فرار 45 ألفا من مسلمي الروهينغا بسبب تصاعد حدة القتال في ميانمار
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
نزح أزيد من 45 ألفا من مسلمي الروهينغا بسبب تصاعد حدة القتال في ولاية أراكان في ميانمار وفق ما أعلنت عنه الأمم المتحدة.
وقال أحد الناجين، إنه رأى عشرات الجثث أثناء فراره من بوثيدونغ، فيما قال آخر إنه كان من بين عشرات الآلاف الذين فروا من البلدة ليجدوا أنفسهم محاصرين من جانب جيش أراكان على الطريق غربا نحو بلدة مونغداو.
وقال رئيس فريق مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المكلف بملف ميانمار، جيمس رودهيفر، « إن فريقه جمع إفادات واطلع على لقطات للأقمار الاصطناعية، وعلى تسجيلات فيديو منشورة على الإنترنت تفيد بأن إحراق بلدة بوثيدونغ بدأ في 17 مايو الجاري بعد مرور يومين على انسحاب الجيش منها، وإعلان جيش أراكان بسط سيطرته الكاملة عليها ».
وقال إن فريقه « وثق 4 حالات قطع رؤوس على الأقل ».
وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل للصحفيين في جنيف، أمس الجمعة، « إن أكثر من مليون من الروهينغا موجودون في بنغلادش، بعد أن فروا من عمليات تطهير سابقة ».
وأضافت « في هذا الوضع المروع، يقع المدنيون مرة أخرى ضحايا ويتعرضون للقتل ولتدمير ممتلكاتهم ونهبها، ويتم تجاهل مطالبهم بالسلامة والأمن ».
وتشهد ولاية أراكان اشتباكات منذ أن شن متمردو « جيش أراكان » في نوفمبر الثاني الماضي هجوما على قوات المجموعة العسكرية الحاكمة، مما أطاح بوقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ الانقلاب العسكري في 2021.
ويقول متمردو جيش أراكان إنهم يناضلون من أجل مزيد من الحكم الذاتي لأبناء الراخين في الولاية التي تضم أيضا حوالي 600 ألف من الروهينغا المسلمين المضطهدين.
وفر مئات الآلاف من الروهينغا من ولاية راخين في 2017 خلال حملة للجيش رُفعت بشأنها دعوى إبادة أمام محكمة دولية. كلمات دلالية الروهينغا ميانمار، اضطهاد، ابادة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الروهينغا جیش أراکان
إقرأ أيضاً:
زعماء مسلمي الهند ينددون بموقف حكومتهم من الإبادة الصهيونية في غزة
الثورة نت/..
طالب زعماء مسلمي الهند وقادة كبرى المنظمات الإسلامية الهندية، اليوم الاثنين، حكومة بلادهم بالتحرك الجاد لوقف الإبادة والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعوا الحكومة إلى استعادة موقفها التاريخي المؤيد للقضية الفلسطينية، الذي تبنته حتى قبل استقلال البلاد.
وذكرت وكالة “قدس برس”، أن ذلك جاء خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في نادي الصحافة الهندي بالعاصمة نيودلهي، شارك فيه كل من رئيس الجماعة الإسلامية في الهند سعادة الله الحسيني، والشيخ علي أصغر إمام مهدي السلفي رئيس جماعة أهل الحديث، والعالم الشيعي البارز الشيخ محسن تقوي، والدكتور ظفر الإسلام خان رئيس مفوضية الأقليات السابق، وعبدالحفيظ رئيس اتحاد الطلبة المسلمين، إلى جانب ممثلين عن جمعية علماء الهند.
وقال سعادة الله الحسيني إن على الحكومة الهندية أن تلتزم بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وألا تقدم أي نوع من المساعدة لـ”إسرائيل”، بل يجب أن ترفع صوتها بقوة من أجل الشعب الفلسطيني المظلوم، مشيراً إلى أن هذا المطلب موجّه إلى الحكومة وكافة أطياف الشعب الهندي ومؤسساته.
من جهته، قال الدكتور ظفر الإسلام خان إن القانون الدولي، الذي تطلّب أكثر من قرن ونصف من العمل لإرسائه، يتعرض الآن للانهيار على يد “إسرائيل” وداعميها في الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا .
وأضاف أن ذلك يحدث رغم أن نحو 140 دولة طالبت بوقف العدوان، ورغم أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر باعتقال ما يسمى برئيس الوزراء “الإسرائيلي” مجرم الحرب بنيامين نتنياهو واثنين من وزرائه.
وأشار خان إلى أن الغالبية الساحقة من شعوب العالم تقف اليوم إلى جانب فلسطين، مؤكدا أن دولا من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية اتخذت خطوات ملموسة ضد “إسرائيل”، بما فيها تقديم دعاوى أمام محكمة العدل الدولية، في حين يواصل الغرب دعم المعتدي رغم اعترافه بعدم شرعية ما يجري في غزة.
وأكد أن ما يحدث في غزة هي أول إبادة جماعية في التاريخ المعاصر تُنفّذ على مدار الساعة وتُنقل للعالم لحظة بلحظة عبر شاشات التلفزة، في ظل صمت عالمي وتواطؤ سياسي.
وقال إن الهدف الحقيقي من هذا العدوان هو تهجير سكان القطاع، وهو مخطط قديم لطالما سعت إليه “إسرائيل”.
ووجّه خان انتقادا حادا للدول الإسلامية والعربية، لتقاعسها أمام المجازر الجارية في غزة، معتبرا أن هذا الصمت “عار ومذلة ستحاسَب عليه هذه الدول في صفحات التاريخ”.
وشدد على أن فلسطين عضو في كل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ومع ذلك تُترك وحدها تواجه مجزرة غير مسبوقة .