اكتشف فريق من علماء الفيزياء أن دورات النشاط الشمسي والتغيرات المرتبطة بها في بنية المجالات المغناطيسية للشمس، يرتبط بنشوء بؤر عدم الاستقرار المغناطيسي في الطبقات السطحية للشمس.

إقرأ المزيد "الأسوأ منذ 165 عاما".. عالم يحذر من عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض في صيف 2025


ويقول كيتون بيرنر الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "كنا لفترة طويلة نعتقد أن المجال المغناطيسي للشمس، والمظاهر الدورية المختلفة لنشاطها، يتولد عن حركة البلازما في الطبقات السفلى من منطقة الحمل الحراري للشمس.

وقد اقترحنا نظرية بديلة تفسر بشكل أفضل وجود المجال المغناطيسي للشمس والعمليات المضطربة المرتبطة به".

ويشير الباحثون، إلى أن الفيزيائيين وعلماء الفلك يهتمون منذ فترة طويلة بكيفية نشوء المجال المغناطيسي الشمسي وسبب ارتباطه بدورات نشاط التوهج الشمسي التي تستمر 11 عاما، بالإضافة إلى العديد من خصائصه الأخرى. وقد افترض العلماء سابقا أن المجال المغناطيسي للشمس يتولد مما يسمى بالدينامو الشمسي، وهو دوران بلازما معقد داخل ما يسمى بمنطقة الحمل الحراري، وهي إحدى الطبقات العميقة للشمس.

ووفقا لبيرنز، توضح النظرية العديد من سمات بنية نواة الشمس والطبيعة الدورية لنشاطه، ومع ذلك، فإن تنبؤاتها تختلف بشكل كبير عن بيانات الرصد المتعلقة بالمجال المغناطيسي ونواة الشمس. وقد اكتشف الفيزيائيون الأمريكيون والأوروبيون أن هذه التناقضات يمكن تجنبها إذا افترضنا أن المجال المغناطيسي للشمس لا ينشأ في أعماقها، بل في الطبقات القريبة من السطح.
وأظهرت حسابات الفيزيائيين أن مصدره مراكز خاصة لعدم الاستقرار المغناطيسي تنشأ على عمق 35- 70 كيلومترا من سطح الشمس نتيجة التفاعلات المغناطيسية بين تدفقات المادة السائلة للشمس التي تدور حول المركز. ويؤدي ظهور مراكز عدم الاستقرار إلى تكوين تدفقات مضطربة للمادة في أعماق الشمس، والتي تشكل حركاتها اللاحقة المجال المغناطيسي المعقد للشمس.

إقرأ المزيد نشاط الشمس يشهد انخفاضا مطّردا

وقد أظهرت الحسابات التي أجراها العلماء أن النمذجة الحاسوبية لنواة الشمس، مع الأخذ في الاعتبار وجود مراكز عدم الاستقرار قادرة على تفسير وجود ما يسمى بالتذبذبات الالتوائية للمجال المغناطيسي الشمسي، وهجرة البقع على سطحه، بالإضافة إلى العديد من خصائصه الأخرى التي يصعب حسابها باستخدام نظرية الدينامو الشمسي، بما في ذلك انخفاض النشاط الشمسي لفترة طويلة. وهذا، وفقا لهم، يؤيد صحة نظريتهم البديلة.

وتجدر الإشارة، إلى أنه كقاعدة عامة، مستوى النشاط الشمسي يرتفع وينخفض ​​باستمرار على فترات تبلغ حوالي 11 عاما. أي أن الدورة الـ25 الحالية للنشاط الشمسي سوف تستمر حتى عام 2030، وستصل إلى ذروتها في يوليو 2025. وأن آخر "سبات" طويل للشمس بدأ في نهاية سبتمبر 2017 وانتهى في مايو 2020.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الشمس الطاقة الشمسية معلومات عامة معلومات علمية المجال المغناطیسی للشمس

إقرأ أيضاً:

علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية

إسبانيا – أفادت قناة NBC أن فريقا إسبانيا اكتشف أقدم دليل فني معروف لإنسان نياندرتال حتى الآن، حيث عثروا على حجر منقوش عليه رسومات في أحد مواقع استيطان إنسان نياندرتال الأثرية.

كشف الباحثون عن تفاصيل مذهلة للرسم المكتشف، حيث وُجد منقوشا على حجر ذي انحناءات طبيعية تشكّل ملامح تشبه الوجه البشري. وفي مركز هذه “القطعة الفنية البدائية”، لاحظ الفريق وجود نقطة حمراء داكنة وضعت بدقة في موضع الأنف. وأظهر التحليل المخبري أن هذه النقطة صُممت باستخدام أصبع مغموس بالمغرة (صبغة أرضية طبيعية كانت شائعة في عصور ما قبل التاريخ)، وهو ما يستبعد أي احتمال لتشكلها بشكل عشوائي أو طبيعي.

وباستخدام تقنيات تحليل البصمات الدقيقة، استنتج الباحثون أن الفنان النياندرتالي كان على الأرجح ذكرا بالغا. ويفترض الفريق العلمي أن هذا الإنسان القديم قد لاحظ التشابه بين شكل الحجر والوجه البشري، مما ألهمه لإضافة لمسة فنية متعمدة تكمل التشابه. وقد وصف الخبراء هذه القطعة بأنها تمثل “أحد أقدم الأمثلة المعروفة على التجريد الفني والتعبير الرمزي في السجل الأثري”، مما يقدم دليلا جديدا على التطور المعرفي والمعقد لإنسان نياندرتال.

يقلب هذا الاكتشاف المفاهيم السائدة عن تاريخ الفن البشري رأسا على عقب، حيث يُفند الفرضية القائلة بأن الإنسان العاقل (Homo sapiens) كان أول من أبدع أعمالًا فنية. كما يشير إلى وجود قدرات تجريدية متطورة لدى إنسان نياندرتال، مما يدفعنا لإعادة تقييم التطور المعرفي للإنسان القديم.

في سياق متصل، كشفت بحوث أثرية حديثة النقاب عن أدوات عظمية يعود تاريخها إلى 1.5 مليون سنة، تم اكتشافها في الخامس من مارس الماضي. هذا الاكتشاف يؤخر زمن بداية استخدام الأدوات العظمية بمليون سنة عن التقديرات العلمية السابقة، مما يوسع آفاق فهمنا لتطور المهارات التقنية للإنسان البدائي.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • تغيرات غامضة على قمر المشتري “أوروبا” تعزز احتمالات وجود حياة خارج الأرض
  • قلب الأرض يخبئ مخزونا من الذهب يتسرب نحو السطح
  • طقس شديد الحرارة يوم عرفة وتحذيرات مشددة للحجاج من التعرض للشمس حتى الرابعة عصرًا
  • علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية
  • تصوير ألسنة اللهب الشمسية من سماء أبوظبي
  • ورم دماغ عدواني يصيب الأطفال تتعاون خلاياه لتنمو وتبقى
  • الأرصاد اليمني يحذر من طقس حار وينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس
  • كشف النقاب عن “صوت” انقلاب المجال المغناطيسي الأرضي قبل 41 ألف عام!
  • طبيب جلدية يحذر: أمراض الصيف ترتبط بأسلوب الحياة وهذه أبرزها.. فيديو
  • منطقة في الجسم مهددة بأخطر أنواع سرطان الجلد.. تتعرض للشمس باستمرار