الجزيرة:
2025-12-01@13:35:19 GMT

هل يخسر ترامب الهند؟

تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT

هل يخسر ترامب الهند؟

الهند، حليف أميركا، الذي رحبت بعودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة تعاني الآن من مشاكل خطيرة مع سياساته، فهل يراعي الرئيس الأميركي مخاوفها أم يخسرها؟

هذا ما ناقشه والتر راسل ميد، كاتب عمود الرؤية العالمية في صحيفة وول ستريت جورنال، وأستاذ الاستراتيجية وحكم الدولة في مركز هاملتون للتعليم الكلاسيكي والمدني في جامعة فلوريدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟list 2 of 2كاتب أميركي: ترامب يلعب بالنار في لوس أنجلوسend of list

يلاحظ ميد أن النخب الهندية وحكومة رئيس الوزراء الهندي ناراندرا مودي أعربوا عن ترحيبهم بإعادة انتخاب ترامب، إلا أن التطورات خلال الأشهر الخمسة الأولى من رئاسته أثارت قلقًا متزايدًا في نيودلهي.

وأرجع الكاتب ذلك التفاؤل الهندي الأولي إلى توقع الهنود أن ينتهج ترامب سياسة خارجية براغماتية ومعاملاتية، تقلل فيها الإدارة الأميركية من المحاضرات حول حقوق الإنسان والديمقراطية.

وحسب الكاتب فإن الهند كانت تنظر بإيجابية لإدارة ترامب السابقة للأسباب التالية:

اتفاقيات أبراهام. الموقف الحازم تجاه الصين. الاعتراف بالهند كقوة عالمية، وليس مجرد لاعب إقليمي.

لكن ميد لاحظ أن خيبات الأمل من ترامب حلت محل الترحيب به، مرجعا ذلك للأمور التالية:

ترحيل المهاجرين الهنود:

كانت عمليات الترحيل متوقعة، لكن المعاملة القاسية – بما في ذلك التكبيل واستخدام الطائرات العسكرية – أثارت غضبًا محليًا في الهند.

إعلان

استغلت أحزاب المعارضة هذه القضية لانتقاد عجز حكومة مودي عن حماية الهنود في الخارج.

اضطراب تأشيرات الطلاب:

أثار قرار مايو/أيار 2025 بوقف مقابلات تأشيرات الطلاب الجديدة دهشة العائلات الهندية والجامعات الأميركية على حد سواء.

مع تسجيل أكثر من 330 ألف طالب هندي في الولايات المتحدة (متجاوزين بذلك أعداد الطلاب الصينيين) العام الماضي، فإن خطوة إدارة ترامب الأخيرة أضرت بركيزة أساسية من ركائز العلاقات بين الشعبين.

انتقادات لخطوة آبل في الهند:

أدى انتقاد ترامب العلني لخطة آبل لنقل التصنيع من الصين إلى الهند إلى تقويض آمال الهند في أن تصبح شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا للولايات المتحدة.

العلاقات في كشمير وباكستان:

في أعقاب الهجوم الإرهابي في كشمير والتوترات الحدودية اللاحقة مع باكستان، أثار رد الفعل الأميركي الداعي إلى ضبط النفس من "كلا الجانبين" استياء الرأي العام الهندي.

كما أحرج ترامب بادعائه، عبر منصة "تروث سوشيال، بأنه توسط في هذا الصراع المسؤولين الهنود، ويخشى الهنود عودة واشنطن إلى السياسات الأميركية القديمة التي تعامل الهند وباكستان كخصمين متساويين.

ولفت ميد إلى أن أهمية الرأي العام في الهند، مشيرا إلى أن الناخبين ووسائل الإعلام الهندية حساسين لكل ما يمكن أن يفسر على أنه إهانات أو معاملة غير عادلة.

ميد: ما لم يُعدّل ترامب –نبرة إدارته ونهجها، فقد يُبدد تحالفًا حيويًا مع دولة رحّبت في البداية بعودته إلى السلطة.

مسألتان أساسيتان

وأبرز الكاتب أن الهنود ينظرون لعلاقتهم مع واشنطن من خلال مسألتين أساسيتين، أولا النمو الاقتصادي، وهو ما ينعكس في  تُرى السياسات المؤثرة على التجارة والهجرة والتعليم من هذا المنظور.

اما المسألة الثانية فهي الكرامة والتقدير، إذ تريد الهند أن يُنظر إليها كقوة عالمية كبرى، لا كلاعب إقليمي يُقارن باستمرار بباكستان.

وحسب ميد، فإن أسلوب ترامب السياسي المتهور ورسائله ذات الدوافع السياسية قد تضر بالعلاقات الأميركية الهندية، وبينما لا تزال المخاوف المشتركة بشأن الصين قائمة، فإن الإيماءات الرمزية والمواقف العامة (خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي) يمكن أن تُقوّض التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين.

إعلان

وختم ميد بالتأكيد على أن ترامب، ما لم يُعدّل نبرة إدارته ونهجها، فقد يُبدد تحالفًا حيويًا مع دولة رحّبت في البداية بعودته إلى السلطة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج ترجمات

إقرأ أيضاً:

رفع عصا الكيماوي الأميركية في وجه البرهان

صلاح شعيب الاتهامات التي طالت الإسلاميين باستخدام الأسلحة الكيمائية في حروبهم رافقتهم منذ سنوات العشرية الأولى. فعندما كانت القاهرة تستضيف المعارضة السودانية ضُرب مصنع الشقاء بتهمة تصنيع أسلحة كيميائية. منذ ذلك الوقت وُجهت الأنظار نحو مراقبة نظام الحركة الأسلامية دولياً في ما يتعلق بإمكانيته صنع أسلحة كيمائية قد تقع في أيدي متطرفين في الإقليم. ولكن اتضح لاحقاً أن الإسلاميين جبنوا من مد ما صنعوه من كيماوي لحلفائهم في المنطقة. فقد اتهمت منظمة العفو الدولية لاحقاً نظام الحركة الإسلامية باستخدام هذا النوع من الأسلحة في دارفور. وبينما يتجدد الحديث الآن عن استخدام العصا الأميركية ضد البرهان بعد اتهام جيشه باستخدام الكيماوي في أجزاء من الخرطوم، والأوسط، ودارفور، فإن هذا الموضوع سيكون عائقاً أمامه لاستمرار حربه. بل يضع مستقبله في الحكم في كف عفريت، ما لم يفهم شفرة التعامل مع المجتمع الدولي، ويقع في حبائله. ولذلك يأتي هكذا توظيف الأميركان لموضوع الكيماوي لحمل البرهان على تقديم تنازلات للتوقيع على متطلبات ورقة الرباعية فوراً كجزء من الثغرات التي تستغلها الولايات المتحدة لتركيع بورتسودان. توقيت صدور البيان الأميركي المعبر عن أهمية، وضرورة، اعتراف الجيش باستخدام الكيماوي – وكذلك بيان البرلمان الأوروبي بالإجماع المنادي بإيقاف الحرب فوراً – لم يأتيان من فراغ. بل عو التعاون الهارموني للغرب إزاء الإسلاميين المتطرفين. فالبرهان أمامه خياران: إما القول بأن السودان يواجه مؤامرة إمبريالية تحت رعاية دولة الاستكبار أميركا، ولا بد من مواجهتها بسيف العشر – كما يظن الكيزان في قناة طيبة – أو أن ينصاع لإرادة المجتمع الدولي المتعلقة بإيقاف الحرب. ولكن الكتابة في صحف مرودخ اليهودي، وإعلان ولائه للاتفاقات الإبراهيمية، وتأكيد توراتية التاريخ السوداني، فلن يخلص قائد الجيش من ورطته. والملاحظ أن الإيرانيين، والجماعات الإسلاموية المتشددة، عبروا عن سخطهم من المقال العالمي. جزرة، وعصا، الأميركان فاعلة. ومتى استخدمتهما فإن واشنطن رابحة كما المنشار، طالع يقطع، ونازل يقطع كذلك. فالسؤال هو هل لدى حاج ساطور – أو حتى أحمد هرون – ما ينجيه حين يجد جد ترمب؟. على كل حال، سننتظر نتيجة الديربي لنرى ما ستسفر عنه من قفزات البرهان البهلوانية فوق الزلط، كما نصحه المدرب علي كرتي. الوسومصلاح شعيب

مقالات مشابهة

  • الروبية الهندية تهبط إلى مستوى قياسي
  • بعد اعتمادها من البرلمان .. " كيوت" الهندية تصل مصر
  • للمرة الثانية.. منتخب سلة العراق يخسر أمام إيران في تصفيات كأس العالم
  • العراق خارج قائمة العشرين الأكثر حيازة للسندات الأميركية
  • رفع عصا الكيماوي الأميركية في وجه البرهان
  • الأرصاد الهندية تتوقع أمطارًا غزيرة في أندرا براديش بسبب الإعصار "ديتواه"
  • عمل بالمخابرات الأميركية.. تفاصيل مثيرة عن منفذ هجوم البيت الأبيض
  • فرج عامر يخسر انتخابات نادي سموحة أمام محمد بلال
  • منتخب الشابات تحت 20 عامًا يخسر أمام الجزائر في بطولة اتحاد شمال أفريقيا
  • اقتصاد أوكرانيا يخسر 1.3 تريليون دولار بفعل الحرب