لبنان ٢٤:
2025-05-15@18:31:23 GMT

قاسم: إستعادة الحقوق لا يكون إلا عبر المقاومة

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

قاسم: إستعادة الحقوق لا يكون إلا عبر المقاومة

اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "أميركا لا تضغط بالمقدار الكافي لإيقاف الحرب في غزة"، مشيراً إلى أن واشنطن ما زالت حتى الآن تناور لأنَّها تضغط بشكل ناعم على إسرائيل وترفع الشعارات التي تؤكد على حق إسرائيل بالاستمرار بالقتال لإبادة المقاومة.    وخلال احتفالٍ في بيروت، قال قاسم: "في لبنان قرَّر حزب الله أن يخوض المواجهة مع إسرائيل في جبهة الجنوب مساندة لغزَّة، وكان هذا الأداء المقاوم أداءا نموذجيا ونوعيا ومؤثِّرا.

إذا لاحظنا عدد العمليات في كل يوم، هناك أهداف تصاب وخسائر عند العدو الإسرائيلي، فلا يوجد قذيفة أو صاروخ أو طائرة بلا هدف، وهذا يدل على قدرة نوعية وأداء نوعي يؤلم العدو الإسرائيلي ويجعله في خيار الضرورة لكي يوقف الحرب في غزة".
 
ولفت الى ان "هذه المواجهة التي قامت بها المقاومة الإسلامية في لبنان ومعها كل المقاومين، ستشكل نموذجا من الردع وستجدون هذا النموذج عند انتهاء الحرب كما كان هذا النموذج موجوداً وبنسخة مطوَّرة بعد عدوان 2006 حيث كانت إسرائيل مردوعة ستكون أيضاً مرودعة إن شاء الله بعد هذه المعارك".   وختم: "تثبت المقاومة يوما بعد يوم أنَّها وقوتها على الأرض هي التي تستعيد الحقوق، لا يمكن أن نسترد حقوقنا من خلال الأمم المتحدة ولا يمكن أن تعود فلسطين من خلال المجتمع الدولي ولا يمكن أن تسترد الأرض ويتوقف الاحتلال من خلال مجلس الأمن، الطريق الوحيد للتحرير هو المقاومة المسلحة وهذا ما أثبتته التجربة وهذا ما نؤمن به. يحرص الغرب وأميركا عادة أن يجعلونا ضعفاء، لماذا يعملون دوما في منطقتنا كي لا نتسلح؟ حتى عندما يريد الجيش اللبناني أن يتسلح ويطلب الأسلحة يقولون هذا السلاح مسموح وهذا السلاح ممنوع، ولماذا هذا السلاح ممنوع؟ لأنَّه يمكن أن يضرب طائرة إسرائيلية ويمكن أن يصل إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية. إذا هم لا يوافقون على تسلح فيه قدرة، أمَّا المقاومة فتجاوزت هذا الأمر لأنَّها لم تستأذن أحدا وليست بحاجة لأحد".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عُمان التي أسكتت طبول الحرب

في ركنٍ من هذا العالم العربي الملتهب، حيث تتشابك مصالح الإمبراطوريات وتتصادم استراتيجيات الدول الكبرى على حساب الجغرافيا والتاريخ، هناك دولة اختارت طريقًا مختلفًا.

سلطنة عُمان هذه الواحة الهادئة وسط صحراء النزاعات لم تسمح لنفسها أن تكون بيدقًا في رقعة الشطرنج الدولية، ولم تُبدّد مكانتها في لعبة المحاور والاصطفافات، بل وقفت كـ«السيدة الحكيمة»، كما يسميها المراقبون، تمسح عن الوجوه غبار الحروب، وتفتح للخصوم أبوابًا لم يكونوا يتوقعونها.

في منطقة تتوزعها الرياح بين الطموح النووي الإيراني، والوجود الأمريكي الصارم، والاشتباك العربي المزمن، رفعت سلطنة عمان راية أخرى: راية «الاحترام المشترك»، و«الحوار قبل الضربة»، و«اليد الممدودة بدل الإصبع على الزناد».

وهنا، يكمن الاستثناء العُماني: دولة لم تُقامر يومًا بدماء جيرانها، ولم تبنِ مجدها على ركام الدول الأخرى. بل آمنت أن دورها الحضاري ليس بالتحالف مع الأقوى، بل بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

في السادس من مايو، بينما كانت شاشات الأخبار تغرق في صور الانفجارات، وبينما كانت المؤشرات تنذر بتوسّع خطير في الصراع الدائر بين جماعة أنصار الله والتهديدات أمريكية المتصاعدة تجاه استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خرجت مسقط باتفاق ناعم لكنه جلل: وقف إطلاق نار مؤقت بين واشنطن وصنعاء، يضمن سلامة الملاحة، ويمنح للسلام فرصة ليلتقط أنفاسه.

ولم تكن هذه المبادرة وليدة لحظة، بل هي نتيجة شهور من الحوار الصامت الذي أجرته سلطنة عُمان، بهدوء، بعيدًا عن الأضواء، في قنوات خلفية لا تعتمد على التصعيد، بل على بناء الثقة، حجرةً بعد حجرة.

لكن الأمر لم يتوقف عند اليمن.

إذ حملت الأيام التالية مفاجأة أكبر: إيران تُعلن موافقتها على مبادرة عُمانية لاستضافة جولة رابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

في وقتٍ كانت فيه التوترات تنذر بالانفجار، وبين تحركات بحرية ومواقف سياسية حادة، قررت طهران أن تستمع لصوت مسقط.

لماذا؟ لأن هذه الدولة التي لا تلوّح بالقوة، تملك ما هو أثمن من ذلك: تملك المصداقية.

لقد فهمت سلطنة عمان منذ بداية الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ لحظة دخول الأساطيل الأمريكية للخليج، أن دورها ليس الوقوف في الضد، بل الوقوف في المنتصف، لا كحياد باهت، بل كوسيط نشط، بكرامة وهدوء.

فما الذي يجعل هذا البلد العملاق برسالته، ينجح فيما فشلت فيه دول كبرى، ذات أبواق وسفارات وميزانيات مهولة؟ الجواب، ببساطة، إنه لا يُمارس السياسة من أجل العنوان، بل من أجل الغاية.

ففي السياسة كما في الطب، لا يحتاج الطبيب الجيد إلى صخب، بل إلى يد ثابتة ونية خيّرة.

وهذا ما فعلته سلطنة عُمان.

اقتربت من الجراح وهي تهمس لا تصرخ، ووضعت الضمادة لا الحطب.

لقد وُلدت هذه الفلسفة من تاريخ طويل في العلاقات الإنسانية والسياسية.

فسلطنة عُمان، التي تفتح أبوابها للحجاج والدبلوماسيين على حد سواء، تعرف أن الكلمة الطيبة تُغيّر العالم أكثر مما يفعل الرصاص.

عرفت ذلك عندما وقفت على مسافة متزنة من كل صراعات المنطقة، وعندما شاركت في مساعي الاتفاق النووي مع إيران، وعندما رفضت أن تدخل تحالفات استنزفت الدول وأغرقتها في الرمال.

عُمان لا تُراهن على النصر، بل على النُبل.

لا تُقايض بالتحالفات، بل تُبادر بالثقة.

لا ترفع شعارات، بل ترسم جسورًا.

وفي لحظةٍ يخشى فيها العالم اندلاع حربٍ جديدة بين قوى كبرى، تُطفئ مسقط الشرارة قبل أن تصبح نارًا.

تجمع طهران وواشنطن تحت سقف واحد، لا لتفرض رأيًا، بل لتفتح نافذة.

هذا المقال ليس تمجيدًا لدبلوماسية، بل احتفاء بأخلاق دولة.

بدولةٍ فهمت أن القيادة لا تحتاج صراخًا، بل رقيًّا.

وأن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل الأفعال العظيمة التي تمشي على أطراف الأصابع.

تحية إلى عُمان، دولة الأفعال الهادئة التي كلما اقتربت الحرب، قررت أن تكتب فصلًا جديدًا للسلام.

مقالات مشابهة

  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • المفتي قبلان استقبل سفير إيران.. وهذا ما تم بحثه
  • الحرب التي أجهزت على السلام كله
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة
  • هُويَّتنا التي نحنو عليها
  • الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف ما تسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي
  • الخارجية الأردنية ترفض قرار إسرائيل استئناف تسوية الحقوق العقارية في الضفة الغربية
  • ترتيبات لإعادة تشغيل مدينة المعلم الطبية
  • الشيخ نعيم قاسم: “إسرائيل” فشلت في كسر المقاومة وستُهزم سياسيًا كما هُزمت عسكريًا
  • حزب الله: لولا المقاومة لتمكنت إسرائيل ضم قسم من أراضي لبنان كل عام