كيفيّة الغسل والضوء الصحيح من الجنابة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يعتبر الغسل من الجنابة واجبٌ بإجماع العلماء، وله صفتان: الأولى الصفة الكاملة، والثّانية صفة الإجزاء، وفيما يأتي بيانٌ للصفتيّن:
الغسل ذو الصّفة المجزئة وهو أن يقوم المسلم بأداء الواجبات فقط في غسله، بحيث ينوي الغسل، ثمّ يقوم بتعميم الماء على بدنه كلّه، مع القيام بالمضمضة والاستنشاق، فإن قام بفعل ذلك فإنّ غسله صحيحٌ ولا بأس فيه.
الغسل ذو الصّفة الكاملة وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معاً، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب: النيّة وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث التّسمية وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم".
موضع الجنابة
غسل الكفيّن ثلاث مرّات والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.
غسل الفرج باليد اليسرى وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
الوضوء ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
غسل القدمين وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال.
لكن بما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال.
تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفاً؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
تخليل الماء
إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر.
إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة؛ ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.
ونذكر ان تعريف الجنب يأتي من قبيل ما يتجنّبه الإنسان ويبتعد ويأنى عنه، فسمّي جنباً لأنّ فيه نهيٌ عن اقتراب موضع الصّلاة في حالة عدم الطّهارة، أي تجنّبه ذلك، والجنب يشمل الذّكر والأنثى، يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع. الجنابة في الاصطلاح وهي تعني في الشّرع الإسلاميّ أنّها فعلٌ حاصلٌ في جسم الإنسان، وهذا الفعل مرتبطٌ بنزول المنيّ، أو المجامعة، فإذا حدث هذا الفعل صار واجباً على الإنسان أن يمتنع عن المسجد وعن أداء الصّلاة وقراءة القرآن الكريم حتّى يطهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنابة الغسل تخليل الماء
إقرأ أيضاً:
«شؤون الحرمين» تصدر كتابًا بعنوان: الحكم الصحيح الصريح «لاحج بلا تصريح»
أصدرت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، كتابًا بعنوان: (الحكم الصحيح الصريح "لاحج بلا تصريح")، دراسة شرعية ورؤية مقاصديه، من تأليف رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتقديم سماحة مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء.
ويأتي إصدار الكتاب من منطلق التعاون على البر والتقوى، وأداءً لأمانة العلم ونشره، وتبصرة المسلمين بالحق وتوعيتهم، وإثراء ضيوف الرحمن.
وتضمن الكتاب دراسة شرعية برؤية مقاصديه، مرتكزة على حشد الأدلة النقلية والعقلية، ومناقشتها وتحليلها مقاصديًا وأمنيًا وتنظيميًا، مع بيان المخاطر المترتبة على المخالفة والحج بلا تصريح. وسيوزع الكتاب في حج هذا العام 1446هـ مترجمًا إلى (10) لغات عالمية.
تفاعلًا مع حملة "لا حج بلا تصريح"، أصدرت #رئاسة_الشؤون_الدينية_بالمسجد_الحرام_والمسجد_النبوي كتابًا بعنوان: (#الحكم_الصحيح_الصريح "#لاحج_بلا_تصريح" دراسة شرعية ورؤية مقاصدية)، بتقديم سماحة مفتي عام المملكة، الشيخ #عبدالعزيز_بن_عبدالله_آل_الشيخ، رئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس… pic.twitter.com/U8w4iIuzEw
— رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي (@PRAGOVSA) June 3, 2025 السديسأخبار السعوديةرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرامسماحة مفتي عام المملكةالحكم الصحيح الصريحقد يعجبك أيضاًNo stories found.