تجاهلت سلطات إسرائيل دعوات من الحركة الإسرائيلية المناهضة للفاشية لمطالبة كندا بتسليم النازي الأوكراني العجوز ياروسلاف هونكا، الذي نال الترحيب في البرلمان في أوتاوا.

أعلن ذلك رئيس حركة مناهضي الفاشية دميتري ترابيروف، وأشار إلى أن الحركة طلبت من سلطات إسرائيل إدانة هذا التصرف الكندي علنا على الأقل.

إقرأ المزيد سفير روسي يتحدث عن "عش للمجرمين النازيين"

وقال ترابيروف: "غضبت قيادة حركتنا عندما استقبل البرلمان الكندي، العميل النازي هونكا بالتصفيق.

وفي هذا الصدد، أرسلنا رسالة إلى السفير الإسرائيلي لدى كندا، أعربنا فيها عن استيائنا وسخطنا. وطالبت حركتنا بتحميل البرلمان الكندي المسؤولية، وتقديم الفاشي هونكا إلى محاكمة عادلة في دولة إسرائيل كما حدث في المرات الماضية. كما أرسلنا رسائل إلى البرلمان الإسرائيلي وإلى مكتب الرئيس إسحاق هرتسوغ، لكننا لم نتلق أي إجابات، سواء كانت إيجابية أو سلبية".

وأعرب ترابيروف، عن اعتقاده بأن الرسائل هذه ربما لم تصل إلى الطرف المقصود، لكنه أشار إلى "النتائج الإيجابية لهذه القصة"، والتي تتمثل في أن "جمهور العالم اليهودي بأكمله استيقظ"، وأن رئيس مجلس النواب في البرلمان الكندي، أنتوني روتا، الذي تولى المسؤولية، شعر بالذنب لدعوة هونكا واستقال من منصبه لاحقا.

يوم 22 سبتمبر 2023، وفي إطار الاحتفاء بزيارة فلاديمير زيلينسكي، تمت دعوة ياروسلاف هونكا البالغ من العمر 98 عاما إلى البرلمان الكندي، والذي تم تقديمه للجمهور المصفق باعتباره أحد المحاربين القدامى في الكفاح ضد الروس.

لكن اتضح لاحقا أن هونكا، كان عضوا في الفرقة التطوعية إس إس 14 "غاليسيا"، والتي لم تقاتل ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاكيين.

وأثارت فضيحة تكريم هذا النازي المسن في البرلمان الكندي ردود فعل واسعة من العالم أجمع.

المصدر: نوفوستي

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد السوفييتي النازية فلاديمير زيلينسكي البرلمان الکندی

إقرأ أيضاً:

جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل

كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.

وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.

وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.

علما الاتحاد الأوروبي وإسرائيل معلقان على بوابة البرلمان الأوروبي في بروكسل (شترستوك)

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.

ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.

ازدواجية المعايير

وقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.

بوريل: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير (الأناضول)

ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:

إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.

وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار الكندي في البنوك اليوم الأحد 3 أغسطس 2025
  • صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقوم به
  • إسرائيل الميدان والأذهان!
  • ما سر اعتراف الغرب المفاجئ بمجازر إسرائيل في غزة؟
  • سعر الدولار الكندي في البنوك اليوم السبت 2 أغسطس 2025
  • الهند تتجاهل تهديدات ترامب وتواصل استيراد النفط الروسي
  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • هيئات حقوقية: العفو الملكي عن 23 محكوما بالإعدام "رسالة نبيلة" تجاه مناهضي العقوبة
  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • القوات الروسية تستهدف المجمع الصناعي العسكري الأوكراني