الذهب يفقد الزخم للصعود فوق 2350 دولار عالمياً
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
شهد سعر أونصة الذهب العالمي تراجعا خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد ارتفاع خلال جلسة الأمس، حيث يستمر التذبذب في أسعار الذهب الذي بدأ خلال الأسبوع الماضي، بينما تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية هامة تصدر هذا الأسبوع من شأنها أن تؤثر على أداء الدولار وبالتالي أسعار الذهب.
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بنسبة 0.
يأتي التراجع في سعر الذهب اليوم بعد أن ارتفع يوم أمس بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى عند 2354 دولار للأونصة، وذلك على حساب الدولار الأمريكي الذي انخفض يوم أمس بنسبة 0.5% وفقاً لمؤشر الدولار، قبل أن يسجل اليوم أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين عند 103.90.
التراجع الكبير في مستويات الدولار الأمريكي جاء بعد بيانات مؤشر معهد التزويد الذي يقيس أداء القطاع الصناعي الأمريكي، والذي أظهر انكماش القطاع للشهر الثاني على التوالي بالإضافة إلى انخفاض مستويات الأسعار في القطاع الصناعي، وتراجع الإنفاق على البناء بشكل غير متوقع خلال شهر ابريل للشهر الثاني على التوالي.
البيانات الأمريكية الضعيفة تسببت في تزايد التوقعات أن ضعف الاقتصاد الأمريكي قد يدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام ليواجه التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي قد ينتج نتيجة استمرار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، ويعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية يعد أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة في ظل كون الذهب استثمار لا يقدم عائد لحائزيه.
وعادت أسعار الذهب إلى التراجع لأن زخم الصعود لم يكن كافياً لأن يدفع السعر لتجاوز المستوى 2350 دولار للأونصة، ليعود السعر إلى التذبذب، وبشكل عام نلاحظ أن تداولات الذهب منذ الأسبوع الماضي منحصرة بين 2365 – 2325 دولار للأونصة. أسعار الذهب في مصر
تستمر أسعار الذهب المحلي في التحركات الضعيفة حول نفس المستويات، وذلك في ظل عدم وضوح اتجاهات الذهب العالمي بالإضافة إلى غياب عوامل تسعير الذهب المحلي مثل سعر صرف الدولار والطلب على الذهب ضالمحلي.
افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 3105 جنيه للجرام قبل أن يتداول حالياً عند المستوى 3100 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن أنهى الذهب جلسة الأمس دون تغير يذكر ليفتتح ويغلق التداولات عند المستوى 3105 جنيه للجرام.
التحركات المحدودة في سعر الذهب المحلي ترجع إلى التذبذب في سعر أونصة الذهب العالمي وعدم وضوح اتجاه حتى الآن بسبب التغير المستمر في توقعات أسعار الفائدة الأمريكية، هذا بالإضافة إلى التغيرات المحدودة في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية مما يبقي الذهب دون تغير تقريباً، وفق تحليل جولد بيليون.
من جهة أخرى يشهد الذهب ضعف في الطلب المحلي على المعدن النفيس وظهر هذا الضعف بشكل كبير في الطلب الضعيف على السبائك والعملات الذهبية، بسبب ضعف الطلب على الاستثمار بعد تعويم سعر الصرف واختفاء السوق الموازي، هذا بالإضافة إلى ضعف ثقة الأسواق في الذهب حالياً بعد انخفاض السعر الكبير بما يتخطى 1000 جنيه منذ بداية العام.
هذا وقد تم الإعلان عن تأسيس شركة جديدة للتنقيب عن الذهب بشكل مشترك بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة أتون مايننج إنك الكندية، مع صلاحية للتنقيب عن الذهب في منطقة أبو مروات في الصحراء الشرقية.
بينما تم عرض تقرير من الهيئة العامة للرقابة المالية على رئيس الوزراء يظهر أن عدد العملاء في صناديق الاستثمار في الذهب وصل إلى 108.8 ألف مستثمر بنهاية شهر ابريل الماضي، وهو الأمر الذي يدل على نجاح هذه التجربة في مصر وجذبها عدد مناسب وسط رغبة من نشر التجربة والترويج لها بما يوفر فرصا استثمارية غير تقليدية للمواطنين تمكنهم من الحفاظ على مدخراتهم.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد الارتفاع الذي سجلته يوم أمس على حساب تراجع مستويات الدولار بعد بيانات ضعيفة عن أداء القطاع الصناعي الأمريكي، واليوم تتراجع الأسعار ليستمر التذبذب في تحركات الذهب في انتظار صدور بيانات الوظائف الأمريكية الهامة هذا الأسبوع.
سعر الذهب المحلي يبقى دون تغير يذكر بسبب عدم استقرار السعر العالمي على اتجاه محدد، بينما يبقى الطلب المحلي ضعيف على الذهب، بالإضافة إلى التحركات محدودة والتذبذب في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
بعد أن ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس إلى المستوى 2350 دولار للأونصة عادت إلى التراجع اليوم بسبب ضعف زخم الصعود وعدم القدرة على اختراق هذا المستوى ليعود السعر إلى التراجع ويستهدف منطقة 2325 – 2320 دولار للأونصة.كسر هذه منطقة الدعم المذكورة قد تدفع السعر إلى المزيد من الهبوط حتى المستوى 2300 دولار ثم 2270 دولار، بينما استقرار السعر فوق هذه المنطقة يبقي التوقعات إيجابية على المدى القصير.
السعر المحلي للذهب
يستقر سعر الذهب المحلي في التحرك بشكل محدود فوق المستوى 3100 جنيه للجرام عيار 21 حيث تفتقد الأسعار الحافز لاتخاذ اتجاه محدد بسبب ضعف عوامل التسعير وتراجع الطلب المحلي على الذهب.
سعر الذهب المحلي مرتبط حالياً بالسعر العالمي بشكل كبير مما قد يعرضه لمزيد من التحركات في اتجاهات مختلفة خاصة مع غياب عوامل التسعير الأخرى الأكبر تأثيراً على الذهب مثل سعر صرف الدولار والطلب المحلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب أسعار الذهب البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر صرف الدولار مؤشر الدولار سعر الذهب اليوم سعر أونصة الذهب العالمی أسعار الذهب التذبذب فی
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع والدولار يرتفع إثر حكم قضائي ضد رسوم ترامب
تراجع الذهب إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع اليوم الخميس بعد أن منعت محكمة اتحادية أميركية دخول رسوم "يوم التحرير" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ، ما قلل من الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا، في حين زاد الضغط عليه بفعل ارتفاع الدولار.
وفي أحدث تعاملات، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 3279.3 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 20 مايو/ أيار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانlist 2 of 2الصين تعتزم فتح أسواق السلع الأساسية لجذب الاستثماراتend of listوهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 3278.60 دولار.
وأوقفت محكمة التجارة الدولية ومقرها مانهاتن أمس الأربعاء تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وقضت بأن الرئيس تجاوز سلطته بفرض رسوم شاملة على الواردات من الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وذكرت أن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونغرس سلطة حصريةً لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، والتي لا يمكن أن تتجاوزها سلطات الرئيس الطارئة لحماية الاقتصاد الأميركي.
وقال المدير العالمي للأسواق المؤسسية لدى إيه.بي.سي ريفايناري، نيكولاس فرابيل: "من الواضح أن هذا كان أهم محرك للأخبار، وبالنظر إلى المؤشرات، ارتفع الدولار بعض الشيء على هذا الأساس وساعد بوضوح على دفع الذهب للانخفاض".
إعلانكان ترامب أعلن في 2 أبريل/ نيسان فرض ترامب "رسوم جمركية متبادلة" على العديد من البلدان، مما أثار مخاوف من حدوث ركود عالمي، غير أن الكثير من تلك الرسوم الجمركية الموجهة لكل دولة على حدة تم تعليقها بصورة مؤقتة بعد أسبوع.
وفي الوقت نفسه، قدمت إدارة ترامب إخطارا بالطعن في تحد لقرار المحكمة، وأشارت إلى تصعيد محتمل إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي 6 و7 مايو/ أيار أن المسؤولين يشعرون بالقلق إزاء احتمال حدوث ارتفاعات متزامنة في التضخم والبطالة، وهو التصور الذي من شأنه أن يستلزم الاختيار بين تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم وخفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي والتوظيف.
وتترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، بالإضافة إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة للحصول على المزيد من الإشارات بشأن توقعات أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.95% إلى 33.29 دولار للأوقية. تراجع البلاتين 0.13% إلى 1080.43 دولار. زاد البلاديوم 0.47% إلى 970.80 دولار.ارتفع الدولار على خلفية الحكم قضائي في شأن الرسوم الجمركية ما خفف من وطأة تقلبات العملة التي عانت هذا العام بسبب حالة الضبابية التي تكتنف التجارة.
وقال مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو، يونوسوكي إيكيدا "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستلغى بالكامل. لكن في هذه الحالة القائمة على الافتراضات، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا للدولار".
وأضاف: "ستؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ضغط من الركود التضخمي على الاقتصاد الأميركي، لذا فإن إلغاء هذه الرسوم سيكون إيجابيا للدولار".
إعلانوشهدت أصول أميركية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، وأعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأميركية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم.
وارتفع الدولار 0.35% مقابل الين إلى 145.32 و0.27% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8296.
وانخفض اليورو 0.17% إلى 1.1272 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.089% إلى 1.346 دولار.
وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع.
غير أن المؤشر لا يزال منخفضا 8% منذ بداية العام، ولا يزال المحللون متشككين في استمرار ارتفاع الدولار ويتوقعون معركة قضائية طويلة بشأن الرسوم الجمركية.