المجلس الانتقالي يهدد “بنفاد صبره” وإعادة النظر بمشاركته في الحكومة اليمنية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
هدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يوم الثلاثاء، بنفاد صبره من الحكومة التي يشارك فيها. وقال إنه يدرس إعادة النظر في مشاركته في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
وقال عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي في اجتماع اليوم لأعضاء مجلس قيادته إن “استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولا، والمجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها”.
وتعيش المحافظات الواقعة تحت سيطرته فعلياً وإسمياً تحت الحكومة المعترف بها دولياً أن وضعاً سيئاً للغاية مع استمرار انهيار العملة الوطنية (الريال) وانقطاعات الكهرباء المستمرة منذ دخول فصل الصيف.
وقال الزُبيدي في الاجتماع إن المجلس الذي يقوده وتموله وتسلحه الإمارات “كيان سياسي لديه من القدرة والشجاعة ما يكفي لتحّمل مسؤولياته الوطنية تجاه شعبنا”. في إشارة إلى إمكانية إعلانه الانفصال.
كيف تعاقب شبكة فساد المجلس الانتقالي الحكومة اليمنية بوقود الكهرباء؟!وأضاف أن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مجلس القيادة والحكومة “كانت من منطلق الحرص على توحيد القوى والجهود لمواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية”.
وتابع: “لكن وصول الأوضاع المعيشية إلى هذا المستوى من التردي، يحتّم على المجلس إعادة النظر في جميع قراراته وخطواته المستقبلية، بما يخدم مصالح شعب الجنوب وقضيته الوطنية”.
ولم تعلق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعد على ما ذكره المجلس الانتقالي. ويسيطر المجلس عسكرياً على معظم المحافظات الجنوبية باستثناء حضرموت والمهرة فيما تحكم الحكومة التي يقودها حالياً أحمد عوض بن مبارك إسمياً.
في ذكرى الوحدة اليمنية.. “المجلس الانتقالي” يتمسك بالانفصال تقرير استقصائي يكشف استخدام الإمارات عناصر القاعدة في صفوف الانتقالي لتنفيذ الاغتيالات باليمن
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الحکومة الیمنیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
يمانيون | خاص
شهد مطار ما يُسمى “بن غوريون” الدولي في كيان الاحتلال الصهيوني خلال شهر أبريل 2025 انخفاضًا حادًا في حركة الشحن الجوي، في نتيجة مباشرة للعمليات اليمنية الجوية التي استهدفت البنية التحتية للمطار وأربكت المجال الجوي للكيان. فقد سجل المطار تراجعًا بنسبة 12% في حجم البضائع المشحونة مقارنة بشهر مارس من العام نفسه، وهو ما يعادل خسارة 4129 وحدة شحن مرتبطة بركاب أو بشحن مباشر، ليصل إجمالي ما تم نقله عبر المطار إلى نحو 30,800 وحدة فقط، في مؤشر واضح على التأثير العميق والمتزايد للعمليات اليمنية على أحد أكثر المرافق حساسية في الكيان.
هذا التراجع لم يكن مجرد انعكاس لهجمات موضعية، بل نتيجة تراكمية لضربات عسكرية محسوبة نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضمن استراتيجية الضغط الجوي والبحري الشامل على كيان الاحتلال الصهيوني، والتي بدأت تأخذ بعدًا دوليًا، خصوصًا مع تزايد قلق الشركات الأوروبية من التورط في شحنات قد تُعتبر دعمًا مباشراً لكيان يمارس الإبادة الجماعية في غزة. وتُظهر البيانات الرسمية أن دولًا أوروبية بارزة باتت تعيد النظر في علاقاتها التجارية والجوية مع الكيان، فقد انخفضت الصادرات الجوية من النرويج بنسبة 89.32%، ومن اليونان بنسبة 56.71%، ومن جمهورية التشيك بنسبة 50%، بينما تراجعت إيطاليا بنسبة 27% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتُظهر هذه الأرقام أن الحظر الجوي الذي أعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية بات واقعًا مطبقًا على الأرض، ليس فقط بفعل الصواريخ والمسيّرات التي استهدفت محيط المطار والمنشآت الحساسة، بل بسبب القلق الأوروبي المتزايد من التعرض لردود يمنية على خلفية دعم الكيان. وقد أكد مصدر رسمي في وزارة الدفاع اليونانية أن العمليات اليمنية تركّز على شركات الشحن الجوي المتورطة في تزويد الاحتلال بالأسلحة والذخائر، وعلى رأسها شركة “سيلك واي إيرلاين” التي سُجل تراجع في نشاطها بنسبة 19.85% خلال الفترة الأخيرة.
وتشير تقارير استخباراتية مسرّبة إلى أن هذه الشركة متورطة في شحنات غير قانونية من الأسلحة والمواد المتفجرة إلى كيان الاحتلال عبر مسارات تمر بإيرلندا ودول أوروبية أخرى، ضمن ثغرات في أنظمة الطيران المدني، ما جعلها هدفًا مشروعًا ومباشرًا لعمليات الردع اليمنية. وبحسب الوثائق ذاتها، فإن قيمة ما نقلته الشركة من أسلحة ومعدات يتجاوز مليار دولار، ما يعكس حجم التورط الأوروبي في إمداد الاحتلال بالوسائل الفتاكة، ويبرر تصعيد صنعاء العسكري ضد هذه الشركات.
وقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن الحظر الجوي المفروض على مطار بن غوريون سيبقى ساريًا ما دام العدوان على غزة مستمرًا، مشيرة إلى أن غالبية شركات الطيران قد التزمت فعليًا بالتوجيهات اليمنية، ما أدى إلى شلل واسع في العمليات الجوية، وتقييد كبير في حركة الشحن الجوي، انعكست آثاره على سلاسل التوريد المرتبطة بالقطاعين التجاري والعسكري.
الضربة اليمنية لم تقتصر على الجانب العسكري المباشر، بل شكلت تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك الإقليمي، وأربكت المنظومة الأمنية والاقتصادية الصهيونية، وأثارت مخاوف حقيقية في أوروبا من استمرار التعاون اللوجستي مع كيان محاصر جويًا وبحريًا. فاستمرار اليمن في استهداف المرافق الحيوية للكيان أربك الحسابات الغربية وأجبر عواصم كبرى على إعادة تقييم جدوى المغامرة في فتح خطوط تجارية أو عسكرية مع كيان لم يعد قادرًا على ضمان أمن مطاراته أو منشآته الحيوية.
إن الضربات اليمنية التي طالت مطار بن غوريون ليست مجرد عمليات عسكرية، بل رسائل استراتيجية تؤكد أن عصر تفوّق الكيان الصهيوني الجوي قد ولى، وأن الساحة لم تعد مقصورة على طيران الاحتلال أو حلفائه الأمريكيين والبريطانيين. ومع تصاعد عمليات الردع اليمني، يبدو أن الكيان الصهيوني يتجه نحو مزيد من العزلة الجوية والتجارية، بينما تتزايد الكلفة الاقتصادية لحربه العدوانية على غزة، وتتعاظم آثارها على شبكاته الحيوية، في وقت لا يملك فيه حلفاؤه سوى التراجع أمام تصميم صنعاء على فرض معادلة جديدة: لا أمن ولا اقتصاد للعدو ما دامت غزة تُقصف، وما دام الحصار جاثمًا على شعبها.