شاركت دولة الإمارات، مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، والشركاء من المملكة العربية السعودية ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وأمين عام جامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي عقد يوم الإثنين الماضي في بروكسل، وبحث عملية السلام في الشرق الأوسط، وكيفية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، لإيجاد حل سياسي للصراع.



ويُعد هذا الاجتماع جزءاً من اجتماعات رفيعة المستوى استمرت على مدى يومين بشأن الحرب في غزة.

ومثلت الدولة في هذه الاجتماعات، معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي؛ حيث دعت خلال المناقشات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، واحترام القانون الدولي، وتجديد التزام إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها بحل الدولتين.

واستعرضت معاليها المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلى غزة، وقالت في هذا الصدد: "تُعتبر دولة الإمارات أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية إلى غزة على المستوى الثنائي، فمنذ بداية الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 32 ألف طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية من أجل تخفيف معاناة السكان المدنيين".

كما أشارت معاليها إلى الجهود الأخيرة التي بذلتها دولة الإمارات في سبيل توفير العلاج الطبي للمتضررين من الصراع، وتوفير مياه الشرب، كما أطلعت المشاركين على تفاصيل آخر شحنة مساعدات تم إرسالها إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص، ليصل بذلك إجمالي الشحنات التي تم تسليمها من خلال هذا الممر إلى 1100 طن.

وأوضحت معاليها أن هذه الجهود لا تكفي للتعويض عن عدم القدرة على إيصال المساعدات مباشرة عبر المعابر الحدودية، داعيةً إلى رفع هذه القيود فوراً، وإلى تسريع عمليات فحص المعونات المستلمة بشكل أكبر.

وتعليقاً على محادثاتها مع كبار المسؤولين في بروكسل على مدار اليومين الماضيين، قالت معاليها: "إن إحدى الرسائل التي استمعت إليها بشكل متواصل أثناء محادثاتي هنا هي الرغبة في زيادة التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والشركاء العرب، هناك التزام قوي من جانب جميع الأطراف بضمان السلام والأمن في الجوار المشترك".

كما عقدت معاليها عدداً من اللقاءات الثنائية، شملت كل من معالي توبياس ليندنر، وزير دولة بوزارة خارجية ألمانيا الاتحادية، والسيد تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، ومعالي روبرت أوليفانت، وزير الشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الكندية.

ورافق معاليها في الزيارة، كل من محمد السهلاوي، سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، والسيد عبدالرحمن النيادي، مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية.

أخبار ذات صلة كلمة رئيس الدولة في الدورة الـ 10 للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الإمارات وجمهورية كوريا تصدران بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة رئيس الدولة إلى كوريا الجنوبية المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة الاتحاد الأوروبی دولة الإمارات إلى غزة

إقرأ أيضاً:

تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات

نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بأداء "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها فشلت في أداء دورها الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشرين شهراً.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لاركه، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "أعتقد أنه يمكننا القول إن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت من حيث المبادئ الإنسانية. فهي لا تقوم بما يجب أن تقوم به أي عملية إنسانية، أي تقديم المساعدات للناس حيثما كانوا، بشكل آمن ومحايد".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لطبيعة عمل المؤسسة، التي أنشئت مؤخراً وتعمل خارج منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، وتتسم أساليبها بالغموض وعدم الشفافية. 

كما تُتهم المؤسسة بـعسكرة المساعدات، وتوزيعها على أسس غير عادلة، ما يفاقم حالة الفوضى ويقوض الثقة في العملية الإنسانية برمتها.

وترفض وكالات الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في قطاع غزة التعاون مع هذه المؤسسة، في ظل تزايد التقارير عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات، نتيجة إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.


مجازر متكررة خلال توزيع المساعدات
ومنذ انطلاق عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" فعلياً في 26 أيار/مايو الماضي، أدت آلية توزيع المساعدات في بعض الحالات إلى مجازر بحق المدنيين.

ففي أوائل حزيران/يونيو الجاري، قُتل نحو ثلاثين فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني في غزة. وقد برر الاحتلال الأمر بأنها أطلق طلقات تحذيرية، وهو ما نفته شهادات ميدانية.

وأكد لاركه أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف عمليات الإغاثة الإنسانية الواسعة في القطاع، بشرط أن يسمح الاحتلال الإسرائيلي بمرور عدد كاف من شاحنات المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

وفي سياق متصل، ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة مجازر جديدة، الجمعة، أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل في قصف وغارات استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة، لا سيما خلال تجمعات لتلقي المساعدات الغذائية.

وفي شمال القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف نقاط انتظار للمساعدات، أبرزها عند دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، وقرب المدرسة الأمريكية شمال غرب المدينة. كما استُشهد فلسطيني آخر في قصف استهدف منطقة الجامع العمري في جباليا البلد.

أما في وسط القطاع، فقد أفاد مصدر طبي استشهاد تسعة فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب منطقة المطاحن بدير البلح، إثر قصف إسرائيلي مباشر. 

كما استشهد فلسطيني آخر وأصيب 12 آخرون في قصف قرب ما يعرف بـحاجز نتساريم، واستشهد أربعة آخرون في دوار مكيبمخيم المغازي.


وفي جنوب القطاع، أصيب عدد من النازحين جراء قصف طال خيمة كانوا يقطنونها في مواصي خانيونس، بينما واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف والنسف شرقي مدينة حمد بخان يونس، وطالت الغارات المنطقتين الغربية والشرقية من رفح وخان يونس على التوالي، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية وقصف مدفعي متواصل.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكاب إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية ونداءات الأمم المتحدة بوقف العدوان.

وأسفرت هذه الحملة عن سقوط أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دمار هائل طال البنية التحتية، ومجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال رُضع.

ويُعد الوضع الإنساني في غزة من الأسوأ في العالم حالياً، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان في ظروف نزوح قسري، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وتدهور كامل في النظام الصحي.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي
  • 12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
  • عاجل | وزير الخارجية العماني: المحادثات بين إيران والولايات المتحدة التي كان مقررا إجراؤها بمسقط الأحد لن تنعقد
  • إيكونوميست: هل مؤسسة غزة الإنسانية مؤامرة وأداة إسرائيلية؟
  • تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية عمان
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية السعودي
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المصري
  • وزير الخارجية: مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار