صفا

توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ234 على التوالي، وذلك بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستهدافه خيام النازحين شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

كما أكدت العديد من الدول الأوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية واعتبرته جزءًا من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط، وهناك دول أوروبية أخرى تنظر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الخارجية المصرية

أدانت وزارة الخارجية المصرية قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح، في انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني.

واعتبرت الخارجية المصرية هذا الحدث المأساوي، إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة؛ لجعله غير قابل  للحياة.

وطالبت "إسرائيل" بالامتثال لالتزاماتها القانونية وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح.

الخارجية الكويتية

أدانت وزارة الخارجية الكويتية العدوان الاسرائيلي الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أودى بحياة عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء.

وأكدت الخارجية الكويتية أن ما تقوم به "إسرائيل" ضد العزل من الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها وأمام العالم أجمع لإبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة.

وأشارت إلى أن هذا الأمر يستدعي تدخلاً فوريًا وحازمًا من المجتمع الدولي لإلزام "إسرائيل" بالانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

الخارجية القطرية

أدانت وزارة الخارجية القطرية قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيمًا للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة.

وشددت الخارجية القطرية على ضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بقرار العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات على رفح.

ودعت المجتمع الدولي لتحرك عاجل يحول دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية بالملاذ الأخير لنازحي غزة.

وأعربت عن قلقها من أن "يعقد القصف جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، مؤكدة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إيرلندا

ندد وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، باعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم اللاجئين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأكد أن هذه الاعتداء هو انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية، مطالبًا "إسرائيل" بوقف عمليتها العسكرية في رفح.

إسبانيا

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، على ضرورة أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن النرويج وأيرلندا ستعلنان رسميًا غدًا الثلاثاء، الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

النرويج

أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، الاعتراف بالدولة الفلسطينية لأن هذا هو الوقت المناسب لذلك، مضيفًا "نرى دائرة عنف مستمرة في غزة والضفة الغربية وإنهاؤها يكون بإقامة دولة فلسطينية".

وشدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أنه يتم العمل على وضع خطة سلام تلبي مطالب الفلسطينيين، مطالبًا بضرورة وقف إطلاق النار في غزة الآن.

من جهتها، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن قسوة "إسرائيل" وتحديها القانون والنظام الدوليين غير مقبولين

ونوّهت ألبانيز إلى أن الإبادة الجماعية في غزة لن تنتهي بسهولة دون ضغوط خارجية، مضيفة "يجب أن تواجه "إسرائيل" العقوبات والعدالة وتعليق الاتفاقيات".

ومنذ 7 مايو/ أيار الجاري، تشن "إسرائيل" هجومًا بريًا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وتتجاهل "إسرائيل" قرارًا من مجلس الأمن الدولي بإنهاء القتال فورًا، واعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وتواصل "إسرائيل" عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,984 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80,643 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: ردود فعل عربية مجزرة اسرائيلية مجزرة رفح حرب غزة خيام نازحين قصف اسرائيلي الاعتراف بالدولة الفلسطینیة العدل الدولیة مدینة رفح قطاع غزة رفح جنوب إلى أن

إقرأ أيضاً:

باريس تدين غارات إسرائيل وتدعوها للانسحاب من لبنان

دانت فرنسا -اليوم الجمعة- الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، داعية إسرائيل إلى الانسحاب "بأسرع وقت" من جميع الأراضي اللبنانية.

وقد شنّت إسرائيل -مساء أمس- غارات جوية على معاقل لحزب الله في الضاحية الجنوبية، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمير/تشرين الثاني 2024، وهدّدت اليوم بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح هذا الحزب.

وفي بيان، دعت الخارجية الفرنسية "جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار". وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب الاتفاق قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".

وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وفي وقت سابق اليوم، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، ووصفها بأنها "استباحة سافرة لاتفاق دولي وبديهيات القوانين والقرارات الأممية". وأكد -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية- أن "لبنان لن يرضخ لمثل هذه الفظاعات".

إعلان تفاصيل الغارات

وكانت إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء أمس، مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، في تطور خطير يأتي عشية عيد الأضحى المبارك، وفي ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الغارات الإسرائيلية جاءت عقب "7 غارات تحذيرية" نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية في سماء الضاحية، قبل أن تشنّ المقاتلات الحربية الهجمات المباشرة التي تسببت في اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق العاصمة.

وفي وقت لاحق، امتد التصعيد الإسرائيلي إلى الجنوب اللبناني، حيث استُهدفت بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح بغارتين جويتين، وذلك بعد إنذار مباشر وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان البلدة بإخلائها الفوري، متذرعا بوجود "بنى تحتية لإنتاج مسيّرات تحت الأرض" في المناطق السكنية.

تصعيد وخروقات

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدا متكررا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد تحولت هذه الحرب إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن يتم التوصل لاتفاق وقف النار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وحسب السلطات اللبنانية، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات منذ ذلك الحين، وخلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح. كما لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحابها الجزئي من المناطق التي توغلت فيها خلال النزاع الأخير.

وتشير السلطات اللبنانية إلى أن استهداف الضاحية بهذه الكثافة يمثل انتهاكات للمرة الرابعة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو ما يعكس -حسب بيروت– "نية إسرائيلية واضحة لنسف جهود الاستقرار وإبقاء لبنان تحت وطأة التصعيد والتهديد الدائم".

مقالات مشابهة

  • عربية النواب ترحب بقرار منظمة العمل الدولية بمنح فلسطين صفة دولة مراقب
  • “نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع
  • الخارجیة الإيرانية تدين الإجراء العنصري لأمريكا بمنع مواطني عدد من الدول من الدخول الى هذا البلد
  • باريس تدين غارات إسرائيل وتدعوها للانسحاب من لبنان
  • فرنسا تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت
  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • وزير الخارجية الفرنسي: سنعترف بالدولة الفلسطينية بمؤتمر نيويورك القادم
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية
  • صفعة عربية لإسرائيل.. اختيار فلسطين عضوًا مراقبًا بمنظمة العمل الدولية باكتساح
  • جامعةُ الدول العربية تدين الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية