60 مقهى في الإمارات تدعم الوعي بالتصلب المتعدد
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يشارك أكثر من 60 مقهى من المقاهي الشهيرة حول الإمارات في الحملة السنوية للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد لرفع الوعي بالتصلب المتعدد (MS)، بالتزامن مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد، والذي يحتفل به في 30 مايو، بحيث ستكون هذه المقاهي، في الفترة من 30 مايو إلى 2 يونيو، في طليعة حملة مجتمعية تهدف إلى التعريف بالتصلب المتعدد بين الجمهور، وتشجيع التضامن مع المتعايشين معه.
وتعد هذه الحملة واحدة من العديد من المبادرات التي تقدمها الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، مع بدء العد التنازلي للاحتفال باليوم العالمي للتصلب المتعدد، الذي تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في احتفالاته للعام الثاني على التوالي.
خلال فترة الحملة، ستقدم المقاهي المشارِكة المشروبات والقهوة، في أكواب مصممة خصيصاً لهذه المناسبة، بالإضافة إلى توفير موارد معلوماتية وقصص شخصية لأشخاص متعايشين مع التصلب المتعدد، يمكن مطالعتها من خلال رموز استجابة سريعة (QR Code) داخل المقهى، وستعرض المقاهي منتجات باللون البرتقالي الذي يمثل الأمل للمتعايشين مع التصلب المتعدد ويرمز للحماس والتفاؤل والدفء.
تقدم هذه الحملة فرصاً فريدةً ومبتكرة للمجتمع للمشاركة في دعم قضية مهمة وزيادة الوعي بالتصلب المتعدد، فمن خلال الاستمتاع بكوب من القهوة، باستطاعة رواد المقاهي المساهمة في الحملة الوطنية والتضامن مع مجتمع التصلب المتعدد، مستفيدين من قوة العمل الجماعي المشترك.
ويتعرض حوالي 84% من المتعايشين مع التصلب المتعدد إلى أعراض مختلفة من التغيرات، منها التحديات المعرفية والإدراكية، أو الإعياء، أو صعوبات المشي. كما أن اضطرابات الرؤية شائعة أيضاً. وهذه الأعراض من شأنها أن تعرقل أداءهم للمهام اليومية وتؤثر على جودة حياتهم، مما يؤكد على ضرورة رفع الوعي العام بما يواجهون من تحديات وتقديم الدعم لهم.
والتصلب المتعدد هو اضطراب مزمن لا يمكن التنبؤ به في الجهاز العصبي المركزي، يعطل تدفق المعلومات بين الدماغ والحبل الشوكي. وتختلف الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر، ويمكن أن تشمل التحديات المعرفية والإدراكية، والإعياء، وصعوبات المشي، واضطرابات الرؤية.
ويعتبر التشخيص المبكر والعلاج ضروريين لتحسين الصحة والتعافي للمتعايشين مع الحالة على المدى الطويل. وعلى الرغم من التحديات، يواصل الباحثون سعيهم إلى تطوير علاجات أكثر فعالية، بهدف التوصل إلى العلاج الشافي.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجهاز العصبي الإمارات المقاهي بالتصلب المتعدد للتصلب المتعدد
إقرأ أيضاً:
نايف بن نهار يحاضر حول أهميةالقراءة ودور الثقافة في بناء الوعي
في جلسة فكرية بصلالةريحاب ابوزيد
أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة مساء الأحد جلسة حوارية بعنوان "الثقافة والفكر"، استضافت المفكر الدكتور نايف بن نهار، رئيس مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث بدولة قطر، وأدارها الدكتور حامد بن علي المشيخي، مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.
وتطرق الدكتور نايف بن نهار في حديثه إلى جملة من القضايا الفكرية التي تمس جوهر العلاقة بين الثقافة والوعي، مؤكدًا أن القراءة لا تُعد غاية نهائية، بل هي وسيلة ينبغي أن تتأسس على فكر نقدي وواعٍ. وأشار إلى أن القراءة التي تنفصل عن التفكير قد تسهم في تشكيل وعي مشوش، داعيًا إلى ضرورة تأصيل البناء المعرفي قبل الانخراط في العملية القرائية، مشددًا على أن المنهجية شرط أساس في صناعة الفكر الرصين.
وفي حديثه عن القرآن الكريم، اعتبر الدكتور نايف أنه يمثل المنبع الأول للفكر والوعي في الحضارة الإسلامية، داعيًا إلى تدبر جماعي للنص القرآني، يتجاوز التفسير التقليدي إلى فهم تحليلي عميق قائم على التساؤل والتأمل. وأكد أن السؤال بـ"لماذا" لكل آية يشكّل مدخلًا حيويًا لفهم المقاصد القرآنية، محذرًا في الوقت ذاته من ممارسات خاطئة في التعامل مع النص، من بينها التعسف في التأويل، والانشغال بالجدل، والانقسام في الفهم والتلقي.
كما توقف عند المحور التربوي في سياق العلاقة بين الثقافة والمجتمع، مؤكدًا أن تربية الأبناء تشكّل تحديًا مجتمعيًا يتطلب تكاملًا في الأدوار بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية والدينية. وأوضح أن المناهج الدراسية بحاجة إلى مراجعة منهجية تعيد الاعتبار لبناء القيم إلى جانب المعرفة، مشددًا على أن التربية الإسلامية ينبغي أن تنطلق من المنهج القرآني الشامل، لا من سرد معلوماتي مجزأ.
وفي ختام الجلسة، أشار الدكتور نايف إلى ضرورة تجاوز النظرة الأحادية للثقافات، مؤكدًا أن "الغرب ليس صفحة سوداء، والعرب ليسوا دائمًا صفحة بيضاء"، داعيًا إلى قراءة الثقافات المختلفة بوعي نقدي متزن، بعيدًا عن التعميم والأحكام المسبقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومتسائلًا: كيف يمكن تبرير الإكراه الثقافي إذا كان النص الديني يرفض الإكراه في الإيمان؟
وشهدت الجلسة نقاشات حول محاور متعددة، عكست اهتمام المشاركين بأسئلة الهوية والوعي وتحديات التربية والتفكير في السياق العربي والإسلامي المعاصر.