قالت وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، اليوم الثلاثاء، إن نحو مليون شخص فروا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وأضافت الوكالة، إن الهروب من رفح "حدث مع عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه وسط القصف ونقص الغذاء والماء وأكوام النفايات والظروف المعيشية غير المناسبة"، حيث أصبحت المساعدة والحماية الآن "مستحيلة تقريبًا".

الدبابات الإسرائيلية تصل إلى وسط رفح

في غضون ذلك، قال شهود عيان لوكالة "رويترز": "إن عدة دبابات إسرائيلية وصلت يوم الثلاثاء إلى وسط مدينة رفح بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية برية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة".

وشوهدت الدبابات بالقرب من مسجد العودة وهو أحد المعالم الرئيسية بوسط رفح. ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور على روايتهم، قائلًا: "إنه سيَصدر بيان بشأن عملية رفح في وقت لاحق".

وتقصف إسرائيل رفح بغارات جوية ونيران الدبابات اليوم، وتواصل هجومها على الرغم من الإدانة الدولية للهجوم الذي أدى إلى اندلاع حريق في مخيم للنازحين، مما أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل.

وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أوائل مايو الجاري، ما يقول إنها عملية محدودة في رفح لقتل مقاتلين وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها حماس. وطلبت من المدنيين التوجه إلى "منطقة إنسانية موسعة" على بعد نحو 20 كيلومترًا.

محرقة خيام النازحين جريمة حرب أفزعت العالم

واستشهد ما لا يقل عن 45 شخصًا، بينهم العديد من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 200 آخرين في قصف جوي شنته إسرائيل ليل الأحد على مخيم النازحين شمال غرب رفح، ما تسبب في نشوب حريق كبير في خيام النازحين.

كما أدت الغارات الإسرائيلية خلال ليل أمس الإثنين إلى استشهاد ما مجموعه 16 شخصًا في حي تل السلطان شمال غرب رفح وهى نفس المنطقة التي وقعت فيها مجزرة الإثنين، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وقال عبدالرحمن أبوإسماعيل، وهو فلسطيني من مدينة غزة لجأ إلى تل السلطان منذ ديسمبر: "لقد كانت ليلة رعب". وقال إنه سمع "أصواتًا متواصلة" للانفجارات خلال الليل وحتى صباح الثلاثاء، مع تحليق طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار فوق المنطقة.

وقال إن ذلك يذكره بالغزو الإسرائيلي لحي الشجاعية في مدينة غزة، حيث شنت إسرائيل حملة قصف مكثفة قبل إرسال قوات برية في أواخر عام 2023. وقال: "لقد رأينا هذا من قبل".

وقال سيد المصري، أحد سكان رفح، إن العديد من الأسر اضطرت إلى الفرار من منازلها وملاجئها، ويتجه معظمهم إلى منطقة المواصي المزدحمة، حيث أقيمت مخيمات خيام عملاقة على شريط ساحلي قاحل، أو إلى خان يونس، المدينة الجنوبية التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال أشهر من القتال. وقال المصري إن "الوضع يزداد سوءًا" في رفح.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 613 قتيلاً خلال توزيع مساعدات في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تحذيرات من انهيار وشيك للمنظومة المائية في غزة تهجير 50 عائلة بدوية فلسطينية قسراً جراء اعتداءات المستوطنين

قتل 613 شخصاً خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية مايو، بينهم 509 قتلوا قرب مواقع «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع مساعدات غذائية في غزة في 26 مايو، بعدما منعت إسرائيل دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع الفلسطيني الخاضع لحصار مطبق لأكثر من شهرين، وسط تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة.
لكن عملياتها تشهد فوضى مع تقارير شبه يومية، تفيد بوقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات.
وقالت رافينا شامداساني، متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «سجلنا 613 قتيلا سقطوا منذ بدء المؤسسة عملها وحتى 27 يونيو، من بينهم 509 قتلوا قرب مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية».
وأشارت إلى أن القتلى الآخرين سقطوا قرب مواقع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
وأوضحت أن «هذه الأرقام تخضع لمراجعة متواصلة مع تلقي المفوضية منذ إحصائها بلاغات جديدة بوقوع قتلى نسعى للتثبت منها»، مشيرة إلى أن «مهمة التدقيق صعبة بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المناطق».
وتساءلت شامداساني «في ما يتعلق بالمسؤولين عن ذلك، من الواضح أن الجيش الإسرائيلي قصف وأطلق النار على الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى نقاط التوزيع، كم من الأشخاص قتلوا؟ من المسؤول؟».
وأضافت: «إننا بحاجة للوصول إلى المواقع، إننا بحاجة إلى تحقيق مستقل».
ورفضت الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الكبرى التعاون مع المؤسسة التي أنشئت بمبادرة خاصة وتمويل ضبابي، مؤكدة أنها تسهم في تحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية وتنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.
بدورها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، أن كل شيء ينفد بالنسبة لسكان غزة، الوقت والطعام والدواء والأماكن الآمنة.
وقالت «الأونروا» في بيان لها، إن «الجوع يتفاقم في غزة»، مشيرة إلى أن «الناس يتساقطون في الشوارع بسبب عدم توفر الطعام».
وفي السياق، أعلنت «الأونروا»، أن أكثر من 714 ألف شخص نزحوا داخل قطاع غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.
جاء ذلك في تقرير نشرته الوكالة عبر موقعها الإلكتروني، وتناول تحديثا للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة للشهر الـ22.
وقالت «الأونروا» إنه «منذ انهيار وقف إطلاق النار بغزة في 18 مارس 2025، تصاعدت الأنشطة العسكرية الإسرائيلية بشكل كثيف، ما أسفر، بحسب التقارير، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى مزيد من الأضرار والدمار الذي طال البنية التحتية المدنية، وموجات جديدة من التهجير القسري».
وأضافت أنه وفقا لأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، فإن «فلسطينيي غزة باتوا محاصرين في مناطق تتقلص باستمرار، حيث أصبحت 85 % من مساحة القطاع الآن ضمن منطقة عسكرية إسرائيلية، أو خاضعة لأوامر بالإخلاء، أو كلا الأمرين معا».

مقالات مشابهة

  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة
  • الأمم المتحدة: 613 قتيلاً خلال توزيع مساعدات في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملية اغتيال نفذها في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي ووزارة المالية في مواجهة حادة حول أزمة الاحتياط.. عبء مالي واستنزاف بشري
  • قائد الثورة: ثابتون على موقفنا نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة
  • قائد الثورة: مستمرون في موقفنا ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية “عربات جدعون” في غزة ويطلق “الأسد ينهض”
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية "عربات جدعون" في غزة ويطلق "الأسد ينهض"
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية خاصة جنوب سوريا ويؤكد السيطرة على نقاط رئيسية
  • مجلس أعيان مدينة القصير بحمص يبحث سبل إعمار المدينة