الثقافة الورقية والإلكترونية ومواجهة الحرب السيبرانية في ندوة فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة بالتعاون مع فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان الثقافة الورقية والثقافة الإلكترونية ومواجهة الحرب السيبرانية نموذجاً شارك فيها باحثون وشعراء سلطوا الضوء على أهمية الثقافة الورقية وضرورة حمايتها، إضافة للتعامل مع إيجابيات الثقافة الإلكترونية ومواجهة ما تسرب خلالها من سلبيات.
الدكتورة الباحثة ميس إسماعيل أشارت في محورها إلى أن هناك ضرورة في التعامل مع الثقافة الورقية والثقافة الإلكترونية في الوقت الذي يجب أن ندرك فيه أن المعلومات التي نحصل عليها من الكتاب هي أكثر أهمية واستمراراً من التي نحصل عليها من شبكات التواصل الاجتماعي التي تسرب من خلالها كثيراً مما يؤذي الثقافة.
وأكدت الدكتورة إسماعيل أهمية الأمن السيبراني الذي يرتبط بمختلف العلوم وليس فقط بعلم الحواسب والمعلوماتية، فلا بد من تنمية الثقافة في المجالات التي تحافظ على هويتنا وانتمائنا ومن أهم مقوماتها حماية الكتاب.
ورأى الشاعر والمترجم جهاد الأحمدية أن ثقافة المعلوماتية تشمل أيضاً ثقافة فكرية وغيرها، وهذا ما برز منذ سنوات طويلة فهي أيضاً تضم أشكال التعامل الإنساني المنقولة عبر شبكات الحاسوب، ويمكن أن تشكل ثقافة حقيقية من خلال التكنولوجيا، مبيناً أن معنى كلمة السيبراني تشير إلى نطاق افتراضي تم إنشاؤه بواسطة أجهزة الحاسب الآلي وهو محاولة لإلحاق الضرر بشخص أو مجموعة أو أشخاص أو مؤسسة والعبث ببياناتهم.
وبين الأحمدية أن الشعر كان عصياً على كل التطفل لعلو أسراره وصعوبة إدراك الجيد منه فهو من أهم مقومات مواجهة السيبرانية لأنه يحفظ الذاكرة وينتقل من جيل إلى جيل، لافتاً إلى أن ثقافة الإنترنت تختلف اليوم في كثير مما تقدمه، فعلينا أن ندرك الإيجابيات ونواجه السلبيات مع توفير الأمن السيبراني.
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب لمحافظة إدلب الشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة أكد على ضرورة حماية الكتاب الورقي والتعاطي مع منظومة ثقافية مصنوعة في دول الغرب وأمريكا بحذر شديد، وأخذ الإيجابيات حصراً لأنها الداعم للغزو الثقافي.
وفي تصريح لـ سانا أكد رئيس المركز الثقافي عمار بقلة ضرورة حماية الثقافة الورقية لأنها غير قابلة للإلغاء، وتحمي كل ما نكتبه عبر التاريخ.
حضر الندوة القنصل الإيراني أحمد كريمي والباحث بكور العاروب، وعدد من الكتاب والأدباء والإعلاميين الذين شاركوا في آراء ومداخلات أغنت الحوار والندوة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يبحث مع ولي عهد الفجيرة آليات التعاون الثقافي وصون التراث
أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، عمق ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية على المستويين الشعبي والرسمي، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكات الثقافية باعتبارها جسرًا للتقارب وتبادل الخبرات، وبوابة لانفتاح المجتمعات على آفاق أرحب من الإبداع والمعرفة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الثقافة، مع ولي عهد إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن حمد الشرقي، لبحث سبل الشراكة في مجالات صون التراث والحفظ الرقمي، وتنظيم الفعاليات الفنية والمعارض المتخصصة التي تُبرز ثراء التراث العربي المشترك، وذلك في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين.
واصطحب وزير الثقافة ولي عهد الفجيرة في جولة بمبنى دار الكتب بباب الخلق، أحد أعرق المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث اطلع على مجموعة من أندر المخطوطات والمقتنيات التراثية التي تُجسد مراحل تطور الفكر الإنساني في مختلف الحقول المعرفية.
وقال إن التعاون بين وزارة الثقافة وإمارة الفجيرة يمكن أن يشكل نموذجًا فاعلًا للتعاون العربي المشترك، وبناء مستقبل ثقافي عربي أكثر إشراقًا، من خلال الابتكار والاحتفاء بالموروث الحضاري المشترك.
من جانبه.. أعرب الشيخ محمد بن حمد الشرقي، عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن التعاون مع مصر في مجالات الإبداع والمخطوطات والوثائق التاريخية يُعد من المحاور الأساسية لصون الذاكرة الثقافية العربية، ويُسهم في نقل هذا الإرث للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن دار الكتب تُعد منارات فكرية مهمة تحتضن كنوزًا معرفية نادرة، تُبرز التنوع الثقافي وثراء الحضارة الإسلامية، وتمثل مرجعًا أساسيًا لفهم تطور الفكر العربي والإنساني عبر العصور.
وأشاد ولي العهد بالدور الرائد الذي تضطلع به دار الكتب في إتاحة هذا التراث للباحثين والجمهور، مشددًا على أهمية دعم المبادرات التي تدمج بين حماية التراث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تقديمه وصيانته، بما يُواكب تطورات العصر ويُسهّل الوصول إليه عالميًا.
وخلال الجولة، قدّم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور أسامة طلعت، عرضًا موجزًا عن تاريخ الدار ونشأتها، وما تضمه من مقتنيات نادرة تشمل نحو 60 ألف مخطوط مكتوب بالعربية والتركية والفارسية، تغطي طيفًا واسعًا من المعارف مثل العلوم الدينية والطبيعية، الرياضيات، الأدب، اللغة، التاريخ، والاجتماع. كما تضم مجموعات من أوراق البردي، الخرائط، المسكوكات، ألبومات الخط، وأوائل المطبوعات، إضافة إلى دوريات علمية وأغلفة كتب منفصلة.
وأشار طلعت إلى أن متحف دار الكتب بباب الخلق يضم مجموعة مختارة من هذه المقتنيات تُعرض بأسلوب يراعي المعايير البيئية، حفاظًا على سلامة المواد الأصلية، وإتاحة تجربة متجددة للزائرين.
اقرأ أيضاً«تأثير صديق السوء».. ندوة توعوية لقصور الثقافة بدار الكتب بطنطا تحذر من مخاطر الصحبة الفاسدة
قصور الثقافة تُقدم 11 عرضًا مسرحيًا مجانًا بالإسكندرية
وزير الثقافة يزور الروائي الكبير صنع الله إبراهيم للاطمئنان على حالته الصحية