الإمارات: لم نتوانَ عن تقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
المنامة (وام)
ترأس الدكتور جمال محمد الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ54 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي تستضيفها مملكة البحرين الشقيقة، بحضور أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب، والسفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات والاتحادات الإعلامية التي تحمل صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب.
وبحثت الدورة الـ54 لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي تشارك بها دولة الإمارات بوفد يضم ميثا ماجد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، تعزيز مسيرة التعاون الإعلامي العربي المشترك ودفعه إلى آفاق أرحب تتناسب مع طبيعة التحديات التي تمر بها المنطقة والعالم.
إعلام واعٍ
وألقى الدكتور جمال الكعبي كلمة دولة الإمارات في الاجتماع وأكد فيها، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تسعى إلى وضع أسس إعلام واعٍ ومسؤول قادر على التكيف مع التطورات المتلاحقة وإحداث تغييرات إيجابية في المجالات التي تهم أفراد المجتمع وتعزز مسيرة التنمية الشاملة.
وقال: «نجتمع اليوم في ضيافة المنامة عاصمة الإعلام العربي لعام 2024، وفي ظل أحداث متسارعة إقليمياً ودولياً تلقي بظلالها على المشهد الإعلامي العربي، حيث نواجه في هذه المرحلة الحاسمة مجموعة غير مسبوقة من التحديات والتي تتراوح بين الظروف الإقليمية والعالمية، والتي تؤثر بشدة على قطاع الإعلام».
القضية الفلسطينية
وأشار الكعبي في كلمته إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الحرص على التعاون من أجل اتخاذ خطوات جديدة وراسخة في سبيل تطوير الإعلام العربي ومواكبة مستجدات الإعلام العالمي، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي دولياً ومواصلة دعم القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس.
وتطرق إلى الدور الذي قامت به دولة الإمارات في سبيل نصرة القضية الفلسطينية ووقوفها الدائم إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وحقهم الثابت والعادل في تأسيس دولتهم المستقلة، مؤكداً أن دولة الإمارات لم تتوانَ عن تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، مشيراً إلى أن الإمارات بادرت بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر «مبادرة أمالثيا»، كما أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» وسيرت جسراً جوياً لا يزال مستمراً في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية.
ولفت إلى أنه وفي إطار دعم الشعب الفلسطيني لمواجهة التداعيات الإنسانية الصعبة، صدرت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات.
مكافحة الإرهاب
وتطرق الدكتور جمال الكعبي في كلمته إلى التحديات التي تواجه الإعلام العربي، مشيراً إلى «أننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى توفير بيئة إعلامية سليمة وسهلة التدفق، خاصة بعد أن توسع نطاق التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي».
وأكد أن على الدول العربية العمل على امتلاك وسائل إعلام قوية إذا كانت تريد تواجداً فعالاً في الساحات الإقليمية والدولية، منوهاً إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تفعيل العمل بالاستراتيجية الإعلامية المشتركة لمكافحة الإرهاب وخطتها التنفيذية.
ولفت إلى أن هناك تحدياً كبيراً يواجه قطاع الإعلام في الدول العربية يتمثل في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، لافتاً إلى أننا بحاجة إلى استثماره في عملية تنظيم المحتوى أو الإبلاغ عن المواد المسيئة أو أتمتة عناصر الإنتاج.
المرأة العربية
وبحث مجلس وزراء الإعلام العرب أفضل السبل لتنفيذ الخطة المرحلية للاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وذلك في ضوء اعتماد القمة العربية العادية (33) بمملكة البحرين هذه الاستراتيجية، واعتماد توصيات الملتقى الأول للمؤثرين وصانعي المحتوى في مجال التنمية المستدامة، فضلاً عن اتخاذ الخطوات الهادفة لاستكمال ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ومواصلة الجهود الرامية لنشر الثقافة الإعلامية البيئية، وتعزيز دور المرأة العربية في وسائل الإعلام، واعتماد ميثاق الشرف الإعلامي العربي بعد إثرائه بأحكام جديدة تماشياً مع مبادرة الأمانة العامة ومقترحات الدول الأعضاء بشأن إدماج البُعد الانتخابي في متابعة الاستحقاقات الانتخابية على المستوى الإعلامي.
الذات الإعلامية العربية
دعا الدكتور جمال الكعبي المشاركين في الاجتماع إلى التعاون من أجل بناء الذات الإعلامية العربية في ضوء أحداث عالمية ومهنية تداهم المنطقة والعالم، تستلزم تطوير الكوادر الإعلامية العربية عبر دورات تطبيقية تؤهلها لمواجهة التحديات العالمية، معبراً عن أمله في أن يرتبط الإعلام العربي من المحيط إلى الخليج بخطط التنمية المستدامة.
وفي نهاية كلمته أمام الدورة الرابعة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، أكد الدكتور جمال الكعبي، أن هناك حاجة ماسة للخروج بتوصيات تدعم منظومة الإعلام العربية وتضع أسساً استراتيجية لمواجهة سيل المعلومات المضللة والإشاعات عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو المواقع الإلكترونية.
وتضمن جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب مواصلة الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج بما في ذلك اعتماد النظام الأساسي للمرصد والمنصة المدمجة، والمعهد العربي لصحافة السلام، وتوصيات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمال الكعبي الإمارات وزراء الإعلام العرب مجلس وزراء الإعلام العرب المكتب الوطني للإعلام فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة مجلس وزراء الإعلام العرب الإعلامیة العربیة الإعلامی العربی دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
فتح اختيار جنسية أمين الجامعة العربية ولكن مقرها مصر.. رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم يعلق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم على الجدال الدائر حول اختيار مرشح الأمين العام للجامعة العربية من الدول الأعضاء واختيار مقر الجامعة الموجود حاليا في العاصمة المصرية، القاهرة.
وقال الشيخ حمد في تدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا): "سبق أن تقدمت قطر باقتراح بأن يكون اختيار الأمين العام للجامعة العربية مفتوحا أمام مرشحين من كل الدول العربية وليس حكرا على دولة بعينها. وقد لاقى الاقتراح آنذاك ثماني عشرة موافقة خطية من الدول الأعضاء.. لكن قطر رأت ألا تمضي قدما في تنفيذ المقترح بعد قيام الثورة المصرية في سنوات الربيع العربي، حتى لا يفسر ذلك على أنه موقف مناهض للثورة. أما في الوقت الراهن فأنا مع أن يكون منصب الأمين العام للجامعة مفتوحا أمام كل من هو أهل له من كل الدول العربية، ولو تم هذا فإنه لا ينتقص من وزن مصر ودورها الهام والمحوري، بل سيضخ دماء جديدة في هيكلية الجامعة تستطيع أن تفعل دورها وتطوره".
وتابع: "كما أن من شأن هذا الأمر إن تم أن يضع آلية فاعلة وعقلانية لاختيار موظفي الجامعة بإشراف الدول العربية وليس من قبل الأمين العام حتى نستطيع أن نخرج الجامعة من السبات العميق الذي غرقت فيه منذ سنوات ولم تستطع أن تقوم بالدور المطلوب منها حيال كثير من القضايا العربية الهامة جد.. وكما هو الحال في الاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الإفريقية فإن منصب الامين العام والمناصب العليا الأخرى ليست حكرا على دولة بعينها.. اما مقر الجامعة العربية فالقاهرة هي مكانه كما هو في ميثاق تأسيس الجامعة، إلا إذا رأت الدول الأعضاء غير ذلك، لكني أرى أن وجود المقر في القاهرة مهم لأن القاهرة من أهم العواصم العربية صاحبة القرار".
ويذكر أن حدة الجدل والتكهنات احتدمت مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، حول فكرة "نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة"، مع تزايد الحديث بشأن "تدوير منصب أمينها العام"، قبل نحو عام من انتهاء الولاية الثانية لأمينها العام الحالي، أحمد أبو الغيط.