تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إذا كنت تستخدم فيسبوك أو إنستجرام، فربما تكون قد سمعت أن شركة ميتا، المالكة لهذين التطبيقين، تستخدم بياناتك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. 

في هذا التقرير نستعرض التفاصيل الكاملة حول كيفية استخدام ميتا لبياناتك، وحقوقك كمستخدم، وكيف يمكنك إلغاء الاشتراك في هذه الممارسات.

 كيف تستخدم ميتا بياناتك؟

تستعين ميتا بالبيانات التي ينشرها المستخدمون على فيسبوك انستجرام لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذه البيانات تشمل المنشورات، الصور، والتسميات التوضيحية. ومع ذلك، لا تشمل هذه البيانات الرسائل الخاصة التي يتم تبادلها عبر هذه المنصات.

تحديثات سياسة الخصوصية في أوروبا

أرسلت ميتا مؤخرًا إشعارات إلى المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تُبلغهم فيها بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها. تأتي هذه التحديثات في سياق طرح ميتا لميزات جديدة للذكاء الاصطناعي في هذه المناطق. من المقرر أن تدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ في 26 يونيو 2024.

 حق إلغاء الاشتراك

بفضل تشريعات الخصوصية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تُلزم ميتا بتقديم خيار للمستخدمين لإلغاء الاشتراك في استخدام بياناتهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. لكن العملية المصممة لإلغاء الاشتراك معقدة وغير واضحة، مما يجعل من الصعب على المستخدمين الاستفادة من هذا الخيار.

 ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة

منذ سبتمبر 2023، بدأت ميتا في طرح ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي عبر تطبيقاتها المختلفة، بما في ذلك واتساب وماسنجر وإنستجرام. تشمل هذه الميزات:
- روبوت الدردشة Meta AI: يمكن للمستخدمين التفاعل معه في المحادثات.
- شخصيات الذكاء الاصطناعي AI personas: وهي شخصيات تعتمد على صور المشاهير المرخصة.
- شريط البحث الذكي: تم دمجه في واتساب وماسنجر وإنستاجرام وفيسبوك، مما يتيح للمستخدمين الدردشة مع الذكاء الاصطناعي بخصوص منشورات محددة.

حقوق المستخدمين في الشرق الأوسط

بينما تم إرسال إشعارات التحديثات إلى المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فقط، يمكن أن تكون سياسة مشاركة البيانات الخاصة بميتا سارية المفعول في مناطق أخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط. لم يتلق المستخدمون في الشرق الأوسط إشعارات مماثلة، لكنهم قد يكونون مشمولين في سياسة مشاركة البيانات.

تصريحات ميتا

أكد متحدث باسم ميتا أن الشركة تلتزم بقوانين الخصوصية المحلية وتخطر المستخدمين بما يتوافق مع هذه التشريعات. هذا يشمل تقديم خيارات إلغاء الاشتراك للمستخدمين في أوروبا، لكنه لم يوضح ما إذا كانت هناك إجراءات مماثلة للمستخدمين في مناطق أخرى.

كيف يمكنك حماية بياناتك؟

إذا كنت في الشرق الأوسط وترغب في حماية بياناتك من الاستخدام في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فإليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:
1. تحقق من إعدادات الخصوصية: راجع إعدادات الخصوصية في حسابك على فيسبوك وإنستاجرام لضمان أنك تتحكم في البيانات التي تشاركها.
2. كن واعيًا بالمحتوى الذي تنشره: حاول تقليل مشاركة المحتوى الحساس أو الشخصي.
3. تابع التحديثات القانونية: ابقَ على اطلاع بأي تحديثات قانونية أو تغييرات في سياسات الخصوصية من ميتا.

وتواصل ميتا استخدام بيانات المستخدمين لتطوير وتحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي. بينما يتمتع المستخدمون في أوروبا بحق إلغاء الاشتراك، يبقى من المهم أن يكون المستخدمون في الشرق الأوسط على دراية بكيفية حماية بياناتهم والخيارات المتاحة لهم. التوازن بين الابتكار وحقوق الخصوصية لا يزال موضوعًا حيويًا يستحق المتابعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيسبوك شركة ميتا نماذج الذكاء الاصطناعي ميتا نماذج الذکاء الاصطناعی فی الشرق الأوسط إلغاء الاشتراک

إقرأ أيضاً:

أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها

كاليفورنيا – ( أ ف ب): واصلت شركة "أبل" السير بوتيرة حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم تأخرها الملحوظ عن منافسيها، ما أثار دهشة أوساط المحللين والمستثمرين.

وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر "أبل" السنوي للمطورين في كوبرتينو، قال الرئيس التنفيذي تيم كوك: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال عملنا المتعلق بتطوير المساعد الصوتي (سيري) ليكون أكثر شخصية ويلبي معايير الجودة التي نحرص عليها".

ويُعد تطوير "سيري" إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة من أبرز ملامح استراتيجية "أبل" في هذا المجال، والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر العام الماضي ضمن مشروع "أبل إنتلجنس"، الذي يجمع مجموعة من الوظائف الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكان من المفترض أن يتيح هذا النظام للمستخدمين أداء المهام عبر الأوامر الصوتية، مستفيدًا من المعلومات المتوافرة في البريد الإلكتروني والصور وغيرها من التطبيقات.

إلا أن الشركة اضطرت إلى تأجيل أو تعليق بعض الميزات المرتبطة بالمشروع، وفي مقدمتها تحديث "سيري"، ما انعكس سلبًا على نظرة السوق، إذ تراجع سهم "أبل" بنسبة 1.21% مع بدء فعاليات المؤتمر، في وقت تواصل فيه شركات مثل "أوبن إيه آي"، و"جوجل"، و"ميتا" إطلاق تحديثات متقدمة لأنظمتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ركّزت "أبل" خلال مؤتمرها على الكشف عن تحديثات في أنظمة التشغيل وتصميمات الواجهات.

تحفظ يثير القلق

رأى المحلل "إيماركتر"، غادجو سيفيلا، أن التأجيلات المتكررة قد تعكس "تراجعًا في وتيرة الابتكار داخل الشركة، أو غياب للرؤية الواضحة بشأن الذكاء الاصطناعي"، وحذر من أن هذا التردد قد "يُضعف حماسة المستثمرين"، خصوصًا في ظل التحركات السريعة لشركات مثل "سامسونج" و"جوجل" نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في أجهزتها القادمة.

ورغم الانتقادات، قدّمت "أبل" ميزة جديدة لاقت ترحيبًا، تتمثل في إمكانية الترجمة الفورية للرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي خاصية موجودة مسبقًا في بعض الهواتف المنافسة، واعتبرت نبيلة بوبال مديرة الأبحاث في "آي دي سي"، أن هذه الميزة تمثل "تقدمًا مهمًا ضمن حزمة أبل إنتلجنس"، مشيرة إلى أن عدم تحديث "سيري" بشكل كامل لا يُلغي أهمية الترجمة الفورية كواحدة من أكثر التطبيقات شعبية، مؤكدةً أن التأخر في الذكاء الاصطناعي لم ينعكس حتى الآن على مبيعات الشركة، موضحة أن "أبل تدرك أن هذا المجال ليس سباقًا قصيرًا بل ماراثون طويل".

انفتاح على المطورين

في خطوة لافتة، أعلنت "أبل" إتاحة قدرات "أبل إنتلجنس" للمطورين، ليتمكنوا من تصميم تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت، واعتبر سيفيلا هذه الخطوة "تنازلاً مناسبًا"، يأخذ في الاعتبار اعتبارات الخصوصية والأمان، ويمنح "أبل" فرصة لإعادة تقييم استراتيجيتها، في وقت يُطوّر فيه المطورون تجارب ذكية متكاملة داخل نظام "أبل".

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العلاقة بين "أبل" والمطورين توتّرًا منذ سنوات، على خلفية السياسات الصارمة التي تفرضها الشركة والعمولات التي تتقاضاها من التطبيقات، وكانت شركة "إبيك غيمز"، مطوّرة لعبة "فورتنايت"، قد كسبت دعوى قضائية أجبرت "أبل" على السماح باستخدام أنظمة دفع بديلة في الولايات المتحدة، وهو إجراء أصبح معمولًا به في أوروبا أيضًا.

تحديات داخلية وخارجية

ويضاف إلى التحديات التي تواجهها الشركة، انضمام المصمم الشهير جوني آيف، مهندس تصميم جهاز "آيفون"، إلى شركة "أوبن إيه آي"، حيث يعمل على تطوير أجهزة ذكية متصلة تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، ورغم هذه التحديات، أعرب المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز، عن ثقته في قدرة "أبل" على تجاوز هذه المرحلة، قائلاً: "أبل تعتمد الحذر، بعد عام مليء بالتقلبات، استراتيجيتها واضحة، لكن الوقت يضغط"، ولم يستبعد احتمال لجوء الشركة إلى عمليات استحواذ كبرى لتسريع وتيرة تحولها الذكي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • ميتا تبحث استثمار مليارات الدولارات في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • أخبار التكنولوجيا|واتساب يطلق ميزة لإنشاء روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي دون برمجة.. المواصفات الكاملة لنظارات ميتا الذكية الجديدة Aria Gen 2