باريس تدين غارات إسرائيل وتدعوها للانسحاب من لبنان
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
دانت فرنسا -اليوم الجمعة- الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، داعية إسرائيل إلى الانسحاب "بأسرع وقت" من جميع الأراضي اللبنانية.
وقد شنّت إسرائيل -مساء أمس- غارات جوية على معاقل لحزب الله في الضاحية الجنوبية، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمير/تشرين الثاني 2024، وهدّدت اليوم بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح هذا الحزب.
وفي بيان، دعت الخارجية الفرنسية "جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار". وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب الاتفاق قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".
وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وفي وقت سابق اليوم، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، ووصفها بأنها "استباحة سافرة لاتفاق دولي وبديهيات القوانين والقرارات الأممية". وأكد -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية- أن "لبنان لن يرضخ لمثل هذه الفظاعات".
إعلان تفاصيل الغاراتوكانت إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء أمس، مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، في تطور خطير يأتي عشية عيد الأضحى المبارك، وفي ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الغارات الإسرائيلية جاءت عقب "7 غارات تحذيرية" نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية في سماء الضاحية، قبل أن تشنّ المقاتلات الحربية الهجمات المباشرة التي تسببت في اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق العاصمة.
وفي وقت لاحق، امتد التصعيد الإسرائيلي إلى الجنوب اللبناني، حيث استُهدفت بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح بغارتين جويتين، وذلك بعد إنذار مباشر وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان البلدة بإخلائها الفوري، متذرعا بوجود "بنى تحتية لإنتاج مسيّرات تحت الأرض" في المناطق السكنية.
تصعيد وخروقاتوتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدا متكررا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد تحولت هذه الحرب إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن يتم التوصل لاتفاق وقف النار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحسب السلطات اللبنانية، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات منذ ذلك الحين، وخلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح. كما لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحابها الجزئي من المناطق التي توغلت فيها خلال النزاع الأخير.
وتشير السلطات اللبنانية إلى أن استهداف الضاحية بهذه الكثافة يمثل انتهاكات للمرة الرابعة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو ما يعكس -حسب بيروت– "نية إسرائيلية واضحة لنسف جهود الاستقرار وإبقاء لبنان تحت وطأة التصعيد والتهديد الدائم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إيران: الغارات على “الضاحية” عدوان سافر على وحدة الأراضي والسيادة اللبنانية
الثورة نت /..
وصفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الغارات الجوية لجيش العدو الصهيوني على لبنان، بـ”عدوان سافر على وحدة الأراضي والسيادة اللبنانية”.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الجمعة، الغارات الجوية التي شنها الكيان الصهيوني على مناطق سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ليلة عيد الأضحى المبارك، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأشار بقائي إلى أن الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على لبنان، تأتي في ظل صمت وتقاعس مجلس الأمن؛ مؤكداً على المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة وفرنسا بصفة ضامني وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني.
وأكد أن الكيان الصهيوني لا يمكنه الاستمرار في هذا التمادي بانتهاك القانون والخروقات الفاضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون ضوء أخضر ودعم أمريكي.
وشدد على ضرورة قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمسؤولياته في التصدي لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، والأعمال العدوانية للكيان الصهيوني، داعياً المجلس إلى اتخاذ إجراءات عملية تماشيا مع المهام الموكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
واعتبر بقائي، أن استمرار تمرد الكيان الصهيوني في المنطقة وعدوانه ضد لبنان ودول إسلامية أخرى، يوضح أكثر فأكثر أن السبيل الوحيد للحفاظ على استقلال الدول وسيادتها الوطنية هو تعزيز قدراتها الدفاعية والمقاومة الشريفة ضد العدو الإسرائيلي.