تونس.. عودة 170 مهاجرا من بنين إلى بلادهم
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن أكثر من 170 شخصا هاجروا من بنين إلى تونس عادوا إلى وطنهم على متن طائرة مستأجرة.
وأوضحت المنظمة أنها "عملت مع حكومة بنين التي رحبت بـ173 مهاجرا من مواطنيها عادوا طوعا من تونس على متن طائرة مستأجرة أمس الثلاثاء".
ونشرت المنظمة الدولية للهجرة في بنين على وسائل التواصل الاجتماعي بعد هبوط الطائرة في مدينة كوتونو العاصمة الاقتصادية "مع شركائنا، سنضمن إعادة الإدماج المستدام للمهاجرين العائدين في مجتمعاتهم".
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، توفي أكثر من 27 ألف مهاجر في البحر الأبيض المتوسط خلال العقد الماضي، بما في ذلك أكثر من 3 آلاف في العام الماضي.
ويواجه المهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى استقبالا ليس ودودا في تونس، وهي نقطة عبور رئيسية لأولئك الذين يأملون في العبور البحري إلى أوروبا، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر.
وبعد أن قال الرئيس التونسي قيس سعيد العام الماضي إن "جحافل المهاجرين غير الشرعيين تشكل تهديدا ديموغرافيا لتونس"، اندلعت أعمال عنف ضد المهاجرين، وتم طرد مئات الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى من وظائفهم ومنازلهم.
وتعهد سعيد بأن بلاده لن تصبح "دولة عبور أو توطين" للمهاجرين من دول أفريقية أخرى. وفي وقت سابق من مايو/أيار الجاري، أبلغت السلطات التونسية عن زيادة بنسبة 22.5% في عدد عمليات اعتراض المهاجرين، مع منع أكثر من 21 ألف شخص من مغادرة تونس أو إنقاذهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام.
ووفقا للحرس الوطني، تم اعتراض 21 ألفا و545 مهاجرا في الفترة ما بين الأول من يناير/كانون الثاني و30 أبريل/نيسان الماضيين، مقارنة ب17 ألفا و576 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتأتي الزيادة في عمليات الاعتراض بعد اتفاقيات بين تونس والاتحاد الأوروبي وإيطاليا، الذين يقدمون مساعدات مالية واتفاقات تعاون اقتصادي مقابل التزام الدولة المثقلة بالديون بالحد من عمليات المغادرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"العفو الدولية": تجويع المدنيين بغزة جريمة حرب يتوجب إيقافها بسرعة
قالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، إن تجويع المدنيين في قطاع غزة يعد "جريمة حرب"، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لها "على وجه السرعة" والمبادرة بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وذكرت المنظمة في سلسلة تدوينات على منصة "إكس" أن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين جائعين حاولوا الحصول على طعام بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" يعد حدثا مروعا يستدعي تحقيقا فوريا ومستقلا.
وأضافت: "يعيد هذا المشهد الدموي إلى أذهان الفلسطينيين "مجازر الطحين" الأليمة التي وقعت في فبراير/شباط ومارس/آذار 2024، عندما قتل الجيش الإسرائيلي أشخاصا كانوا يبحثون يائسين عن الطعام".
وشددت المنظمة على أنه "لا يمكن السماح باستمرار هذه الأنماط المميتة".
وتسمح إسرائيل فقط لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المتواطئة معها بتوزيع "مساعدات" شحيحة في "مناطق عازلة" جنوب القطاع بغرض تفريغ الشمال من الفلسطينيين، كما يباشر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على حشود الجائعين مخلفا قتلى وجرحى.
وبوقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى "102 شهيد و490 مصابا" خلال 8 أيام.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه "يجب أن تُوزَّع المساعدات من خلال وسائل آمنة وفعالة تحفظ كرامة الناس، ويديرها عاملون محترفون في مجال المساعدات الإنسانية، وليس شركات الأمن الخاصة".
وأكدت إن "إسرائيل، بصفتها سلطة الاحتلال، مُلزَمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان الخاضعين لاحتلالها".
وأوضحت المنظمة أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، سمح لهذه الكارثة الإنسانية المروعة والإبادة الجماعية بالاستمرار لفترة طويلة جدا".
وزادت: "يُعد استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب جريمة حرب. ويجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الجريمة على وجه السرعة".
وشددت على أن "ينبغي للدول رفض خطة المساعدات الإنسانية التي تستخدمها إسرائيل كسلاح، والمبادرة بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وقالت المنظمة إنه يجب على تلك الدول "التوقف عن تسليح إسرائيل والضغط عليها لرفع حصارها القاسي عن غزة دون قيد أو شرط".
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
في المقابل، حذرت "حكومة غزة" ومنظمات حقوقية مثل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن ذلك يأتي تمهيدا لتهجير الفلسطينيين وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.