فرار جنود سودانيين إلى جنوب السودان بعد سقوط حقل هجليج
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
فر جنود سودانيون من مواقعهم في أكبر حقل نفطي في البلاد بعد استيلاء قوات الدعم السريع عليه، إلى جنوب السودان حيث سلموا أسلحتهم، وفق ما أعلن الثلاثاء جيش جنوب السودان.
يقع حقل هجليج في أقصى جنوب غرب كردفان (جنوب)، المتاخمة لجنوب-السودان والتي تشهد معارك منذ سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد في أكتوبر.
الإثنين، أعلنت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني، سيطرتها على منطقة كردفان الاستراتيجية الغنية بالموارد "بعد فرار الجيش" السوداني، مشيدة بـ"نقطة تحول لتحرير البلاد بأكملها نظرا لأهميتها الاقتصادية".
وقال اللفتنانت جنرال جونسون أولوني، مساعد رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان في فيديو نشر على شبكات للتواصل الاجتماعي إن "جنودا سودانيين سلموا أنفسهم أمس" للجيش "وهم في عهدتنا حاليا".
وأوضح أولوني أن قواته تسلمت العتاد العسكري من الجنود دون تحديد عددهم.
وأفاد موقع "سودانز بوست" الإخباري بأنهم بالمئات.
في بيان لاحق، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم بالمسيرات على الحقل النفطي، ما أدى إلى "مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين" إضافة إلى "عشرات الجنود" من جيش جنوب السودان وعناصر قوات الدعم السريع.
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن الهجوم أدى إلى تدمير عدد من المنشأت الحيوية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المعارك في السودان تدور اليوم على المراكز الإقليمية الخاصة، بعد سقوط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) بيد قوات الدعم السريع، مؤكدا أن الهدف هو السيطرة على ولاية النيل الأبيض لفصل شرق السودان عن غربه.
وفي تعليقه على إعلان الجيش السوداني أنه انسحب تكتيكيا من هجليج بغرب كردفان بالمعدات والآليات إلى دولة جنوب السودان، أوضح العميد حنا أن الانسحاب التكتيكي يعني أيضا الاستعداد عسكريا للهجوم المضاد في مرحلة لاحقة.
وكان مصدر في الجيش السوداني قال للجزيرة إن الجيش انسحب من حقل هجليج لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير. كما ذكرت مصادر عسكرية للجزيرة أن القوة المنسحبة من بابنوسة وهجليج سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض المحاذية لدولة جنوب السودان.
ووصف منطقة هجليج بالمهمة لكونها غنية بثروة نفطية وفيها الذهب أيضا، ولأنها تفتح الباب باتجاه كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما يعني أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على العائدات وعلى مساحات واسعة من الأراضي.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي -في تحليله للمشهد العسكري بالسودان- إن الجيش السوداني يقاتل بطريقة تقليدية، في حين يقاتل الدعم السريع على طريقة العصابات والمليشيات.
مرتزقةمن جهة أخرى، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن مشاركة المرتزقة القادمين من كولومبيا في القتال بالسودان ليس بالأمر الجديد، فقد ساهم هؤلاء في سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع.
واعتبر حنا أن هؤلاء المرتزقة يأتون كخبراء ولديهم خبرة قتالية خاصة في قتال العصابات وقتال المدن.
وفرضت الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانوذكرت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان- أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.