الأسبوع:
2025-05-09@10:00:31 GMT

نحن وضيوفُنا!!

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

نحن وضيوفُنا!!

ولأنها الكبيرة مِصر دائمًا وأبدًا عبر التاريخ الطويل فنحن لا نغلق بابنا في وجه الأشقاء متى ضاقت بهم الأرض أو تأزمت أحوالهم. ولكن.. للضيف حقوق، ولأهل البيت أيضًا حقوقٌ يا سادة!! ظاهرة مزعجة أصبحنا نعاني منها يوميًّا -خاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة وضواحيها والإسكندرية- بسبب تزايد أعداد الأشقاء العرب الوافدين إلينا من بلاد مختلفة تحت وطأة الحروب أو بسبب تفاقم الأوضاع والظروف السياسية هناك.

ففي توقيت شديد الصعوبة من الناحية الاقتصادية على المجتمع المصري وخاصة الشباب، أصبح أغلب الناس في بلادنا الطيبة يعتمدون بشكل كبير على السكن في وحدات خاضعة لقانون الإيجارات الجديد، حيث تراضى الناس بذلك بسبب ارتفاع أسعار الشقق وعدم القدرة على الشراء. ولكن ها هم الأشقاء من السودان وسوريا وغيرهما من بلدان العروبة يزاحمون المصريين أيضًا وبشدة في تلك المنطقة ويرفعون أسعار إيجارات الوحدات بشكل مرعب لا أعلم كيف سنواجهه. في ظاهرة باتت موجودة ولا مفر من مواجهتها وتقنينها، تتجمع أكثر من أسرة من الوافدين ويعرضون استئجار وحدة سكنية بإيجار مرتفع عن السعر السائد بذات المنطقة، وهو ما يُغري أصحاب تلك الوحدة على إنهاء عقد المصريين القاطنين بتلك الوحدة أو مطالبتهم بمضاعفة الإيجار عند تجديد العقد، وهو ما لا يقدر عليه الناس في مصر اليوم، فكيف سننظم تلك المأساة التي لا يتحدث عنها أحد على الميديا كثيرًا في زحام قضايانا ومشكلاتنا رغم أنها قضية تمسُّ الأمن والسلم المجتمعي، وتهدد استقرار الأسر التي كانت تعتمد على هذه الطريقة الإيجارية كي تعيش أو تضمن لأولادها مكانًا يتزوجون فيه ويشكلون أسرًا مصرية جديدة. لا نقول أبدًا إننا ضد وجود الأشقاء، ولكن نبحث عن حل يُرضي الطرفين: صاحب البلد الأصلي والضيوف، فلا يجوز أن يغالي هؤلاء الوافدون هكذا في قيم إيجارات الشقق والمحلات بشكل يجعل المستوى العام لأسعارها أعلى كثيرًا من قدرة أبناء البلد.فالأصل أن البلد لأهلها أولًا ثم للضيوف بعد ذلك، حتى يظل أهل مصر قادرين على تقبُّل وجود هؤلاء الضيوف بينهم دون ضغينة أو نفور. نريد قانونًا ينظم تلك الإشكالية فورًا قبل أن تتفاقم أكثر من ذلك، خاصة مع تزايد أعداد الوافدين إلينا من كل قطر عربي حتى أصبحنا نراهم كل صباح ومساء في كل الطرقات والميادين الشهيرة، وخصوصًا من أبناء السودان الشقيق مؤخرًا الذين اصطبغت شوارعنا في المدن الكبرى بصبغتهم السمراء، فلا تعرف هل نحن في القاهرة أو الإسكندرية أم نحنُ في الخرطوم.. .أهلًا بضيوف مصر، ولكن بنظام وهدوء.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بيان «مصري _ قطري»: جهودنا في ملف «وساطة غزة» مستمرة ومحاولات بث الفرقة بين الأشقاء لن تنجح

أكدت  مصر وقطر، اليوم الأربعاء، أن «جهودهما في ملف الوساطة مستمرة ومتسقة.  وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، وتخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة».

وشددت الدولتان - على أن «محاولات بث الفرقة بين الأشقاء، عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي، لن تنجح، ولن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها».

وبحسب البيان، فقد أكدت الدولتان أنهما لن تنجرا إلى أي سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق، وجددا التزامهما الكامل بالعمل في إطار واضح يركز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولا إلى حل دائم.

كما أوضحتا أن جهودهما تنسق عن كثب مع الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «قانون الإيجار القديم».. «مصطفى بكري» يصرخ في وجه الحكومة: انتو عاوزين تودوا البلد فين «فيديو»
  • تطوير السكن وتسهيل إجراءات الدراسة على رأس أولويات جامعة المنيا لدعم الطلاب الوافدين
  • توجيه مهم من السياحة بشأن سلامة السائحين الوافدين
  • كيف يمكن زيادة الوزن بسرعة ولكن بشكل صحي؟
  • قطر ومصر تؤكدان اتساق واستمرار جهودهما للوساطة
  • بيان «مصري _ قطري»: جهودنا في ملف «وساطة غزة» مستمرة ومحاولات بث الفرقة بين الأشقاء لن تنجح
  • مصر وقطر: محاولات بث الفرقة بين الأشقاء لن تثنينا عن العمل من أجل وقف حرب غزة
  • الخارجية: محاولات بث الفرقة بين الأشقاء لن تثني مصر وقطر
  • مصطفى بكري يحذر: قانون الإيجار القديم يهدد السلم الاجتماعي
  • شمس الربيعي تتحدث عن معاناتها اليومية بسبب جمالها الزائد .. فيديو