خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين الأخيرة تحمل أبعادا مهمة تتعلق بمثلث إيران إسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضح مصطفى في مقابلة مع الجزيرة نت أن إسرائيل تدرك منذ البداية أن الولايات المتحدة تستعملها أداة ضغط على إيران من أجل التوقيع على اتفاق نووي، وذلك عبر التهديد بهجوم إسرائيلي مرتقب في حال فشلت المحادثات.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل على نشر أو تسريب المحادثات مع إسرائيل لإيصال رسالة إلى إيران مفادها أن البديل عن الاتفاق سيكون ضربة عسكرية إسرائيلية كبرى تستهدف عموم إيران ومشروعها النووي خصوصا.
ورأى مصطفى أن إسرائيل واعية لهذا الأسلوب، لكنها في المقابل تستفيد منه دون علم واشنطن، إذ تعزز هذه التسريبات شرعية شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران إذا فشلت المباحثات النووية.
وأكد أن إسرائيل تستعد فعليا لهذا الهجوم، بل وتتوق إلى تنفيذه، مشيرا إلى أنه يحظى بإجماع سياسي واسع داخل إسرائيل، والأهم من ذلك أنه يحظى بتأييد من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يمثل تحولا كبيرا، حيث كانت هذه المؤسسة تتحفظ على مثل هذا الهجوم في السابق ودعمت الاتفاق النووي لعام 2015، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بتحريض من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانوأوضح مصطفى أن هذا الموقف تغير اليوم، حيث باتت المؤسسة العسكرية تدعم تنفيذ هجوم على إيران، لكن إسرائيل لن تقدم على ذلك دون موافقة أميركية صريحة.
وأضاف أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المحادثات ستفشل، وأن إسرائيل لن تنتظر طويلا بعد ذلك لتنفيذ الهجوم، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، سواء أجريت في موعدها المقرر في أكتوبر/تشرين الأول 2026، أو تم تقديمها في حال تم حل الكنيست نتيجة الأزمة المستمرة بشأن قانون تجنيد الحريديم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج أن إسرائیل على إیران
إقرأ أيضاً:
إيران: جاهزون لمواجهة إسرائيل في الجزر والسواحل والبحار
أكدت طهران استعدادها الكامل لمواجهة إسرائيل في الجزر والسواحل والممرات البحرية، في تصريحات تحمل ضمنياً تهديداً بتوسيع نطاق الاشتباك.
وأعلنت القيادة الإيرانية أنها لا تلتزم فقط بالدفاع عن الأراضي الداخلية، بل تمتلك القدرة على الردّ في المياه الإقليمية والجزر الصغيرة إن دعت الضرورة، معتبرة أن الأمن البحري جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية.
وربطت تصريحات رسمية هذا التهديد بالأحداث الأخيرة في مواجهة إسرائيل، حيث نشطت في المحافل الدولية الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن التهديد للملاحة البحرية والبنى التحتية الساحلية.
وفي هذا السياق، تضاعف المخاوف بشأن احتمال استخدام طهران ميناءها أو قدراتها البحرية لفرض ضغوط على الممرات الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، خصوصاً إذا شعرت بتهديدات خارجية مباشرة.
كما أن التوتر البحري قد ينتقل من مجرد تصريحات إلى تطبيقات ميدانية عبر المناورات الصاروخية أو زرع الألغام البحرية أو الاستعراض البحري، خصوصاً في مناطق النفوذ الإيراني.
لكن على الرغم من اللهجة التصعيدية، لم تُعلن إيران حتى الآن عن نيتها شنّ هجوم بحري مباشر، كما لم تُبلّغ الجهات الدولية بأنها بصدد الإغلاق الكامل لأي ممرّ مائي، مما يُبقي التهديد في حدود التهديد الكلامي مع إمكانية التحول إلى فعل إذا تفاقمت المواجهة.