البعريني: للضغط على النواب حتى انتخاب رئيس للجمهورية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
توقّف عضو تكتّل "الاعتدال الوطنيّ" النّائب وليد البعريني عند "مؤشّرات الانهيار التي تزداد يومًا بعد يوم لتشمل كل القطاعات والمجالات، فيما القوى السياسية لا تدرك هذا الواقع وتستمر بالتمترس خلف مواقفها غير آبهة لواقع البلد والناس".
واعتبر "أنّنا أمام خطر وجوديّ يهدّد لبنان"، داعيًا الناس الى "محاسبة النواب الذين انتخبوهم والضّغط عليهم لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت".
وفد من مشمش
وكان مكتب النائب البعريني في المحمرة قد غصّ منذ الصباح بالوفود الشعبية والشخصيات المتضامنة، التي جاءت تستنكر الحملة الإعلامية التي تعرّض لها.
واستقبل البعريني لهذا الخصوص وفدًا موسّعًا من بلدة مشمش تقدّمه رئيس البلدية محمد بري الذي قال: "نحن في بلدة مشمش اجتمعنا بالأمس، واستنكرنا التعدّي على كرامة الحاج وليد البعريني، وهو بالنسبة إلينا رجل مكتبه مفتوح وقلبه مفتوح لسماع شكاوى الناس وتحقيق مطالبهم، وعندما نسميه "أبو الفقراء" فنعني ذلك لأنه إلى جانب الكبير والصغير من أهله وناسه".
وردّ البعريني بكلمة قال فيها: "أنا مدين لكل من وقف معي ولو بكلمة أو موقف أو اتصال، وأشكر هذه الغيرة من أهلي تجاهي، ولا نربّح أحدًا أي جميل فخدمة الناس غايتنا".
وشدد على عدم الإنجرار وراء الفتنة، قائلاً: "أدعو كل المحبّين والأنصار إلى عدم الرد بأي طريقة غير مسؤولة، وأعتبر بلدة مشمش بلدتي ولا أتخلى عنها، ففيها أهلنا وأحبابنا علينا أن نكون متيقّظين لعدم الإنجرار خلف أي فتنة".
وتطرّق البعريني إلى الوضع الأمني، فاعتبر أن "الاجراءات الأمنية التي شهدناها في الأيام الماضية أعطت ارتياحًا كبيرًا لدى الناس وأرست حالاً من الطمأنينة من خلال نتائج المداهمات والملاحقات والتوقيفات التي تمّت".
وإذ أسف "للانزلاق الذي شهدته بعض المحطّات الإعلاميّة العربيّة التي من المفترض أنها تملك باعًا إعلاميًا لا يُستهان به"، تمنى عليها "توخي الدقّة والحذر في نشر معلوماتها وعدم اتباع المصادر الملتوية حرصًا على مصداقيّتها".
عشائر خلدة والبقاع والجبل
كذلك استقبل البعريني وفدًا من عشائر خلدة والبقاع والجبل، تقدّمهم الشيخ أبو زيدان والشيخ علي الحسين الذي ألقى كلمة قال فيها: "إنّ الحاج وليد البعريني قامة يحترمها كل اللبنانيين، وقد جئناكم من خلدة والبقاع والجبل، نزولاً عند خاطركم وعند مواقفكم ودعمًا لكم."
وأضاف: "أعرف عنك الكثير حاج وليد، فأنت ابن بيت وإبن دين بارككم الله. الإنسان الذي يدافع عن الحق يتعرّض وبشكل دائم للحملات المسعورة وأنت مثمر بعطائك وخدماتك لا يأتي إليك الا كل خيّر وكل محب. فسرّ على بركة الله ونحن معك ويكفيك أن الله معك ومن كان الله معه فمن عليه؟".
وختم: "يا جبل ما يهزك ريح".
بدوره، رحب البعريني بالوفد في دارهم وقال: "أتوقف عند كلمة ختم بها الشيخ حديثه يا جبل ما يهزك ريح.. نعم يا سادة، ما يهزّنا فقط الفتنة، التي هي خط أحمر، ولا ينفعنا أو ينقذنا إلا مشروع الدولة، ونترفّع عن كل كلمة تسيء إلى المنطقة، وأنا إبن هذا الوطن وأي موقف سأتّخذه سيكون من تعاط إيجابي لصالح كل الناس، وسيبقى موقفنا إلى جانب كل ما يطفئ نار الفتنة ويبني الوطن، وأنا أعتبر نفسي خادمًا لهؤلاء الناس، وهذا الأمر يرفعني ولا يضعني."
كذلك أعرب رئيس بلدية وادي الجاموس الشيخ خضر عكاري عن دعمه للبعريني، مؤكدًا أن "هذا الزحف البشري إلى مكتبه اليوم كشف الأحباب من الأعداء، وهو يؤكد محبة الناس للحاج وليد ونحن نشدّ على يده ليبقى كما نعرفه، ابن عكار وكل لبنان".
من جهته اعتبر رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان أن "جمهور المحبين اليوم هو ما يزكي إسم الحاج وليد البعريني وشهادة كبيرة على أهمية هذا الإنسان لدى أهل منطقته".
كما كانت كلمات أكّدت "دعمها المطلق للنائب البعريني الذي يتعرّض لحملة شعواء هدفها الحد من عزيمته وهمّته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس النواب يدين عدوان إسرائيل على إيران ويحذر من تهديد الحدود
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، كلمة في بداية الجلسة العامة اليوم، بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وآخرها الهجمات بين إسرائيل وإيران.
وقال: أحدثكم اليوم في ظرف بالغ الدقة والخطورة تشهده منطقتنا، حيث تتقاطع فيه أزمات مشتعلة تهدد الأمن الإقليمي برمته، وتضع شعوبنا أمام اختبارات جسام.
وأشار إلى أنه مجلس النواب، يعبر عن رفضه القاطع وإدانته الشديدة للعدوان العسكري الآثم الذي أقدمت عليه إسرائيل ضد أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في اعتداء سافر يضاف إلى سجل إسرائيل الطويل من انتهاكات القانون الدولي، وخرق ميثاق الأمم المتحدة، وضرب عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد رئيس النواب، أن هذا العدوان يعد تصعيدًا خطيرًا، جاء ليجهض كل جهد مخلص كان يبذل، عبر قنوات الحوار، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للملف النووي الإيراني، لا سيما مسار "مسقط" التفاوضي بين الجانبين: الأمريكي والإيراني؛ وبوساطة عمانية.
وجدد التأكيد على أنه لا سبيل لحل أزمات هذه المنطقة إلا عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، وأن لغة السلاح وفرض السطوة لم ولن تصنع أمنًا حقيقيًا لأي دولة.
وأكد أهمية تناول الملف النووي الإيراني في إطار رؤية شاملة تعالج جذور القلق المتصل بانتشار الأسلحة النووية، من خلال الالتزام العالمي بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والسعي الجاد نحو جعل الشرق الأوسط بأسره منطقةً خاليةً من أسلحة الدمار الشامل.
وقال رئيس مجلس النواب: مصر بتاريخها العريق ودورها الثابت، لم ولن تتخلف عن نصرة الحقوق الفلسطينية المشروعة، وستظل صوتًا قويًا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وضد ما يمارسه من حصار وتجويع وعدوان ممنهج، يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأشار إلى أن مجلس النواب وهو يؤكد أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مضنيةً لإنهاء العدوان ورفع الحصار، فإنه في ذات الوقت يحذر من محاولات البعض تنظيم مسيرات أو التوجه إلى المناطق الحدودية المصرية، دون التنسيق المسبق، أو الحصول على التصاريح القانونية اللازمة عبر القنوات الرسمية، وطبقًا للضوابط التنظيمية المعتمدة؛ التي وضعتها الدولة المصرية حمايةً لأمنها القومي، وصونًا لسلامة مواطنيها وزائريها؛ سيما وأنها تخص التواجد بمنطقة شديدة الحساسية والدقة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة بأسرها.
وتابع: ويذكر مجلس النواب، مشددًا وبكل وضوح، كل من يحاولون التوجه بمسيرات صوب منطقة رفح الحدودية، ولا نشكك أبدًا في نواياهم النبيلة، بأن على الجميع أن يعلم أن نصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جوار شعبها الصامد لا يكون إلا من خلال احترام سيادة مصر وقوانينها؛ وهو واجب لا يقبل فيه الجدل أو التهاون.
وقال: من واجب الأمانة ومسؤولية الكلمة، ومن منطلق الثقة العميقة في قيادتنا السياسية، فباسم مجلس النواب، أتوجه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحديث يخرج من قلب رجل يعايش الواقع، ويدرك تمام الإدراك حجم المسؤولية الثقيلة التي تتحملونها فوق عاتقكم؛ يا فخامة الرئيس؛ في مرحلة بالغة الدقة، تمضي فيها مصر بخطىً واثقة على طريق البناء، بينما تعصف بمحيطها رياح الفتن والأزمات.
وتابع: لقد عرفناكم قائدًا صلبًا يبني بيد ويحمي بالأخرى، يمضي على درب الإنجاز في صمت الواثق، وحكمة من يدرك أن العمل الصادق أبلغ من كل قول، وأن الأمن القومي المصري لا يصان إلا بالبذل والعطاء، نراكم، وأنتم تتحملون عبء حماية مقدرات هذا الوطن، وسط تشابكات إقليمية ودولية بالغة التعقيد، فلا يلين لكم عزم، ولا تهتز لكم إرادة، ولا تحيدون عن درب العزة والكرامة.
وقال رئيس مجلس النواب: وإنني، من مكاني هذا، لا أملك إلا أن أعلن أمام ممثلي الأمة أنني أرى فيكم دوما القائد والأخ والسند لكل مصري، بما تمثلونه من صدق الانتماء، والحرص على البذل والعطاء، كما أشد من أزركم بكل ما أوتيت من قوة، إيمانًا بهذا الوطن، وحق أبنائه في مستقبل آمن.
واختتم رئيس مجلس النواب: حفظ الله مصر، وحفظ شعبها وأرضها، وأبقاكم فخامة الرئيس ذخرًا لها وسندًا في معركة البناء والدفاع.