دولة الكويت تؤكد دعمها لجهود لجنة “اسكوا” في تحقيق التنمية بالمنطقة العربية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أكدت دولة الكويت اليوم الاثنين دعمها للجهود التي تبذلها لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) في سبيل تحقيق التنمية الشاملة في الدول العربية خصوصا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك في كلمة ممثلة الكويت رئيس الدورة ال14 القتها الامين العام للمجلس الاعلى لشؤون الاسرة بالتكليف الدكتورة مريم العازمي في اعمال الدورة ال15 للجنة الاجتماعية التابعة للجنة (اسكوا) والمنعقدة في القاهرة.
واعربت الدكتورة مريم العازمي عن التقدير لجهود الامانة التنفيذية للاسكوا خلال العام الماضي في تقديم الدعم للدول الاعضاء في مسيرتها نحو تحقيق تنمية اجتماعية شاملة.
وقالت العازمي ان الامانة التنفيذية مستمرة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من توصيات لتطوير الأدوات السياسية العملية لدعم اتخاذ القرار لاسيما منصة محاكاة المؤشرات الدولية التي ستستفيد منها الكويت في تحسين الأداء في مجالات تمكين المرأة وغيرها من الأدوات المفيدة.
وأضافت العازمي ان اللجنة تناولت قضايا إجتماعية ملحة مثل الحد من الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين الحماية الاجتماعية وتحليل سوق العمل ودعم تحديث المهارات ودعم الشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
وأشارت الى ما تم إنجازه خلال العام الماضي في إطار برنامج عمل اللجنة مثل إصدار تقارير متعددة ودراسات متعمقة حول قضية باتت تحظى بأولوية متقدمة على الأجندات الوطنية للدول العربية وهي الحد من اللامساواة.
وفي ختام كلمتها سلمت العازمي الرئاسة الحالية للجنة الاجتماعية لوزير الشؤون الاجتماعية في لبنان هكتور حجار معتبرة اللجنة محفلا اقليميا داعما للعمل العربي المشترك لاسيما في المجالات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية في الدول العربية.
وأكدت العازمي دعم الكويت لرئاسة لبنان لاعمال اللجنة الاجتماعية قائلة “نعول على دور لجنة التنمية الاجتماعية في الإٍسكوا لاسيما مع التحديات التنموية الكبيرة التي تواجهها المنطقة.
وكانت الكويت ترأست لجنة التنمية الاجتماعية التابعة ل(اسكوا) في دورتها ال14 في بيروت في يونيو العام الماضي وركزت خلال رئاستها على الحد من مظاهر وأشكال اللامساواة في المنطقة العربية.
وتناقش الدورة ال15 للجنة التنمية الاجتماعية موضوعات عدة من بينها مشكلة تفاقم أوجه عدم المساواة الناجمة عن الأزمات المتعددة والمتداخلة التي ألقت بثقلها على بعض البلدان والفئات السكانية في المنطقة العربية فأعاقت النمو وأهمية العمل على معالجة هذه التحديات.
ويضم الوفد الكويتي برئاسة الدكتورة مريم العازمي مدير العلاقات الخارجية في المجلس الاعلى لشؤون الاسرة نادية الكوت ومدير ادارة الرعاية الاسرية في المجلس الاعلى سارة الدوسري.
كما يضم الوفد نائب المدير العام لقطاع الشؤون المالية والادارية بالهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة خالد ذعار ومراقب المتابعة والوظيفة والمراقب الفني بالانابة في الهيئة زيد العنزي.
ومن المقرر ان يشارك الوفد في اعمال المنتدى العربي الثالث من اجل المساواة الذي تنظمه (اسكوا) في القاهرة غدا تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين قباج لبحث موضوعات التصدي لمظاهر واشكال عدم المساواة في المنطقة العربية.
المصدر كونا الوسومالإسكوا المنطقة العربيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الإسكوا المنطقة العربية التنمیة الاجتماعیة المنطقة العربیة
إقرأ أيضاً:
“فن الزير” في العُلا.. إيقاع شعبي يُجسّد التراث ويُحيي المناسبات الاجتماعية
يُعد “فن الزير” من أبرز ألوان الفنون الشعبية المتوارثة في محافظة العُلا، حيث يُجسّد جانبًا من الهوية الثقافية ويُعبّر عن التقاليد المجتمعية الراسخة في وجدان أهل المحافظة، عبر أداء جماعي يتميّز بالإيقاع المنسجم وترديد الأهازيج الشعبية في المناسبات الاجتماعية.
ويقوم هذا الفن على حلقات يؤديها الرجال، يتناوبون خلالها على ترديد القصائد والأهازيج التي تتناول موضوعات الفخر والمدح والكرم، مصحوبة بإيقاعات تصدر من آلة “الزير”، المصنوعة من جذع نخلة مجوّف يُغطّى بجلد مأخوذ من جلود الحيوانات، ويُقرع بالأيدي أو بالعصي في مشهد يعبّر عن التلاحم المجتمعي ويُجسّد جانبًا من الموروث الموسيقي الشعبي.
ويتميّز فن الزير في العُلا عن غيره من مناطق المملكة باختلاف أدواته ونمط أدائه، حيث احتفظ بخصوصيته في الإيقاع والأسلوب، ما يمنحه طابعًا فنيًا محليًا يعكس البيئة والثقافة الشعبية في العُلا.
وأوضح أيمن جمعة، المهتم بالموروث الشعبي، أن “فن الزير” كان يُستخدم قديمًا في أوقات الحروب لإثارة الحماسة وشحذ الهمم بين الفرسان، إلا أنه تحوّل مع مرور الزمن، وفي ظل ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار، إلى وسيلة احتفالية تُمارَس في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، تعبيرًا عن الفرح وروح التآلف.
وأشار أيمن إلى أن هذا الفن يشهد رواجًا واسعًا في فصل الصيف الذي تكثر فيه المناسبات العائلية والاجتماعية، مؤكّدًا أن الدعم الذي توليه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا للتراث غير المادي أسهم في الحفاظ عليه، وتفعيله ضمن العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية المقامة في العُلا.
ويُعد “فن الزير” اليوم أحد الرموز التراثية في العُلا، ويُدرج ضمن قائمة الفنون الشعبية التي تعبّر عن تاريخ المنطقة الثقافي، وتُجسّد تنوّع الفلكلور المحلي في المملكة.