اليوم الـ235 للعدوان: العدو الصهيوني يواصل قصفه المكثف على رفح وغزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
الثورة نت/
تجدّد قصف العدو الصهيوني المدفعي والجوي العنيف منذ ساعات الليلة الماضية، وحتى ساعات صباح اليوم الثلاثاء، في مدينتي رفح وغزة، مخلّفا عشرات الشهداء الفلسطينيين والجرحى.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”،باستشهاد سبعة مواطنين فلسطينيين، واصابة آخرين، جراء قصف مدفعي استهدف خياما للنازحين في محيط بركسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، بمنطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح بينما ارتقت مواطنة فلسطينية وأصيبت أخرى، نتيجة قصف العدو شقة سكنية غرب مدينة رفح، مع تواصل استهداف المنازل في مناطق متفرقة بحي تل السلطان.
كما شهد محيط منطقة دوار زعرب في رفح قصفا عنيفا من الدبابات المتوغلة، تزامنا مع أصوات إطلاق نار، وتحليق مكثف من طائرات الاستطلاع الصهيونية في الأجواء.
وأضافت وكالة “وفا” إن قصفا مدفعي صهيوني طال حارة طباسي وبريكة وزعرب وشارع الزر والمستشفى الإندونيسي وعيادة تل السلطان غرب مدينة رفح.
وفي شرق مدينة غزة، استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف العدو الصهيوني منزلا يعود لعائلة الغصين في منطقة بني عامر بحي الدرج.
كما أطلقت آليات العدو الصهيوني المتمركزة في محور “نتساريم” عشرات القذائف صوب أحياء مختلفة من مدينة غزة تل الهوا، والشيخ عجلين، والزيتون، والصبرة، ومنطقة جحر الديك.
وأصيب مواطنون فلسطينيون بجروح مختلفة، في قصف طائرة حربية صهيونية منزلا لعائلة عقل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ويواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36050 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 81026 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الذكرى الثانية لتدشين مدينة السلطان هيثم.. رؤية عمرانية متكاملة واستثمارات تفوق 2.68 مليار ريال
تشكل الذكرى الثانية لتدشين مدينة السلطان هيثم محطة مهمة في مسيرة التحول العمراني الذي تشهده سلطنة عُمان، حيث تتقدم المدينة بثبات نحو تحقيق رؤيتها كنموذج حضري متكامل يجمع بين جودة الحياة، والتخطيط الذكي، وجاذبية الاستثمار.
ومنذ التدشين السامي للمدينة في 31 مايو 2023، وبجهود فريق عمل متكامل، انطلقت الأعمال الميدانية فورًا لترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، بدءًا من تجهيز البنية الأساسية وتهيئة المواقع، مرورًا بإطلاق المبيعات في أحياء سكنية تتميز بهويات تخطيطية واضحة تعكس مفاهيم المدن الذكية، وجودة الحياة، والاستثمار طويل الأمد.
وخلال عامين، استقطبت المدينة استثمارات تجاوزت 2.68 مليار ريال عُماني، ما يعكس النجاح الكبير في جذب المستثمرين المحليين والدوليين.
مرحلة متقدمة
وبشراكة مع مطورين محليين وعالميين، أكملت أكثر من 900 أسرة ومستفيد إجراءات التملك في الأحياء السكنية خلال أول ستة أشهر من بدء المبيعات، مما يرسخ توجهًا وطنيًا نحو بناء مجتمعات حضرية مترابطة تجمع بين الاستقرار الأسري وجودة التخطيط، وتعيد تعريف علاقة الإنسان بالمكان ضمن بيئة متوازنة للنمو والعيش.
ويشهد المشروع مرحلة متقدمة من الجاهزية، حيث بدأت الأعمال الإنشائية في عدة أحياء جديدة. ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة بدء تنفيذ مرافق تعليمية وثقافية نوعية تشمل الحديقة المركزية، مجمع المدارس في حي الوفاء، ومدرسة مسقط العالمية، لتعزيز البنية المجتمعية والخدمية بما يتماشى مع المعايير الدولية في التعليم.
نقطة التحول
وشهد عام 2024 نقطة تحول بارزة في مشروع مدينة السلطان هيثم، مع الاحتفال بـ"عام من عزم التنفيذ"، حيث تزامن هذا الحدث مع توقيع عدد من الاتفاقيات التنموية التي شملت قطاعات حيوية مثل الإسكان، والبنية الأساسية، والصحة، والتعليم، والثقافة.
وانطلقت في العام نفسه الأعمال الإنشائية في حي الوفاء بالتزامن مع بدء تدشين المبيعات، إلى جانب تدشين المبيعات في أحياء الأحلام والنهى، عبر شراكة استراتيجية مع مطورين محليين وشركات صغيرة ومتوسطة.
هذا التوجه يعكس شمولية المشروع في تمكين مختلف الفاعلين في القطاع العقاري، ويضمن توفير فرص عادلة ومتنوعة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز مشاركة القطاع الخاص بكافة فئاته.
هويات متكاملة
ومع مطلع عام 2025، تم تدشين مبيعات أحياء جديدة تحمل هويات تصميمية متكاملة مثل "واحة الصاروج"، و"مساكن يناير"، و"وادي زها"، بمجموع استثماري تجاوز 700 مليون ريال عُماني، ما رفع إجمالي استثمارات الشراكة والتطوير إلى أكثر من 700 مليون ريال عُماني.
تعكس هذه الخطوة قدرة المدينة على استيعاب متطلبات متعددة ومتنوعة من حيث الفئات السكنية والمواقع، مع استجابة مرنة لمتطلبات السوق المتغيرة.
وفي العام نفسه، نظم المشروع فعالية مجتمعية ضخمة بعنوان "موسم المدينة"، استقطبت أكثر من 29 ألف زائر، عبر مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، مما يعكس الحضور المتنامي للمدينة كمركز حضري نابض بالحياة والتفاعل الاجتماعي.
اتفاقيات استثمارية
وفي مايو 2025، شهد مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية الاستراتيجية بقيمة تجاوزت 1.9 مليار ريال عُماني، شملت تطوير مشاريع متعددة الاستخدامات ومرافق نوعية في قطاعات الإسكان والخدمات، مما يعكس ارتفاع الاهتمام من المستثمرين المحليين والدوليين بالشراكة في المراحل المقبلة للمشروع.
وبذلك، يصل إجمالي حجم الاستثمارات المعتمدة في مدينة السلطان هيثم إلى أكثر من 2.6 مليار ريال عُماني، موزعة على مشاريع سكنية وتجارية وفندقية ومرافق خدمية ومجتمعية. وهذا النمو المتسارع يؤكد ثقة السوق المتزايدة في المدينة، وتحولها إلى مركز حضري واستثماري واستقرار اقتصادي جديد في العاصمة.
تألق عالمي
وتألقت مدينة السلطان هيثم دوليًا بتأهلها إلى التصفيات النهائية لمهرجان العمران العالمي المقام في مدينة كان الفرنسية، حيث تصدرت قائمة أبرز أربعة مشاريع حضرية جديدة على مستوى العالم. هذا الإنجاز يعكس جودة التخطيط المتقن، والرؤية التصميمية المتكاملة، والنجاح في الدمج بين الهوية المحلية وأفضل الممارسات العالمية في بناء المدن الحديثة.
فرص استثمارية واسعة
مع تسارع وتيرة تطوير المدينة، توسعت الفرص الاستثمارية لتشمل قطاعات إنتاجية وخدمية داعمة تتجاوز نطاق المشروع المباشر، مما يعكس التأثير الاقتصادي المتنامي لمدينة السلطان هيثم.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة السيابي العالمية عن استثمار صناعي جديد يتضمن تأسيس مصنع متكامل للعناصر الخرسانية مسبقة الصب بقيمة تتجاوز مليوني ريال عُماني، لدعم مشاريع المدينة، خاصة حي الوفاء الذي تطوره شركة الأبرار العقارية التابعة للمجموعة.
ويمثل هذا الاستثمار نموذجًا عمليًا ناجحًا للتكامل بين التطوير العقاري والتصنيع المحلي، حيث يسهم في تقليل التكاليف، تسريع الإنجاز، ورفع نسبة المحتوى المحلي، مما يعزز جاهزية السوق ويدعم الأهداف الاستراتيجية للمدينة نحو تنمية متوازنة ومستدامة.
ارتفاع وتيرة البناء
مع دخول مطورين جدد ومشاريع إضافية إلى مراحل التنفيذ الفعلي، من المتوقع أن تشهد المدينة ارتفاعًا في وتيرة البناء خلال الفترة القادمة.
يعكس هذا النمو تصاعد الطلب على السكن والاستثمار، واستقرار بيئة الأعمال، بالإضافة إلى جاهزية مدينة السلطان هيثم للانتقال إلى مراحل أوسع من التنمية العمرانية المتكاملة التي تعزز مكانتها كمركز حضري واستثماري متميز.