حتى لا تقطع حديثها.. مذيعة أمريكية تبتلع ذبابة على المباشر! (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
#سواليف
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمذيعة أخبار أمريكية وهي تبتلع #ذبابة خلال بث مباشر، حتى لا تقطع حديثها.
وتركت الصحفية فانيسا ويلش، من شبكة “فوكس بوسطن 25” الأمريكية، المشاهدين في حالة من الذهول، حتى أنهم طالبوها بالحصول على زيادة في الراتب لاستمرارها في الحديث وكأن شيئا لم يحدث.
ووقع الحادث في منتصف البث، عندما سقط جسم أسود صغير يبدو أنه ذبابة على رمش عينها.
A local news anchor swallowed a fly on live TV while presenting the news.
Yes, you heard that right. Vanessa Welch, an anchor for Boston 25 news – affiliated with the Fox network – went on with the broadcast despite a fly entering her mouth while she was speaking. pic.twitter.com/Cwj7uPx40I
وبعد تكشيرة صغيرة، يبدو أنها أيقنت ابتلاعها للحشرة الصغيرة، لكنها تابعت كلامها بكل بساطة.
وفي العام الماضي، كانت صحفية “سكاي نيوز” البريطانية، ديبورا هاينز، تقدم تقريرا عن قمة الناتو لعام 2023 في ليتوانيا، عندما بدأت المشاهد المحرجة، حيث اضطرت إلى وقف بثها الخارجي والابتعاد عن الكاميرا، قبل أن يسمع صوتها وهي تسعل.
ثم قالت لأحد أفراد الطاقم: “لقد أكلت ذبابة!”. وكانت المراسلة تضحك طوال الوقت. وفي وقت لاحق من اليوم، كتبت على شبكة الانترنت: “لقد أكلت للتو ذبابة – مخاطر تسجيل مقطع تلفزيوني في الليل مع حشرات تتجمع حول الضوء”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ذبابة المذيعة
إقرأ أيضاً:
القيادة الفاعلة ومنظومة "إجادة" المؤسسية
شيماء بنت عادل بن منصور آل جمعة **
في زمن يتطلب فيه التميز والإتقان تبرز الحاجة إلى نماذج قيادية تستند إلى معايير مؤسسية راسخة، تجسد منظومة "إجادة" إطارًا مؤسسيًا طموحًا يهدف إلى تحقيق الجودة والتميّز في الأداء المؤسسي من خلال منهجيات واضحة ومقاييس معيارية دقيقة، في حين يمثل المسؤول المباشر حلقة الوصل الحيوية بين الخطط الاستراتيجية والممارسات التنفيذية اليومية، فهو من يترجم الأهداف الكبرى إلى مهام يومية ويسهم في بناء ثقافة العمل التي تحفّز على الإنجاز والابتكار، فكيف تنسجم ممارسات المسؤول المباشر مع معايير منظومة "إجادة"؟ وكيف يمكن للقيادة أن تكون جسرًا ممتدًا بين القيم الإيمانية والكفاءة الإدارية؟
منظومة "إجادة" المؤسسية هي نموذج وطني لتقييم أداء المؤسسات الحكومية في سلطنة عُمان، والتي تهدف إلى تعزيز ممارسات الحوكمة، ورفع كفاءة الأداء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز الشفافية والمساءلة عبر أدوات ومعايير محددة، ترتكز المنظومة على محاور تشمل القيادة الاستراتيجية والتخطيط والشراكات والموارد والعمليات والنتائج، ومن بين هذه المحاور تحتل القيادة مكانة مركزية إذ تُعد المحرك الرئيس لتوجيه بقية المحاور نحو التميز المؤسسي وتعزيز ثقافة الأداء والإبداع في بيئة العمل، وقد ذكر الرسول عليه الصلاة و السلام قيمة العمل بإتقان في قوله "إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". باعتباره سلوكًا إيمانيًا يعكس التزام الفرد برسالته ومسؤوليته في المجتمع، وهو جوهر ما تسعى إليه منظومة "إجادة" من خلال محاورها التي تركز على جودة الأداء والتحسين المستمر.
وتُعد ممارسات المسؤول المباشر البوصلة اليومية للأداء فهو الموجه الأول للموظفين والمسؤول عن تحويل الأهداف الاستراتيجية إلى واقع ملموس، عبر التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتحفيز والتقييم المستمر، وهو الذي يعزز قيم العمل الجماعي والانضباط المهني والإبداع من خلال الممارسات اليومية، ومن أبرز الممارسات القيادية التي يتم التركيز عليها بناء فرق العمل وتعزيز روح الفريق وتحديد الأهداف ومؤشرات الأداء الفردية، وتقديم التغذية الراجعة المستمرة ودعم التطوير المهني للموظفين، ومتابعة تقدم الأداء ومكافأة الإنجاز والتحفيز المستمر، والحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) يؤكد المعنى العميق للمسؤولية التي تقع على عاتق القائد، والتي لا تقتصر على المتابعة، وإنما تشمل التوجيه والتحفيز، وتوفير بيئة داعمة للنمو والتعلم ويُمثّل المسؤول المباشر النموذج الأول الذي يقتدي به الموظفون في السلوك والعمل والأخلاق.
ويتضح التقاطع بين معايير منظومة "إجادة" وممارسات المسؤول المباشر في عدة نقاط رئيسة، من أبرزها القيادة التحويلية التي تقوم على الإلهام والرؤية المستقبلية وتمكين الموظفين، والتي تُعد من متطلبات القيادة الفاعلة في منظومة "إجادة"، كما أن القائد الذي يشجع فريقه على تبني ثقافة التحسين المستمر يحقق مبدأ التطوير الدائم في النظام المؤسسي ويسهم في بناء بيئة عمل مرنة ومتجددة، والتركيز على النتائج هو كذلك من نقاط الالتقاء حيث يُعد استخدام البيانات ومؤشرات الأداء وتحليل الفجوات ومراجعة الأداء من الأدوات التي يوظفها القائد الذكي؛ لتحقيق أهداف الوحدة التنظيمية بما يتماشى مع متطلبات منظومة "إجادة"، إلى جانب ذلك فإن تمكين الأفراد من خلال تفويض الصلاحيات والتدريب المستمر وتقديم الدعم النفسي والمهني، يمثل تطبيقًا مباشرًا لمعيار تنمية الموارد البشرية في منظومة "إجادة"، ويتجلى ذلك في سعي القائد إلى تنمية القدرات الفردية والجماعية وبناء الكفاءات بما يسهم في رفع أداء المؤسسة بشكل عام.
ورغم وضوح المعايير وجاذبية الرؤية التي تقدمها منظومة "إجادة" المؤسسية، فإن المسؤول المباشر يواجه مجموعة من التحديات التي تعيق التطبيق الأمثل، من أبرزها تفاوت مستوى الفهم والتطبيق، وضعف التكامل بين الخطط التنفيذية ومعايير "إجادة"، ومقاومة التغيير من بعض الموظفين، بالإضافة إلى قصور في التقدير لجهود المسؤول المباشر وانشغاله بالمهام التشغيلية على حساب العمل القيادي والتطويري، لكن هذه التحديات تفتح أيضًا آفاقًا واسعة للتحسين والتطوير، ومنها تعزيز الوعي المؤسسي عبر توفير برامج تدريبية تخصصية مرتبطة مباشرة بمعايير "إجادة"، وتبني نماذج القيادة التحويلية كأسلوب قيادي مؤسسي متكامل، وتعزيز ثقافة التمكين والتقدير والتغذية الراجعة البناءة، وتوفير أدوات رقمية تساعد القائد على تحليل الأداء، واتخاذ القرارات بناء على بيانات دقيقة ومؤشرات واضحة.
وتتكامل معايير منظومة "إجادة" مع ممارسات المسؤول المباشر كقائد في المؤسسة، لتحقيق بيئة عمل فاعلة ومتميزة تسودها روح الإتقان والالتزام، فكلما تجذر الإيمان بأهمية القيم القيادية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف واقترنت بالمهنية العالية والتخطيط السليم والمتابعة الدقيقة، اقتربنا أكثر من نموذج القيادة المتكاملة الذي يربط بين المبدأ والقيمة وبين الأداء والنتيجة، إنها دعوة لكل مسؤول مباشر أن يكون قدوة وميسرًا وموجهًا ومُلهمًا للآخرين، وأن يترجم معايير الجودة والتميّز إلى ممارسات يومية ملموسة تنعكس على أداء الأفراد والمؤسسات وتحقق تطلعات الوطن في الارتقاء بمستوى الخدمات وتعزيز الإنتاجية، فقد قال الله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105)، وهي رسالة ربانية خالدة تؤكد أن العمل لا يكتمل إلا إذا اقترن بالإخلاص والإتقان وتحقيق المصلحة العامة.
** باحثة دكتوراه في جامعة السلطان قابوس