وزير التعليم يكرم الفائزين بمسابقة تحدي القراءة العربي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مساء اليوم، فعاليات الحفل الختامي للدورة الثامنة لمسابقة تحدي القراءة العربي في مصر، وتكريم الطلاب الفائزين على مستوى الجمهورية، وكذلك المشرفين المتميزين المشاركين في المسابقة للعام الدراسي 2023/ 2024، بمسرح مركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل، مشيدًا بالعلاقات القوية والمتينة التي تربط بين مصر والإمارات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة، قائلًا إن العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجًا للعلاقات الثنائية والأخوة في المنطقة العربية، وهي علاقات تاريخية ووثيقة أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي يتمتع بحب كل مواطن مصري.
وتقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لسفارة الإمارات العربية المتحدة في مصر، ولجميع المشاركين في المسابقة والداعمين لها، والمشرفين عليها من أعضاء الوفد الإماراتي على جهودهم في سبيل إنجاح هذا المشروع الثقافي العربي الضخم؛ متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد، ولهذه المسابقة المتميزة أن تستمر في تحقيق أهدافها المرجوة منها.
وأعرب الوزير عن عميق اعتزازه وامتنانه بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع تحدي القراءة العربي، والذي يعود الفضل في تدشينه واستمراريته على هذا النحو إلى الجهود الحثيثة، والرعاية الكريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام استهدف أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب، خلال كل عام.
وتابع: «اسمحوا لي أن أستعير العبارة البليغة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي قال فيها: الكتب أوعية الفكر، ومصانع القيم للأجيال، جيل قارئ هو جيل واعد، وأمة تقرأ هي أمة تستثمر في المستقبل»، مشيرًا إلى أن هذه العبارة مثلت أصدق تعبير عن هذا المشروع، ورسالته السامية في السعي إلى بناء الشخصية العربية، حيث تُعدُّ مسابقة تحدي القراءة العربية إحدى أكبر المسابقات التي تشارك فيها الوزارة على مستوى العالم العربي، وتهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الطلاب؛ لإثراء البيئة الثقافية في المدارس، وتنمية الوعي بأهمية القراءة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، بالإضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين في جميع المجالات.
وأكد حجازي أن ما شاهده اليوم يحقق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تهدف إلى تقديم تعليم متميز يكون التلميذ فيه معتز بذاته، فخور ببلاده، يقبل التعددية، وقادر على التنافسية، مشيرًا إلى أن شعوره بالفخر والتقدير يرجع لمشاركة أكثر من 16 مليون طالب في مسابقة تحدي القراءة العربى من إجمالي عدد الطلاب في مصر وهو 25.5 مليون طالب.
وأوضح الوزير أن الوزارة لديها خطة استراتيجية 2023/ 2029 في ضوء برنامج الحكومة، والذى يركز على بناء الإنسان، مشيرًا إلى أن ما شهده اليوم من الدلائل تشير إلى أننا نسير في مسار صحيح لبناء الإنسان، حيث لم تعد الاختبارات التحصيلية هي الهدف الأكبر، ولكن الاستدامة في تطوير المهارات والقدرات والمعارف، حيث أن أبناءنا اليوم قادرون على المواجهة والتعبير عن أفكارهم بحرية.
كما أشار الوزير إلى أنه في ظل الثورة الصناعية والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي ستختفي وظائف وستظهر أخرى، مشيرًا إلى اتجاه الوزارة بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم بما يؤثر في نواتج التعلم ومساره وشكل التطوير، والذي يجعل الطالب قادرًا على التعلم مدى الحياة والتعلم الذاتي، وامتلاك المهارات المستدامة التى تساعد على المنافسة.
وتابع الوزير أن البعد الآخر في برنامج عمل الحكومة هو التعليم من أجل التشغيل، بالإضافة إلى تنمية قيم الولاء والانتماء وحماية الأمن.
كما أشاد الوزير بعرض الطلاب اليوم الذي أظهر امتلاكهم للشغف ومتعة القراءة، مشيرا إلى أن هذا هو التحدي الحقيقي لدينا، وهو تحقيق التعلم من أجل المتعة والبهجة.
وأشار إلى أن الأنشطة الطلابية واحدة من المهام التي تدعم العملية التعليمية وتقويها، ونستهدف من خلالها اكتشاف المواهب والاهتمام بها ورعايتها وتنميتها.
كما أعرب حجازي عن سعادته بفوز الطلاب والطالبات في هذه المسابقة؛ وفخره بأن عدد طلابنا المشاركين فيها بلغ في هذا العام الدراسي 2024/2023 للمسابقة بالعام الثامن على مستوى الجمهورية 16 مليونا و651 ألفا و479 طالبًا، وبلغ عدد المدارس المشاركة (28) ألفا و(741) مدرسة، بينما بلغ عدد المشرفين (39) ألفا و(119) مشرفًا، كما بلغ عدد الطلاب المشاركين من ذوي الهمم (31) ألفا و(206) طلاب، وانتهت المسابقة بفوز (1183) طالبًا وطالبة على مستوى المديريات التعليمية، منهم (20) طالبًا من ذوي الهمم، وهو ما يعكس ما لدى طلاب هذا الجيل من وعي عميق بأهمية القراءة وثمرتها، ودورها في صقل شخصياتهم بألوان المعارف والعلوم المتنوعة، كما يؤكد على إدراكهم لأهداف تلك المسابقة الإبداعية، مشيرا إلى أن جميع المشاركين في هذه المسابقة فائزون، وليس هناك خاسر واحد، إذ وضعت هذه المسابقة جميع من حاز شرف التنافس فيها على الطريق السليم لتهذيب النفس والارتقاء بالعقل بالقراءة، كوسيلة لتحصيل العلوم والمعارف، وتنمية حس الإبداع والابتكار، واكتساب القدرة على التعلم الذاتي والمستمر.
رسالة وزير التعليم للفائزينووجه الوزير رسالة للطلاب الفائزين قائلًا: «كونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم لا يؤتي ثماره على نحو سليم ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون والإخلاص، وتقبل الآخر، واستمروا في خوض تحدي القراءة في مواجهة كل مظاهر القبح، وأشكال الجهل ونواتجه، حيث لا سلاح أمضى من الكتاب، ولا قوة أعظم من العلم والقدرة على الإبداع».
تعزيز الابتكار والإبداعوفي ختام كلمته، تقدم الوزير بالشكر والتقدير للقائمين على تنظيم مشروع تحدي القراءة العربي، متمنيًا لكل المشاركين فيه، النجاح في تحقيق أهدافه في تعزيز الابتكار والإبداع، وصقل مواهب الأبناء العرب، كما توجه بالتهنئة للطلاب الفائزين والمشرفين المتميزين ولكافة القيادات التربوية في كافة المحافظات التي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز.
ومن جانبه، قال المستشار صالح السعدي نائب سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر إن احتفالية اليوم تعد تتويجًا لأبطال تحدي القراءة العربى في دورته الثامنة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك لتكريم المشاركة المصرية القياسية بهذا التظاهر الأكبر من نوعه في اللغة العربية على مستوى العالم.
وأضاف نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة أن مصر كانت وستبقى مركز الثقل العربي والحضاري والثقافي، وستبقى العلاقة المصرية الإماراتية نموذجًا يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء، مشيرًا إلى القواسم المشتركة بين الدولتين الشقيقتين لا تحصى، وأبرزها الاهتمام الراسخ باستئناف الحضارة العربية وبذل كل جهد ممكن لتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك ناصية العلوم والمعارف، وترسيخ إمكانياتهم ومهاراتهم للنهوض بالوضع الثقافي والتعليمي العربى، وتسخير وإحداث التغير الإيجابي المنشود في حضارة ومستقبل العالم العربي، انطلاقًا من قناعتنا بأن التنمية الحقيقية لا تقوم إلا على المعرفة الشاملة والقدرة على استيعاب مستجدات العصر.
وتابع نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة أننا نعلم جميعًا أن الارتقاء بالشأن المعرفي والثقافي هو الطريق الوحيد لصياغة مستقبل عربي أفضل، وتواصل دولة الإمارات برؤى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبى إطلاق المبادرات النوعية لنشر ثقافة القراءة وتعزيز القراءة العربية وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي.
نجاح مبادرة تحدي القراءة العربىوأعرب نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عن فخره اليوم لنجاح مبادرة تحدي القراءة العربى التى أطلقتها مؤسسة بن راشد آل مكتوم في عام2015 في استقطاب عشرات الملايين من الطلاب ومشاركتهم ومنافستهم، والتى حققت دوراً حيويًا في التشجيع على زيادة التحسين المعرفي والقراءة كفعل يومي في حياة النشء وهو تجسيد نموذج في التصعيد لمنصات التتويج خلال تصفيات تحدي القراءة العربى على مستوى الدول والمشاركة كل عام .
وأضاف نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر أن غايتنا جميعًا نشر المعرفة، وتمكين الأجيال الصاعدة من بناء مستقبل أفضل ودولة الإمارات ستبقى وفية لرسالتها في ترسيخ الإمكانات والبرامج للنهوض بوضع ثقافي وتعليمى في الوطن العربى ومسيرة تحدي القراءة العربى متواصلة لتعزيز أهمية القراءة لدى الطلاب وترسيخ التحصيل العلمى والمعرفي كثقافة يومية في حياة الأجيال الجديدة وتعزيز مكانة اللغة العربية وتنمية مهارات التفكير الإبداعي وتعزيز قيم الانفتاح الحضاري والتواصل مع الثقافات المختلفة.
وهنأ نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة جمهورية مصر العربية الشقيقة لهذه المشاركة القياسية وهذا النجاح الجديد، كما هنأ الفائزين والفائزات وذويهم وجميع القائمين على المبادرة، معرباً عن تقديره لجهود وزارة التربية والتعليم المصرية والقائمين على العملية التربوية ولكل من شارك في نجاح الدورة الثامنة .
ومن جهتها، أشادت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بالطلاب وأولياء الأمور وإخصائيي المكتبات؛ قائلة: لقد عشنا التحدي على مدار ثماني سنوات وشهدت هذه السنوات الكثير من الإنجازات والتحدي، التحدي الذي دفع طلابنا لتحقيق أحلامهم، فكل تحدى فرصة جديدة للنمو والتعلم وفرصة لإثبات أنهم قادرون على التفوق والنجاح، فقراءة خمسين كتابًا تعمل على التحفيز والإبداع لخلق جيل من العلماء والأدباء.
وخلال الحفل، تم تكريم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في نجاح الدورة الثامنة للمسابقة.
كما كرم الجانبان الفائزين في المسابقة من فئة ذوي الهمم؛ حيث فاز الطالب علي محمد علي جبريل بالصف الثانى الثانوى بمدرسة جرجا بمحافظة سوهاج بالمركز الأول، كما فاز الطالب محمد عبدالله محمد يوسف بمدرسة النور للمكفوفين من محافظة الإسكندرية بالمركز الثانى، وفازت الطالبة مريم محمد عبد الفتاح من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة دمياط بالمركز الثالث.
وكرم الدكتور رضا حجازي والمستشار صالح السعدي الطلاب الفائزين بالمراكز العشرة الأولى، حيث فاز بالمركز الأول على مستوى تحدى القراءة العربية في مصر لعام 2024 الطالب أحمد حنفي حسن عبده، وفازت بالمركز الثانى الطالبة سلمى حاتم محمد، وفازت بالمركز الثالث الطالبة هنا مصطفي غلاب، وفاز بالمركز الرابع الطالب محمد عادل محمد عويضة، وفازت بالمركز الخامس الطالبة ريم ايهاب حسن من محافظة بنى سويف، كما فاز بالمركز السادس الطالب عبد الرحمن محمد عبده من محافظة دمياط، وفازت بالمركز السابع الطالبة سندس شمس الدين عبد الحميد من محافظة سوهاج، وفازت بالمركز الثامن الطالبة هاجر هيثم محمد من محافظة السويس، والمركز التاسع فاز به الطالب خالد حسام متولى من محافظة الشرقية، وبالمركز العاشر فازت الطالبة حنين محمد عبدالله من محافظة شمال سيناء.
وفازت بالمركز الأول ولقب المدرسة المتميزة في تحدى القراءة العربية على مستوى الجمهورية مدرسة زهور الياسمين بمحافظة القاهرة.
وتضمن الحفل عرض فيديو عن الإحصائيات النهائية للمشاركين في المبادرة في الموسم الثامن، وفيديو بعنوان قصة بطل عن قصص النجاح الملهمة لمشاركة ذوي الهمم في مسابقة تحدي القراءة العربي، وفقرات غنائية، وكذلك فقرة خاصة بتوجيه أسئلة للأوائل الأربعة والتصويت للإعلان عن الفائز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القراءة العربى الطلاب الأجيال الجديدة مبادرات وزير التربية والتعليم المسابقة ذوي الهمم تحدی القراءة العربی تحدی القراءة العربى الدکتور رضا حجازی التربیة والتعلیم بن راشد آل مکتوم القراءة العربیة وفازت بالمرکز الشیخ محمد بن المشارکین فی هذه المسابقة مشیر ا إلى ذوی الهمم من محافظة على مستوى محمد عبد ا إلى أن جمیع ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
التعليم تطلق فعاليات الحفل الختامي للدورة التاسعة لمسابقة "تحدي القراءة العربى"
أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فعاليات الحفل الختامي للدورة التاسعة لمسابقة "تحدي القراءة العربى" في مصر؛ وتكريم الطلاب الفائزين على مستوى الجمهورية، وكذلك المشرفين المتميزين المشاركين في المسابقة للعام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، بمسرح مركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
جاء ذلك تحت رعاية محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور أيمن بهاء نائب وزير التربية والتعليم والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتورة زينب نور الدين مشهور مدير عام الإدارة العامة للمكتبات والمنسق العام لتحدي القراءة العربي بوزارة التربية والتعليم، وعدد من قيادات الوزارة وعدد من مديري المديريات التعليمية.
كما حضر الاستاذ عبد الباسط المرزوقي، القائم بأعمال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد المكتوم العالمية"، وممثلي الوفد الإماراتي.
وألقى الدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير للتعليم الفني كلمة نيابة عن السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعرب فيها عن سعادته بالنجاح المتزايد لهذا المشروع المتميز، مؤكدًا أن هذا المشروع الذي يحظى بتقدير كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يعمل على تشجيع الطلاب في العالم العربي على القراءة والبناء المعرفي والذي هو الأساس لأي حضارة حقيقة.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم، على الأهمية البالغة التي تحققها مسابقة تحدي القراءة العربي في مصر عامًا بعد عام، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال المتزايد، والذي وصل هذا العام إلى أكثر من 17 مليون طالب وطالبة يمثلون أكثر من 30 ألف مدرسة، يعكس بوضوح مستوى طلابنا وقدرتهم الفائقة على خوض المنافسات العالمية في المجالات الثقافية والفكرية، كما أن هذه المسابقة أصبحت تلبي شغف طلابنا للمعرفة والثقافة، مما يحتم علينا مواصلة تشجيعهم وتحفيزهم، لأن الاستثمار المعرفي والثقافي فيهم سينعكس إيجابًا على نمو بلادنا وبناء جيل مؤهل فكريًا وعلميًا لمواجهة تحديات المستقبل.
وأضاف الدكتور أيمن بهاء الدين، أن مصر تحتل مكانة مرموقة على مستوى الدول العربية المشاركة في التحدي، حيث حقق الطلاب المصريون مراكز متقدمة خلال التصفيات النهائية للأعوام السابقة، وفازت مصر باللقب في دورات سابقة، وهذا الإنجاز يدل على حرص الطلاب على التميز والريادة، ويتزايد هذا العدد عامًا بعد عام، وفي هذا العام تحديدًا، وصل 1188 طالبًا وطالبة إلى التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية، بعد أن تخطوا جميع مراحل المسابقة بمستوى متميز وحققوا نتائج مبهرة، مما يعكس نضجهم الفكري وثقافتهم الواسعة.
وأعرب نائب الوزير عن الفخر والاعتزاز بالمستوى المذهل الذي ظهر به الطلاب من ذوي الهمم، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين منهم 32 ألف طالب وطالبة، وأن هذا الرقم يؤكد نجاح برامج الدمج التي تعمل عليها الوزارة لهذه الفئة في تحقيق أهدافها، وقدم سيادته الشكر الجزيل لأسرهم على ما بذلوه من جهود جبارة لإعداد أبنائهم بشكل جيد للمشاركة في المسابقة، مما يعكس التكامل المثمر بين برامج الوزارة والدعم الأسري.
ومن جهته، أعرب الأستاذ فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد المكتوم العالمية"، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام، ممثلًا للمؤسسة التي تنظم تحدي القراءة العربي؛ للاحتفال بتتويج أبطال الدورة التاسعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، والاحتفاء بهذه المشاركة غير المسبوقة في تاريخ المشاركات المصرية، حيث تنافس في تصفيات الدورة التاسعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في مصر أكثر من ١٧ مليون و٦٠٠ ألف طالب وطالبة، ما يمثل انجازًا جديدًا لمبادرة تحدي القراءة العربي وللمنظومة التعليمية في مصر، مؤكدًا أن هذه المشاركة هي ثمرة للتعاون بين وزارة التربية والتعليم المصرية ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتتويجًا للجهود العظيمة و١٤١ ألف مشرف ومشرفة و٣٠ ألف و٥٧٥ مدرسة.
وأضاف الخالدي أن تحدي القراءة العربي يسجل ارتفاعًا متواصلًا في أعداد المشاركين ما يترجم الأثر الفارق الذي أحدثه في المشهد الثقافي العربي المعرفي، مؤكدًا على الفخر لدعوة جامعة الدول العربية في ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤ الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها، باعتبارها مشروعًا معرفيًا وثقافيًا رائدًا يسهم في تعزيز اللغة العربية.
وأشار الخالدي إلى أن مصر تتصدر قائمة الدول المشاركة من حيث أعداد الطلبة المتنافسين على ألقاب التحدي خلال ٩ دورات ما يجسد الحرص على ترسيخ عادة القراءة لدى الطلاب والطالبات ونجاح البرنامج التعريفي لمبادرة تحدي القراءة العربي، وكذلك فعالية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في مصر في تحفيز النشء على القراءة المكثفة وبذل أقصى الجهود للتفوق في الجانب المعرفي والتمكن بعلوم اللغة العربية.
وقدم الخالدي التهنئة لجميع الفائزين في فئات التحدي على مستوى وزارة التربية والتعليم بمصر، وكذلك المدارس المتميزة والمشرفين المتميزين والمشاركين والفائزين من أصحاب الهمم وأولياء أمور الطلاب الذين لعبوا دورًا أساسيًا في تشجيع أبنائهم على المثابرة والاجتهاد، وكذلك كل من ساهم ودعم وسهّل مشاركة الطلاب والطالبات في منافسات الدورة التاسعة بجمهورية مصر العربية.
وقالت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، إن مشروع تحدي القراءة العربي الريادي الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون جسرا ثقافيا بين أبناء الوطن العربي، فكانت النجاحات تتوالى عاما بعد عام، ليصبح المشروع تحديًا للذات.
وأثنت الدكتورة إيمان حسن على دور المبادرة بإعادة تحدي القراءة العربي للمدرسة العربية بريقها، وللطفل العربي حماسه، حيث أصبح الطفل يتباهى بعدد الكتب التي قرأها، ولا يتباهى بعدد الألعاب التي اقتناها، وصار للكتاب مكانه في الحقيبة وبجانب الطالب في منزله، موجهة التحية للسيد الوزير محمد عبد اللطيف على دعمه غير المحدود للأنشطة الطلابية.
وخلال الاحتفالية، كرم كل من الدكتور أيمن بهاء الدين والأستاذ عبد الباسط المرزوقي، والأستاذ فوزان الخالدي الفائزين بالمراكز العشرة الأولى، حيث فاز بالمركز الأول على مستوى تحدي القراءة العربية في مصر للعام ٢٠٢٥ الطالبة تغريد محمد عبد العليم محمد من مدرسة الخصوص الرسمية بمحافظة القليوبية، وبالمركز الثاني الطالب عمر أحمد محمد أحمد من مدرسة الخارجة الثانوية بنين بمحافظة الوادي الجديد، وبالمركز الثالث الطالب عبد الرحمن الدكتور خلف الله من مدرسة صفوة مصر الخاصة بمحافظة سوهاج، وبالمركز الرابع الطالبة إكرام سيد عبد العظيم إبراهيم أحمد من مدرسة العوضلاب الإعدادية بمحافظة أسوان، وبالمركز الخامس الطالبة نورهان عبد القادر لملوم عبد القادر من مدرسة صفوة مصر الخاصة بمحافظة سوهاج، وبالمركز السادس الطالب عبد الرحمن عماد الدين فوزي من مدرسة سمالوط الثانوية بنين بمحافظة المنيا، وبالمركز السابع الطالبة بثينة محمد محمد علي بحيري من مدرسة ميت طريف الإعدادية بمحافظة الدقهلية، أما المركز الثامن فكان من نصيب الطالبة مريم محمد سعيد إسماعيل من مدرسة قاسم أمين الرسمية للغات بمحافظة القليوبية، وفاز بالمركز التاسع الطالب هارون محمد عاطف عويضة من مدرسة السلام الابتدائية بمحافظة كفر الشيخ، وبالمركز العاشر الطالبة نوران طارق حمدي عمر من مدرسة المتفوقين بمحافظة بني سويف.
كما تم تكريم الطلاب الفائزين في المسابقة من فئة ذوي الهمم وهم بسملة صلاح الدين سليمان من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة القليوبية، وعمر إسلام رجب عيسى أحمد من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة القاهرة، وأحمد علاء محمود محفوظ من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة البحر الأحمر.
وفازت بالمركز الأول وحصلت علي لقب المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربية في فرع (جوائز التميز المؤسسي)
مدرسة بلكيم للتعليم الأساسي – محافظة الغربية والمركز الثاني مدرسة حسن أبو بكر – محافظة القليوبية، والمركز الثالث مدرسة عمرو بن العاص – محافظة البحيرة.
كما كرم الجانبان الفائزين بجائزة المشرفين المتميزين، حيث فازت بالمركز الأول المشرفة سحر مصباح – محافظة كفر الشيخ، وبالمركز الثاني عمرو رجب محمود – محافظة القاهرة، وبالمركز الثالث ابتسام السيد علي جادو – محافظة الدقهلية.
وتضمن الحفل عرض فيديوهات عن إحصائيات المشاركة في تحدي القراءة العربية في دورته التاسعة، وعرض مسرحية القراءة تصنع العظماء بمشاركة الفنانة صفاء أبو السعود، وعدد من طلاب المدارس المصرية.