على مراحل، ما يدل على أن الردع الأميركي لم يعد كافياً في التعامل مع الجهات الفاعلة غير التقليدية في المنطقة.
بالتوازي مع هذا المسار العسكري، يتكرّس تحوّل سياسي لا يمكن تجاهله. فالحكومة في صنعاء، التي وُصفت لسنوات بأنها غير شرعية أو متمردة، باتت تبني اليوم شرعية وظيفية وميدانية نابعة من قدرتها على التأثير الفعلي في موازين الصراع، ليس فقط داخل اليمن، بل في الإقليم. نجاحها في فرض معادلة ردع بحرية، والتزامها بخطاب سياسي منضبط لم يكن يوماً مجرد دعاية، منحها مساحة أكبر من الحضور السياسي والإعلامي في ملفات تتجاوز الحدود الوطنية.
هذه التحولات لا تعني بالضرورة الاعتراف الدولي الرسمي، لكنها تشير إلى واقع سياسي جديد يتشكل في المنطقة، طرفه الأساسي قوى تصاعدت بفعل مراكمة القوة الذاتية، وتماسك الخطاب، وفعالية الأداء العملياتي، لا بفعل التسويات أو الرعاية الدولية.
في مرحلة يشتد فيها الضغط على غزة، تبدو صنعاء كطرف يحافظ على تصعيد ميداني مباشر ضد كيان الاحتلال دون تراجع، ودون أن تنجح محاولات الاحتواء أو الردع في كبحه. التصعيد الأخير لا يعكس فقط تصميماً عسكرياً، بل يشير إلى قدرة استراتيجية على توسيع المساحات التي تستنزف الكيان، وفرض معادلات جديدة في عمق البحر، وسط غياب فعّال لأي رد مكافئ. وإذا استمرت هذه الدينامية، فإن موازين الصراع البحري في شرق المتوسط قد تكون على موعد مع مرحلة أكثر اضطراباً، لا يمكن احتواؤها بالخطاب وحده، ولا بالقصف من الجو.