بوابة الوفد:
2025-06-01@16:56:57 GMT

تخفيف الأحمال أفضل يا صديقى!

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

 سألنى صديقى يبدو أن هناك موجة جديدة من الأسعار حيث لمّح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بزيادة فى الخبز والكهرباء والبنزين، وبعد أن وعدتنا الحكومة نهاية رمضان الماضى بتخفيضات فى الأسعار بعد عيد الفطر تصل إلى 30% وجدنا أنفسنا نغرق فى بحر من لهيب الأسعار دون رقابة أو اهتمام بموظف غلبان أو متقاعد على المعاش راتبه 3 أو 4 آلاف جنيه!

قلت له، حكومتنا رحيمة بنا يا صديقى، كانت تنتوى زيادة أسعار الكهرباء منذ بداية تخفيف الأحمال وفضلته عن الزيادة فى الأسعار، فقد يتحمل أغلبنا انقطاع الكهرباء ساعتين لكنه لا يتحمل أسعار الشرائح المرتفعة التى تصيب بـ سكتات قلبية ودماغية، رغم أن سكتات لهيب الحر لا تختلف كثيرا عن صدمات قفزات الأسعار!

اتهمنى صديقى بالتعاطف مع الحكومة، فذكَّرته بمقال نشرته قبل عام تقريبًا حول أزمات المصريين لكن الأمور زادت سوءًا.

. وكان هذا نصه:

تذكرت مقولة الفيلسوف الألمانى فريدريك نيتشه.. «الحَيّة التى لا تُغير جِلدها تُهلك»، وكذلك البشر الذين لا يُغيرون أفكارهم يُهلكون» بعد توالى الأزمات التى يعانى منها المواطن المصرى.

لم تكن أزمة انقطاع التيار الكهربائى الوحيدة التى فجرت الغضب والاستياء فى الشارع المصرى، ما أزعج المصريون فُوجائية الأزمة ومحاولة الهروب من المواجهة، ولم يخرج البعض للكشف عنها وتركوا لنا تخمينات وشطحات بين «غاز أو مازوت»!

مشكلة دول العالم الثالث أن حكوماتها غير قادرة على محاصرة الأزمات واحتوائها وترويضها، وتحويل التنمية الاقتصادية وأرقامها إلى تنمية حقيقية يشعر بها المواطن وإحداث هيكلة إدارية للجهاز الإدارى للدولة وتحوله من جهاز مترهل لفّعال.

المواطن البسيط يمثل ما يزيد على نصف سكان مصر لا يفهم فى أرقام التنمية، ونسبة النمو السنوى، والميزان التجارى، والدخل القومى، والاحتياطى النقدى، وزيادة الصادرات عن الواردات، كل ما يهمه دخله الشهرى وهل سيمد يده للتسول مع الأسبوع الأول من الشهر بعد غياب الرقابة على الأسواق.

ونحن فى مرحلتى الإعدادية والثانوية كان مفتشو التموين يمرون على الأسواق والمحلات ويتم القبض على «التاجر» الغشاش أو الذى يبيع بأزيد من التسعيرة ويحرر ضده قضية ويسجن.

سنوات تحمل فيها المواطن تضاؤل راتبه الشهرى الذى تلتهمه نيران الأسعار وجاهد لتخريج أولاده بامتياز والحصول على درجتى الماجستير والدكتوراة وبقوا جلوسًا فى البيوت أو المقاهى يبكون حالهم.

ووسط الأزمات المتتالية لا توجد رؤية حقيقية وخطة ناجزة لاحتواء شبح الزيادة السكانية التى تهدد المجتمع بانفجار حقيقى يأكل الأخضر واليابس، رغم أن الأزمة الاقتصادية وما تعانيه الأسر قلل من فرص الزواج وارتفاع أعداد المطلقات والعوانس..!

وبعض الدول استفادت من هذه الزيادة السكانية وتحويلها لجوانب إيجابية، وزاد الطين بلّة عدم وجود قيود على الحدود لتقليل الآثار المترتبة على فيضان اللاجئين وتقنينها، والدول الأوروبية المتقدمة والخليجية الأغنى شغلها الشاغل تأمين حدودها ووضع اشتراطات تحفظ حقوق مواطنيها وسلالتها وحالتهم المزاجية، وأحياء كاملة فى مدن ومحافظات مصر نسب اللاجئين تزيد على المواطنين!!

نحن فى حاجة لثورة فكرية ورؤية غير تقليدية ووضع الأيدى على المرض لتشخيصه والعلاج المناسب وإلا سنكون مثلما قال الفيلسوف «نيتشه» مجرد رقم غير فاعل..!

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل موجة جديدة الخبز والكهرباء والبنزين رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي

إقرأ أيضاً:

“كدانة” تنفذ مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة لسلامة الحجاج

البلاد – مكة المكرمة
نفذت شركة كدانة للتنمية والتطوير -الذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة- مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة على مساحة (١٩٦) ألف م٢ بمكونات تصميمية تراعي الراحة وسلامة الحركة، وذلك في إطار إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتعزيز البيئة الخدمية خلال موسم حج ١٤٤٦هـ. ويتضمن المشروع خدمات ومرافق متنوعة في المشاعر المقدسة من بينها المظلات بمساحة (٧٨٥ م٢)، وتبلغ أعداد أعمدة الرذاذ (١٢٩), بهدف توفير بيئة مريحة للحجاج أثناء تنقلهم وأدائهم المناسك وتخفيض درجة الحرارة وتلطيف المناخ في المنطقة المحيطة بجبل الرحمة. وأكدت كدانة أن ذلك يأتي من خلال التزامها بتطبيق أعلى معايير السلامة والراحة لضيوف الرحمن وفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في توفير كل ما من شأنه راحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام. يذكر أن مشروع تخفيف الإجهاد الحراري الذي تنفذه كدانة في المشاعر المقدسة يهدف إلى تقليل تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة وراحة الحجاج، من خلال تظليل مسارات المشاة، وزيادة المساحات الخضراء، وتوفير محطات استراحة ومراكز طوارئ، إضافة إلى استخدام تقنيات الطلاء في عدد من المواقع بهدف تحسين بيئة المشاعر المقدسة مما يسهم في تعزيز الراحة والسلامة خلال أداء المناسك.

مقالات مشابهة

  • هيئة حماية المستهلك: خطة شاملة لضبط الأسواق والأسعار قبيل عيد الأضحى المبارك
  • بميزات الذكاء الأصطناعي.. إليك أفضل نظارة ذكية في الأسواق
  • الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة
  • منها تخفيف الاكتئاب والالتهابات.. 7 فوائد صحية لليانسون
  • برلمانى يثمن تعهدات الحكومة بعدم تخفيف أحمال الكهرباء خلال الصيف
  • أسعار الذهب تغلق على تراجع.. إليك آخر التحديثات ليوم 31- مايو
  • ريهام سعيد تنهي خلافها مع نادر صعب بعد عام من الأزمات والتشوهات
  • “كدانة” تنفذ مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة لسلامة الحجاج
  • "كدانة" تنفذ مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة
  • موعد صرف المعاشات شهر يونيو 2025.. متى تطبق الزيادة الجديدة؟