رغم غضب طهران من "البيان الصيني الإماراتي".. بكين "متمسكة بموقفها"
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، الإثنين، إن الصين تدعو إيران والإمارات إلى "حل خلافاتهما سلميا من خلال الحوار والتشاور"، مؤكدة على "ثبات" موقف بلادها، وذلك بعد أن استدعت طهران السفير الصيني لديها، للاحتجاج على بيان صيني إماراتي يتعلق بـ 3 جزر متنازع عليها.
وردا على سؤال عن احتجاج إيران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في إفادة صحفية دورية: "إن المضمون ذي الصلة بالبيان الصيني الإماراتي المشترك، متسق مع موقف الصين".
وتطالب كل من الإمارات وإيران بالسيادة على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، لكن إيران تسيطر عليها منذ عام 1971، أي قبل وقت قصير من حصول الإمارات السبع على استقلالها الكامل عن بريطانيا وتأسيس دولة الإمارات، وفق وكالة رويترز.
وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الأحد: "عبرت إيران للسفير الصيني في طهران عن اعتراضها على دعم الصين لمطالبات لا أساس لها في بيان مشترك بين الإمارات والصين".
وفي بيان مشترك نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام"، السبت، والذي جاء بعد اجتماع ثنائي بين رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الصيني شي جين بينغ، في بكين، الخميس، عبرت الصين عن دعمها لمساعي الإمارات للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث.
وجاء في البيان الذي تطرق إلى تطوير العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين: "عبرت جمهورية الصين الشعبية عن دعمها لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية، وفقا لقواعد القانون الدولي ولحل هذه القضية وفقا للشرعية الدولية".
وتهيمن الجزر الثلاث على الطريق المؤدي إلى مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
إيران: سنقدم مقترحنا في المفاوضات النووية عبر عُمان وعلى واشنطن أن تغتنم الفرصة وتوافق
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، أن إيران ستقدم قريبًا عرضها للاتفاق النووي عبر سلطنة عمان، وذلك ردًا على المقترح الأمريكي الذي وجدته الجمهورية الإسلامية "غير مقبول". اعلان
وقال بقائي إن على الولايات المتحدة "أن تغتنم الفرصة وتوافق على المقترح الإيراني"، الذي وصفه بأنه "معقول ومنطقي ومتوازن".
وأشار إلى أنه لا توجد حتى الآن أي تفاصيل بشأن موعد الجولة السادسة من المحادثات النووية، لكنه شدد على أن تخصيب اليورانيوم يُعد جزءًا لا يتجزأ من الصناعة النووية الإيرانية، وأنه "لا يحق لأي دولة فرض إملاءات على طهران في هذا الشأن" وفق تعبيره.
كما زعم بقائي أن بلاده "أثبتت حسن نواياها دائمًا، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخضع لضغوط الترويكا الأوروبية ودول أخرى".
Relatedإيران تكشف عن تفاصيل جديدة حول وثائق إسرائيل النووية: كنز استراتيجي لطهرانإيران تنتقد المقترح الأميركي: لا يحمل أي إشارة لرفع العقوباتالاستخبارات الإيرانية تكشف أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة عن المنشآت الإسرائيلية النوويةوكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أن طهران بصدد صياغة رد سلبي على العرض الأمريكي الذي قُدم في أواخر مايو.
وأفاد مصدر دبلوماسي إيراني بأن عرض واشنطن فشل في حل الخلافات حول تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وشحن كامل مخزون الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج، وخطوات رفع العقوبات الأمريكية.
وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد انتقد مقترح البيت الأبيض بالقول إنه "يخلو حتى من أي إشارة لرفع العقوبات"، ووصف سلوك الولايات المتحدة خلال المحادثات بـ"المتناقض ويفتقر إلى المصداقية".
وفي سياق متصل، حذّرت طهران الدول الأوروبية من ارتكاب "خطأ استراتيجي" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ملوّحة بردّ قوي إذا ما تم تقديم قرار ضدها.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور عبر منصة "إكس": "بدلًا من التصرّف بحسن نية، يُمعن الثلاثي الأوروبي - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- في انتهاج سياسات خبيثة داخل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف محذرًا: "إحفظوا كلامي... إيران ستردّ بقوة على أي انتهاك لحقوقها، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تعثر مسار التفاوض، بعد خمس جولات عقدت بوساطة سلطنة عُمان، وسط غموض يكتنف موعد ومكان الجولة السادسة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة