مسبار صيني يهبط على الجانب البعيد من القمر.. ما مهمته؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
هبط المسبار الصيني "تشانغ آه – 6" على الجانب البعيد من القمر، الأحد، لجمع عينات من التربة والصخور يمكن أن توفر نظرة ثاقبة على الاختلافات بين المنطقة الأقل استكشافا والجانب القريب الأكثر شهرة.
ووصل المسبار عند الساعة السادسة و23 دقيقة صباحا بتوقيت بكين (2223 بتوقيت غرينتش)، وهبط في حفرة ضخمة تعرف باسم "حوض أيتكين" في القطب الجنوبي للقمر، حسبما قالت وكالة الفضاء الوطنية الصينية.
ومنذ إطلاقه في الثالث من مايو، مر المسبار بمراحل مختلفة، مثل الانتقال من الأرض إلى القمر، والتوقف بالقرب من القمر، والدوران حول القمر قبل الهبوط عليه.
وحسب وكالة الفضاء الوطنية الصينية، من المقرر أن تستخدم مركبة الهبوط ذراعا ميكانيكيا ومثقابا لجمع ما يصل إلى 2 كيلوغراما من المواد السطحية والجوفية على مدار يومين تقريبا.
وهذه المهمة هي السادسة في برنامج "تشانغ آه"، الذي سمي على اسم آلهة القمر الصينية، لاستكشاف القمر. وهي المهمة الثانية المخصصة لجلب عينات من القمر، بعد مهمة "تشانغ آه 5"، التي جلبت عينات من الجانب القريب للقمر عام 2020.
ويعد برنامج القمر جزءا من التنافس المتزايد مع الولايات المتحدة – التي لا تزال رائدة في مجال استكشاف الفضاء – ودول أخرى، من بينها اليابان والهند.
ووضعت الصين محطة فضائية خاصة بها في المدار وترسل أطقما بانتظام إلى هناك، وتهدف إلى إرسال إنسان إلى القمر قبل عام 2030.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من القمر
إقرأ أيضاً:
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية منبعها أفريقيا.. ما القصة؟
أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تحذيرا عاجل بشأن ظاهرة كونية غامضة آخذة في التوسع، تعرف علميا باسم "الانحراف المغناطيسي في جنوب الأطلسي" (South Atlantic Anomaly)، وسط مخاوف متزايدة من تداعياتها على البنية التحتية الفضائية حول كوكب الأرض.
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية وتثير قلق العلماءوتشير البيانات إلى أن هذه الظاهرة تتمثل في منطقة واسعة من الضعف الشديد في المجال المغناطيسي للأرض، تمتد فوق أجزاء من أميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي الجنوبي.
ويتيح هذا الضعف تسرب الجسيمات الشمسية عالية الطاقة إلى مستويات أقرب من سطح الأرض، ما يشكل خطراً مباشرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تعبر هذه المنطقة.
أسباب الظاهرة ونقطة إفريقية غامضةبحسب ما أورده موقع Sustainability Times، يرجع العلماء هذه الظاهرة إلى اضطرابات عميقة في حركة المعادن المنصهرة داخل نواة الأرض، وبشكل خاص إلى تكوين جيولوجي يُعرف بـ"الكتلة الإفريقية منخفضة السرعة"، وهي بنية كثيفة تقع أسفل القارة الإفريقية وتؤثر بشكل كبير على توليد المجال المغناطيسي للكوكب.
وتؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث تغيرات محلية في القطبية المغناطيسية، مما يخلق ما يشبه "ثغرة" في الدرع المغناطيسي الذي يحمي الأرض من الإشعاعات الكونية الخطرة.
تهديد للبنية التحتية الفضائيةوتواجه الأقمار الصناعية التي تمر عبر منطقة الانحراف مستويات مرتفعة من البروتونات المشحونة، ما يعرض أجهزتها الإلكترونية الدقيقة للتلف أو الأعطال المفاجئة. وحتى محطة الفضاء الدولية، التي تعبر هذه المنطقة بشكل دوري، تضطر إلى إغلاق بعض أنظمتها مؤقتًا تفاديًا لأي خلل تقني.
وما يثير قلق العلماء أكثر هو أن هذه الظاهرة لا تبقى ثابتة من حيث الموقع أو الحجم، إذ تشير الدراسات إلى أنها بدأت بالتحرك باتجاه الشمال الغربي، مع وجود مؤشرات على انقسامها إلى منطقتين منفصلتين، الأمر الذي يزيد من صعوبة رصدها والتنبؤ بتأثيراتها.
لا انقلاب مغناطيسي وشيك لكن المراقبة مستمرةورغم المخاوف العلمية، يستبعد الخبراء أن تكون هذه الظاهرة مقدّمة لانقلاب شامل في الأقطاب المغناطيسية للأرض، وهي عملية نادرة الحدوث تقع عادةً كل مئات آلاف السنين. إلا أنهم يؤكدون في الوقت ذاته على أهمية مراقبة التطورات عن كثب، نظرًا لتأثيراتها المحتملة على التكنولوجيا الحديثة، والاتصالات، والملاحة الجوية.
وتعكف "ناسا" والمؤسسات العلمية حول العالم على تحليل الظاهرة بشكل مستمر، من أجل فهم أعمق لطبيعتها وتداعياتها المستقبلية، في ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الفضائية في الحياة اليومية.