قائد عام شرطة عجمان يشيد بسرعة وتميز الأداء في الإدارة العامة للعمليات الشرطية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أشاد سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان بتميز الأداء في الإدارة العامة للعمليات الشرطية ومركز شرطة مشيرف الشامل، وأثنى على جهودهم المتميزة في تحقيق المؤشرات الاستراتيجية وتعزيز جودة العمل الشرطي.
جاء ذلك خلال تفقد سعادته للإدارة العامة للعمليات الشرطية ومركز شرطة مشيرف الشامل يرافقه سعادة العميد عبد الله سيف المطروشي مدير عام العمليات الشرطية، والعقيد سعيد خليفة الكتبي مدير إدارة مركز الشرطة الشاملة، تطبيقاً للبرنامج الزمني لنظام تفتيش القائد العام وفق المعايير المعتمدة، للاطلاع على سير إجراءات العمل والوقوف على الاحتياجات ومتطلبات التطوير والتحديث، وتعزيـزاً لعملية إدارة المـوارد والدعـم.
واطلع سعادة قائد عام شرطة عجمان على سير العمل والأداء في الإدارة العامة للعمليات الشرطية والإدارات التابعة لها، حيث استعرض أبرز إنجازات الإدارات في مختلف المجالات الأمنية والمرورية والاستراتيجية، وأثنى على التميز في تطبيق المؤشرات الاستراتيجية والذي أثمر بحصول الإدارة العامة على درجة 98% في الثقة بفاعلية الخدمات الشرطية خلال عام 2023.
ثم انتقل سعادته لتفقد مركز شرطة مشيرف الشامل، حيث تفقد الأقسام والمكاتب ومرافق الإدارة واطلع على آلية سير العمل، والوقوف على التحديات المواجهة وسبل معالجتها، حث خلالها الموظفين على ضرورة تقديم الخدمات لكافة المتعاملين وفق معايير الجودة والشفافية لتعزيز ثقتهم من خلال الدقة والسرعة والجودة في إنجاز المعاملات، وأثنى على تميزهم في خدمة المتعاملين والمقترحات المتميزة المطبقة في المركز.
وفي ختام الجولة التفقدية تم عقد اجتماع قام خلاله سعادة العميد عبد الله سيف المطروشي مدير عام العمليات الشرطية بعرض أبرز الإنجازات وآخر إحصائيات القضايا التي تم حلها، وأشاد سعادة قائد عام شرطة عجمان بجهود الموظفين، موجها ببذل كل ما يمكن لحماية الأرواح والممتلكات في المنطقة وحفظ الأمن والاستقرار، متمنياً لهم التوفيق.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قائد عام شرطة عجمان الإدارة العامة
إقرأ أيضاً:
الإدارة الحكومية للإبداع
د. صلاح بن راشد الغريبي
أصل كل عمل إبداعي عقل قادر على الإيجاز والتفصيل إما بالكتابة أو الأداء أو الرسم أو بأي قالب يستوعب حصيلة التفكير في موضوع مُعين، وتنشط بعد ذلك المطابع ودور النشر أو شركات الإنتاج في إخراجه للجمهور المتلقي ذلك الجمهور المُتعدد في اتجاهاته والمتنوع في معارفه ورغباته.
ذلك الإخراج يستدعي عدة أمور منها تشريعات محددة ومفصلة، وأيضًا مؤسسات تعمل عليه، ولكن دعونا نسأل؛ هل ثمّة مُخرِجان اثنان لعمل فني ناجح أو رسّامان للوحة فنية واحدة أو شاعران لقصيدة واحدة نابعة من وجدان صادق غير متكلف؟!
كذلك لا تستطيع أي وسيلة نقل الاتجاه في طريقين مختلفين في الوقت نفسه إلا أن تكون النتيجة الدوران من نقطة والعودة إليها مرة أخرى أو الثبات التام في المكان نفسه.
كان لا بد من طرح مثل هذه التساؤلات للحصول على المغزى التالي:
لا يمكن الوصول إلى أي إنجاز واقعي وحقيقي ومفيد ما لم تستقل صناعة العمل الإبداعي سواء كان الكِتاب أو السينما أو الفنون المختلفة أو أي عمل إبداعي آخر في مؤسسة جامعة لكل مراحله من الألف إلى الياء من التشريع المنظم إلى إدارة عناصره البشرية والتقنية والفنية ومن بعد ذلك الوصول لتحقيق الأهداف ومراجعة ما أنجز منها وما لم ينجز في الإطارين الزماني والمكاني لهذه الأهداف.
وبذا نفهم أهمية ما تقوم به الحكومات في العالم والساعية للتقدم في جعل كل عمل إبداعي تحت إطار هيئة واحدة أو مؤسسة واحدة أو إدارة واحدة؛ من غير تشتيت أو تفريق لمفاصِلِه هذا المفصل لهذه الجهة وذلك لتلك والآخر لجهة أخرى كتوزيع الإرث الظالم أو توزيع فوضوي بلا ميزان ولا مبدأ.
يقع التشريع على هذه الجهة التي لا تدرك حقيقة العمل الميداني وتفاصيله المتغيرة أو تتدخل فيما لا تعيه من جوانب يعيها المتخصصون والتنفيذيون وحدهم؛ والذين يقع عليهم الكدح والبذل والتقريع والمحاسبة؛ في حين أن آخرين يحملهم الجشع لاختلاس ثمارهم الناضجة وحصادهم فيظلون كالذي يتلمظ اللقمة والثمرة التي بذرها وسقاها ولا يَطعَمُها أبدا أو يُعطى منها ما يجعلُ فمه مغلقا أو يده مزمومة عن جلّ حقه أو أكثره.
حينها تكون رغبة الموظف أو العامل الجاد في تجويد عمله في أدنى مستوياتها وتكون الحصيلة عملا سطحيا استعراضيا لا غير؛ ذلك إن تم العمل أصلا.
الخلاصة أنه لا بُدّ من مظلة واحدة تجمع كل صناعة إبداعية على حدة؛ بدءًا من المشاركة في وضع ضوابطها المجتمعية، وانتهاءً باستعراض نتائج العمل ومراجعته والعمل على تجويده وتطويره، وأن من يستحق أولًا ثمار الحصاد هو من يبذر ويزرع حتى تظل جذوة العطاء مشتعلة في نفسه وحتى لا يفقد همته وحرصه على ما يؤديه من عمل خدمة كان أو إنتاجًا.
التنظيم والعمل الجاد والمستمر والمتقن والتطوير الحقيقي لا يكون إلّا بوسيلة واحدة هي وجود هيئة أو مؤسسة مستقلة جامعة لكل عمل إبداعي مؤثر؛ سواء كان كتابًا (هيئة للكتاب) أو سينما ودراما (هيئة للسينما والدراما) وهكذا لأي عمل إبداعي بطابع إنتاجي كامل.