ارتفاع حدة التوترات بين الصين وتايوان .. الولايات المتحدة تعرب عن قلقها بشأن التدريبات العسكرية الصينية وتدعو لممارسة ضبط النفس
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قامت الصين بتدريبات عسكرية كبيرة حول مضيق تايوان، في محاكاة لهجوم واسع النطاق على الجزيرة، بعد أيام فقط من أداء رئيس تايوان الجديد ويليام لاي اليمين الدستورية، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".
وأوضحت "بي بي سي" أن التدريبات بمثابة رسالة من الصين إلي تايوان جوهرها أن الجزيرة تابعة لها، علي الرغم من أن الصين لم تحكم الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي أبدا.
وتعتبر بكين الجزيرة مقاطعة منشقة ستكون في النهاية جزء من البلاد، ولم تستبعد استخدام القوة لتحقيق ذلك.
لكن العديد من التايوانيين يعتبرون أنفسهم جزء من دولة منفصلة، على الرغم من أن معظمهم يؤيدون الحفاظ على الوضع الراهن حيث لا تعلن تايوان استقلالها عن الصين ولا تتحد معها.
الموقف الأمريكي تجاه تدريبات الصين
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن التدريبات العسكرية الصينية في مضيق تايوان وحول تايوان، وحثت بشدة على ممارسة ضبط النفس، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وأضافت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن تدريبات الصين في تلك المنطقة "بمثابة ذريعة للاستفزازات العسكرية، والتي تهدد بالتصعيد وتقويض المعايير القديمة التي حافظت على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان لعقود."
وأصدرت الوزارة البيان بعد أن أنهت الصين يومين من المناورات الحربية حول مضيق تايوان حاكت فيها الهجمات بالقاذفات ومارست تدريبات باستخدام السفن، وأدانتها تايوان ووصفتها بأنها "استفزاز صارخ".
وقالت بكين إن التدريبات كانت "عقابا" على خطاب تنصيب لاي، يوم الاثنين الماضي، والذي قال فيه إن جانبي مضيق تايوان "لا يخضعان لبعضهما البعض"، والذي اعتبرته الصين إعلانا أن البلدين منفصلان.
العلاقات بين واشنطن وبكين
وتحتفظ الولايات المتحدة بعلاقات رسمية مع بكين، وتعترف بها باعتبارها الحكومة الصينية الوحيدة بموجب "سياسة الصين الواحدة"، لكن في نفس الوقت تظل واشنطن أيضا أهم داعم دولي لتايوان.
وتلتزم واشنطن بتزويد تايوان بأسلحة دفاعية، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده ستدافع عن تايوان عسكريا، في تغيير لموقف كان يعرف باسم "الغموض الاستراتيجي".
ولكن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة قد تلعب دور في تغيير محتمل في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة تايوان تدريبات مضیق تایوان
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الذي شارك فيه عدد كبير من الدول للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه "خدعة دعائية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان: "هذه خدعة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع وبعيدًا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025.
وقد أُجّل المؤتمر، الذي استضافته فرنسا والسعودية، في يونيو بعد هجوم إسرائيلي على إيران.
في كلمته أمام المؤتمر، حث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، جميع الدول على دعم هدف المؤتمر المتمثل في وضع خارطة طريق تحدد معالم الدولة الفلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في كلمته الافتتاحية: "يجب أن نضمن ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد خطاب حسن النية".
وأضاف: "يمكنه، بل يجب، أن يكون نقطة تحول حاسمة - نقطة تُحفّز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل الدولتين القابل للتطبيق".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام المؤتمر: "يجب أن نعمل على إيجاد السبل والوسائل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تُهدد فيه هذه الحرب استقرار وأمن المنطقة بأسرها".