النيابة العامة توضح أسباب ارتفاع منسوب المياه الحوفية في زليتن.. وتحذر من مخاطر بيئية على صحة الإنسان
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
ليبيا – أعلن مكتب النائب العام تلقي أولى تقارير الأمانة الاستشارية المؤلَّفة لمساندة عمل هيئة استقصاء الآثار المترتبة عن نفاذ المياه الجوفية إلى سطح الأرض في مدينة زليتن.
مكتب النائب العام أشار إلى أن تقرير اختصاصيّي الهيئة الليبية للبحث العلمي تناول:” تطوّر ارتفاع منسوب المياه الجوفية،ومحاكاة للتكوينات الجيولوجية،وهيدرولوجية حركة المياه تحت السطحية في المدينة،وتعيين العوامل الطبيعية والصناعية المؤدِّية إلى نفاذ المياه الجوفية، وأثر اختلال نظم إدارة البنية التحتية في إحداث ارتفاع منسوب المياه”.
ووكَّد الخبراء تشبّع الطبقات الجيولوجية بمياه الصرف الصحي،لوجود طبقة عازلة من الطين ممتدة عبر المدينة على عمق يتراوح من 27 متراً إلى 40 متراً، منعت المياه من التسرّب إلى الطبقات السفلى، فارتفع مستوى المياه الجوفية تدريجياً حتى طفحت على سطح الأرض جراء ترابط عوامل، منها: قصور الإجراءات الإدارية المرتبطة بإنفاذ قواعد التخطيط العمراني في المدينة، وتدني كفاءة شبكات توزيع الإمداد المائي وتهالك أجزاء كبيرة منها،وانتفاء وجود بِنية تحتية للصرف الصحي.
وانتهى الخبراء إلى تعيين المشكلات البيئية، والصحية المصاحبة لظاهرة طفح المياه، منها:
أسفرت نتائج التحاليل الكيمائية عن وجود عناصر تشكل خطراً على صحة السكان عند تركيزات متدنية مثل: الرصاص،والمنجنيز، والحديد،والقصدير،والزرنيخ، والأنتموني، والسيلينيوم، وقد تجاوزت نسب هذه العناصر الثقيلة الحدود المسموح بها وفق المواصفتين الليبية والأوربية،فصارت تشكل خطراً على الصحة العامة.
كما أظهرت الأبحاث أن جل عينات المياه المأخوذة من مصادرها ملوثة بمعدن النيترات بنسب تتجاوز الحد المسموح به.
وبينت الدراسة وجود تلوث بالنيتريت والأمونيا بسبب الأنشطة الزراعية؛ واختلال نظم الصرف الصحي في المدينة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مستويات الأكسجين الكيميائي الحيوي (BOD) تجاوزت الحدود المسموح بها، مما يشير إلى تلوث المياه بالمواد العضوية.
كما بيّنت النتائج تلوثاً عضوياً وكيميائياً مرتفعاً في المياه الجوفية، بناءً على قياس مستويات احتياجات الاكسجين الكيمائي (COD)،كما لوحظ ارتفاع في كمية الكربون العضوي (TOC)، مما يشير إلى تلوث المياه بمصادر عضوية مختلفة.
وأفادت التقارير انتشار البكتيريا المعوية في المياه الجوفية بنسبة تزيد عن الحد المسموح به وفق المواصفتين القياسيتين الوطنية والعالمية.
وباطلاع النائب العام على نتائج التقرير، وجه بتدعيم التحقيقات وفق نتائج تقرير الأمانة الاستشارية،ومشاركة التوصيات التي تمخض عنها التقرير مع السلطة التنفيذية لتخطيط المعالجات لإعمال الحق في الحصول على مياه صحية وبيئة آمنة، بما في ذلك ضمان معالجة مياه الصرف الصحي وفق المعايير المرعية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
«الموارد المائية» تنهي أعمال المرحلة الثالثة من دراسة مشاكل الصرف في زليتن
أعلنت وزارة الموارد المائية أن الفريق الفني المكلف من اللجنة المشكلة بموجب القرار رقم (30) لسنة 2024 أعماله الميدانية في المرحلة الثالثة من دراسة حالة الصرف وارتفاع المياه الأرضية في مدينة زليتن.
وأشرف المهندس سليمان عبود على زيارة ومعاينة أكثر من 15 موقعًا متضررًا، وتنفيذ عمليات رصد تفصيلية لحوالي 40 نقطة لقياس مستويات المياه الأرضية ومتابعة حالة الصرف، إضافة إلى إجراء تجارب حقلية لفهم ديناميكية ارتفاع المياه وسرعة استجابة التربة، وتحديد مناطق دراسة التربة التي ستُنفّذ ضمن المرحلة الثالثة من برنامج دراسة الصرف.
وتأتي هذه الجهود في إطار متابعة الوضع الحالي واقتراح حلول فنية عاجلة ومستدامة لمعالجة مشاكل الصرف وارتفاع المياه الأرضية في زليتن، بهدف حماية الممتلكات وضمان استدامة الموارد المائية.
وأعرب أعضاء الفريق عن شكرهم لجهاز تنفيذ وإدارة النهر الصناعي بمنظومة الحساونة الجفارة – موقع زليتن، ومكتب شركة المياه والصرف الصحي بزليتن لتقديمهم الدعم والمساعدة في تسهيل تنفيذ مهام الفريق.
تواجه مدينة زليتن منذ سنوات تحديات متزايدة بسبب ارتفاع مستويات المياه الأرضية، ما يؤدي إلى ضعف شبكات الصرف وتهديد البنية التحتية. وتعمل وزارة الموارد المائية على تنفيذ برامج دراسات متكاملة لتحديد مناطق الخطر واقتراح حلول مستدامة للحد من تأثير هذه الظاهرة على المدينة والمناطق المحيطة.