تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين في جنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأحد، إنها دمرت طائرة مسيرة للحوثيين في جنوب البحر الأحمر مساء السبت، كما رصدت سقوط اثنتين آخريين في المنطقة نفسها من دون تسجيل إصابات أو أضرار.
فرص عمل في الإمارات .. آخر موعد للتقديم وبدون رسوم مياه الشرب : ضعف المياه 12 ساعة في قرى بمحافظة بنى سويفالمدمرة الأمريكية
وأضافت في بيان عبر منصة "إكس"، أن قواتها دمرت صاروخين باليستيين مضادين للسفن جنوب البحر الأحمر أطلقا باتجاه المدمرة الأمريكية "جريفلي" مؤكدة أنه لا توجد إصابات أو أضرار.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي يحيى سريع، أمس السبت، تنفيذ 6 عمليات استهدفت حاملة طائرات ومدمرة أميركيتين، وثلاث سفن في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وفق بيان نقلته "رويترز".
وتهاجم ميليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية وأكثر المناطق اكتظاظا في اليمن سفنا قبالة السواحل اليمنية منذ أشهر تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مما ترتب عليه قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بشن هجمات انتقامية منذ فبراير .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القيادة المركزية الأميركية مسيرة البحر الأحمر إكس ميليشيا الحوثي جريفلي المدمرة الأمريكية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
في رحاب البحر الأحمر.. إرادة السلام تنتصر على ضجيج السلاح
في مشهدٍ يجسدُ تحولاً سياسياً وتاريخياً في مسار الشرق الأوسط، اجتمعت أمم الأرض على أرضِ السلام في شرم الشيخ، حيث احتضنت مصرُ العالم في قمةٍ استثنائيةٍ تنفست هواء الأمل وتواجه أشباح الحروب بإرادةٍ من أجل الحياة.
لم تكن مجرد لقاءٍ دبلوماسي عابر، بل محطةً فارقة في تاريخ العلاقات الدولية، حملت ملامح تحول سياسي جديد في المنطقة، وأكدت أن لغة الحوار قادرة على أن تعيد للشرق الأوسط توازنه بعد أعوامٍ من الاضطراب والصراع.
في هذه القمة التي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من زعماء العالم، بدت مصر في موقعها الطبيعي، مركزاً للتقارب وصوتاً للعقل، فقد انطلقت الكلمات من على المنصة تحمل هموم الإنسانية وآمالها بينما كانت القاهرة بحكمة قيادتها الراسخة ودهائها الدبلوماسي العريق المهندس الخفي لهذا التجمع التاريخي.
لم تكن مجرد مضيفٍ لحدثٍ عالمي، بل كانت العقل المنظم والقلب النابض الذي يضخ دم التسامح في شرايين النقاش، موحدةً الصفوف تحت مظلة من الاحترام المتبادل والرؤية الواقعية.
وبرهنت مصر مرةً أخرى أنها حجر الزاوية في استقرار المنطقة وصاحبة الرؤية الثاقبة التي تضع الأصبع على الجرح وتقدم العلاج الشامل، إذ جمعت بين الحزم في المبدأ والمرونة في الممارسة، مقدمة نموذجاً لدبلوماسيةٍ راشدةٍ تعرف متى تصغي ومتى تبادر، ومتى تضع حداً للفوضى بالكلمة لا بالسلاح.
كانت قمة شرم الشيخ للسلام 2025 إعلاناً لمرحلةٍ جديدة من الواقعية السياسية، إذ اجتمع القادة على أرض مصر لا لتبادل الخطابات، بل لصياغة اتفاقٍ شاملٍ ينهي الحرب في غزة ويؤسس لسلامٍ عادلٍ يقوم على العدالة والمساواة وحسن الجوار بين شعوب المنطقة.
فمنذ انطلاقتها، أدارتها القاهرة بعقلانية واتزان نادرين، أثبتت بهما أنها ليست مجرد منصة للحوار، بل صانع رئيسي للتوافقات وصوت فاعل في هندسة السلام.
غزة كانت العنوان الأبرز للقمة، إذ حضرت في كلمات الجميع لا كقضيةٍ سياسيةٍ فحسب، بل كجذرٍ إنساني للصراع، وأجمعت الوفود على أن أي سلامٍ لا يقوم على وقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الإعمار لن يكون مستداماً.
وقد تُوجت القمة بتوقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام بين مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، ليشكل خطوةً مفصلية نحو إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مسارٍ واقعي للسلام.
جاء الاتفاق ليضع أسس التهدئة الشاملة وإعادة الإعمار واستعادة الحياة المدنية، من خلال تنسيقٍ دولي تقوده مصر يهدف إلى تثبيت الاستقرار بتهيئة بيئةٍ آمنةٍ للتنمية والازدهار في المنطقة.
لقد أثبتت قمة شرم الشيخ للسلام أن مصر، حين تتولى زمام المبادرة، تُعيد للدبلوماسية هيبتها وللسياسة معناها، ومن على أرضها، التي كانت ولا تزال بوابة الاستقرار في المنطقة، انطلقت دعوة جريئة إلى العالم أن يجعل من التعاون مبدأ استراتيجي، ومن العدالة أساساً للأمن، ومن الحكمة أداة لإعادة بناء النظام الدولي. فشرم الشيخ لم تكن قمةً للتهدئة فحسب، بل نقطة تحول في الوعي السياسي العالمي نحو سلام حقيقي يعيد للشرق الأوسط توازنه وإنسانيته، ويمنح صوت العقل حضوراً أقوى من دوي السلاح.
اقرأ أيضاًقمة شرم الشيخ للسلام تتصدر اهتمامات الصحف الكويتية
"سي إن إن" تشيد بعدد الدول الكبير المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام