مسؤول أممي: مشاهد الدمار ومعاناة الناس في غزة تفطر القلب
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم الثلاثاء إنه قام بزيارة غزة يوم الاثنين، وأنه شهد التأثير المدمر للعمليات القتالية في القطاع.
وقال وينسلاند: "زرت غزة بالأمس وشهدت عن كثب التأثير المدمر للأعمال القتالية.. إن مشاهد الدمار ومعاناة الناس تفطر القلب".
وأضاف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "من الواضح أن هناك حاجة إلى تحرك عاجل للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة".
وأوضح المسؤول الأممي أنه قام بزيارة "مستشفى الأمل" والتقى بالمسؤولين المحليين لمناقشة سبل تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.
وأكد أن "ما رأيته في غزة هو تذكير صارخ بالتكلفة الإنسانية للصراع".
وتطرق إلى الاقتراح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، وحث "جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق على الفور لتحقيق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن".
وأضاف "لا يوجد بديل.. وأي تأخير كل يوم يكلف المزيد من الأرواح".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وينسلاند الأزمة الإنسانية قطاع غزة غزة جو بايدن أخبار فلسطين أخبار غزة الحرب على غزة ضحايا الحرب على غزة الدمار في غزة المعاناة في غزة تور وينسلاند وينسلاند الأزمة الإنسانية قطاع غزة غزة جو بايدن أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
في ظل تصعيد بريطاني ضد روسيا والصين.. مادورو يحذّر: نخب منحطة تقود أوروبا إلى الدمار
وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن استعداد بلاده للحرب بأنها “دعوة يائسة ومجنونة” تعيد أوروبا إلى مناخات الحرب العالمية، داعياً إلى تأسيس حركة أوروبية مناهضة للحرب والعسكرة في مواجهة ما وصفه بـ”النخب المنحطة وصناعة الأسلحة”.
وجاءت تصريحات مادورو مساء الإثنين خلال كلمة تلفزيونية تناول فيها ما اعتبره تصعيداً خطيراً في الخطاب الغربي تجاه التسلح والحروب، وقال: “أدعو شعب بريطانيا، وسكان لندن، وليفربول، للرد على هذه الدعوة المجنونة لشن حرب، نحن في فنزويلا نقول: لا للحرب، نعم للسلام، البشرية بحاجة إلى التعايش، لا إلى نزعات تخريبية تعيدنا إلى زمن الظلام”.
واعتبر مادورو أن ما يقوله ستارمر ليس سوى تكرار “لأصوات النخب المتعطشة للحروب”، قائلاً إن أوروبا بعد 80 عاماً من هزيمة النازية على يد الجيش الأحمر، “تعود لتكرار السيناريو ذاته”، محذراً من أن “الجنون العسكري لا يخدم إلا أرباح تجار الحروب”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أثار جدلاً واسعاً بعد تصريحه خلال مؤتمر صحفي في غلاسكو، أعلن فيه أن بريطانيا ستدخل مرحلة “الجاهزية القتالية”، واصفاً المرحلة الحالية بأنها “الأكثر تقلباً منذ عقود”.
وأكد ستارمر أن الحكومة تخطط لاستثمار 15 مليار جنيه إسترليني في الصناعات العسكرية، بما يشمل إنتاج رؤوس نووية، طائرات مسيّرة، غواصات، ومصانع أسلحة، مشدداً على أن “أمن بريطانيا لن يتحقق إلا عبر تعزيز شراكتها العسكرية مع حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف أن “الجاهزية للحرب لم تعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية”، ملمحاً إلى استعداد حكومته لتقليص ميزانيات الرعاية الاجتماعية والمساعدات من أجل تمويل التوسع العسكري.
وفي مواجهة هذا التصعيد، دعا مادورو الأوروبيين إلى “تشكيل حركة اجتماعية شعبية واسعة تقف في وجه هذا الجنون”، محذراً من أن “التسليح والتجييش لا يجلبان سوى الدمار، وأن الشعوب هي من تدفع دائماً ثمن حروب النخب”.
وأضاف: “يجب أن نستعيد صوت العقل. أوروبا بحاجة إلى التنمية لا إلى القواعد العسكرية، وإلى التضامن لا إلى التحريض على الصراعات”.
وتأتي تصريحات ستارمر في سياق التوتر المتصاعد بين الغرب وروسيا، لا سيما على خلفية الحرب في أوكرانيا، والتجاذب الجيوسياسي في بحر البلطيق وأوروبا الشرقية، وسط مخاوف من انزلاق القارة إلى صدامات عسكرية أوسع، في المقابل، تتبنى فنزويلا، الحليف الوثيق لروسيا والصين، خطاباً معارضاً للعسكرة الغربية، وتدعو بشكل متكرر إلى عالم “متعدد الأقطاب” قائم على الحوار والتوازن.
بريطانيا تصف روسيا بـ”التهديد الفوري والعاجل” وتعتبر الصين “تحدياً معقداً ومستمراً” في مراجعة دفاعية مثيرة للجدل
أطلقت الحكومة البريطانية مراجعة دفاعية استراتيجية جديدة تضمنت توصيفات مباشرة ومكثفة لروسيا والصين، في إطار تبرير توجهها لزيادة الإنفاق العسكري وتعزيز الجاهزية الدفاعية. ووصفت المراجعة روسيا بأنها “تهديد فوري وعاجل”، بينما اعتبرت الصين “تحدياً معقداً ومستمراً”، في لهجة تعكس تصاعد التوترات الدولية وخيارات لندن الجيوسياسية.
الوثيقة، التي نشرتها الحكومة البريطانية ضمن مراجعة شاملة لاستراتيجيتها الأمنية والدفاعية، أعادت تقديم سردية “الخطر الروسي”، مشيرة إلى أن موسكو تمثل تهديداً شاملاً يمتد من الفضاء إلى الفضاء السيبراني، رغم انشغالها في الحرب الأوكرانية. كما أكدت أن روسيا قد تستعيد قدراتها العسكرية بوتيرة أسرع مما يُعتقد.
من جانب آخر، وصفت المراجعة الصين بأنها خصم تكنولوجي واستراتيجي، مشيرة إلى توسع نفوذ بكين عالمياً، وانتشار تقنياتها، وزيادة خطر الهجمات السيبرانية. وأشارت إلى أن تحديث الجيش الصيني لا يزال جارياً، ما يجعل تقييم المخاطر التي تشكلها الصين أمراً معقداً ومفتوحاً على احتمالات متعددة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن توجه لزيادة تمويل قطاع الدفاع، مبرراً ذلك بتعاظم ما وصفه بـ”التهديدات الروسية المتصاعدة في البحر والجو والفضاء”.
كما شدد وزير الدفاع جون هيلي على أن بلاده “مستعدة لمواجهة عسكرية مع روسيا إن لزم الأمر”، في وقت تتجه فيه المملكة المتحدة لتحديث قواتها وتعزيز قاعدتها الصناعية العسكرية.
السفارة الروسية في لندن سارعت إلى الرد على ما ورد في الوثيقة، ووصفتها بأنها “مليئة بالهستيريا العسكرية”، متهمة الحكومة البريطانية بـ”تأجيج العداء من أجل التغطية على أزماتها الداخلية”.
وأكدت موسكو في بيان رسمي أن الاتهامات البريطانية “لا أساس لها”، مشيرة إلى أن “حزب العمال، رغم تغيير الوجوه، يواصل نفس الخطاب العدائي الذي تبنّاه المحافظون من قبل”.
وتأتي هذه المراجعة في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توتراً متزايداً، لا سيما مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التنافس الاستراتيجي بين الغرب والصين في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والأمن السيبراني.
وتُعد مراجعة الدفاع الاستراتيجية وثيقة محورية تصدرها الحكومة البريطانية كل عدة سنوات، تُعيد فيها تقييم التهديدات الخارجية وتوجهاتها العسكرية. ومع تصاعد التوترات العالمية، تتجه بريطانيا إلى تبني مواقف أكثر حزماً، تعكس تحوّلاً في أولوياتها الدفاعية تجاه خصمين تعتبرهما استراتيجيين: روسيا التي يُنظر إليها كخصم عسكري مباشر، والصين التي تمثل خصماً هيكلياً طويل الأمد على صعيد التكنولوجيا والنفوذ الدولي.