البرهان ولعمامرة يبحثان الدور الأممي في حل أزمة السودان
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
السودان – بحث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، امس الأربعاء، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لبلاده رمطان لعمامرة، الدور الأممي في حل الأزمة السودانية.
خلال ذلك خلال لقائهما في مدينة بورتسودان (شرق)، وفق بيان مجلس السيادة الذي لم يحدد موعد وصول لعمامرة إلى البلاد.
وقال البيان إن الجانبين بحثا الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في معالجة الأزمة السودانية.
بدوره، قال لعمامرة إن المهمة التي كلف بها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “تتمثل في تشجيع السودانيين للوصول إلى حل سلمي للأزمة في السودان”.
وأكد أن “الأمم المتحدة تقوم بالتشاور مع كل الأطراف، من أجل تقريب وجهات النظر والوصول لحل سلمي”.
وأشار إلى أن زيارته للبلاد تأتي للوقوف على حقائق الأوضاع على الأرض، وبغرض التشاور مع المسؤولين بالدولة.
المسؤول الأممي أضاف: “وجدنا إجابات شافية للأسئلة التي تدور في أذهاننا، ونحن حريصون على حماية المدنيين والتوجه نحو التهدئة وحل كل المشاكل القائمة من خلال الحوار، ونشجع المفاوضات ونتمنى أن يكتب لها النجاح”.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار 2023 محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
لعمامرة أعرب عن أمله في “المساهمة الإيجابية من كل الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كافة أنحاء البلاد”.
زيارة المبعوث الأممي تتزامن مع اشتباكات ضارية اندلعت منذ 10 مايو/ أيار الجاري، بين الجيش بقيادة البرهان، مسنودا بحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام عام 2020، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في مدينة الفاشر (غرب) التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
تلك الاشتباكات تأتي ضمن حرب يخوضها الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، في عدة ولايات أخرى، خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
ماليزيا – تتزايد خطط إنشاء ما يسمى بالإمارات الفلسطينية الموحدة، وغيرها من الأفكار المشابهة، وتؤجج المخاطر المحيقة بآفاق إقامة دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات نظمتها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.
وقال الوزير: “لقد فوجئت اليوم عندما قرأت عن ظهور مشروع لإنشاء إمارة الخليل، ويعتبر هذا بمثابة الخطوة الأولى نحو تعزيز مفهوم تشكيل الإمارات الفلسطينية المتحدة على الأراضي الفلسطينية. قد يبدو هذا الأمر بمثابة الخيال في هذه المرحلة، ولكن حقيقة ظهور مثل هذه الأفكار بشكل متزايد في الفضاء العام تشير إلى المخاطر التي تتطور وستستمر في التصاعد فيما يتعلق بآفاق إنشاء الدولة الفلسطينية، وفقا لما ورد في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذا بالطبع يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي”.
وأشار لافروف إلى أن جميع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا ومعظم الدول الشريكة، بما في ذلك روسيا، أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء “المأساة المستمرة والمتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، حيث تشهد الأجزاء الأخرى من هذه الأراضي حدوث وضع مماثل للكارثة الإنسانية التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع في قطاع غزة”.
ووفقا للوزير الروسي، الحديث هنا يدور عن الضفة الغربية، حيث “تواصل إسرائيل سياستها العدوانية في بناء مستوطنات جديدة بأعداد قياسية متزايدة باستمرار”.
وقال لافروف: “قريبا جدا لن يتبقى شيء من الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الوطنية الفلسطينية”.
و”الإمارات الفلسطينية الموحدة” أو “الإمارات الفلسطينية المتحدة”، هي عبارة تشير إلى مبادرة سياسية مقترحة لتقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى عدة “إمارات” أو مناطق حكم ذاتي، مع إدارة كل منها محليا. تهدف الخطة إلى استبدال نموذج الدولة الفلسطينية المركزية بنظام أكثر لامركزية.
في يوليو 2025، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالة عن “رسالة رسمية من خمسة من الشيوخ في مدينة الخليل إلى الحكومة الإسرائيلية، يطالبون فيها بالاعتراف المتبادل والتعاون الاقتصادي، ويعرضون إقامة كيان إداري مستقل عن السلطة الفلسطينية، مع التزام واضح برفض العنف وبالتطبيع مع إسرائيل”.
المصدر: وكالات