تُعيد الكنيسة المصرية، غدًا الأربعاء، الموافق 28 بشنس حسب التقويم القبطي، تذكار وصول "جسد القديس إبيفانيوس" إلى جزيرة قبرص، التي تحرص على روايتها للأجيال المتعاقبة من أبنائها على يتعرفون على تاريخهم وأشهر أحداثه.

ذكرى رحيله.. محطات هامة في حياة القديس البابا يوأنس الثاني القديس لعازر.. سيرة مؤثرة وقصة حياة مُلهمة للأقباط

وفي مثل هذا اليوم من عام 403 ميلادية، وصل جسد القديس إبيفانيوس إلى جزيرة قبرص عائدًا من مدينة  القسطنطينية في قارب  وخرج لاستقباله الآباء والكهنة والشعب حاملين الصلبان والأناجيل والشموع والبخور ورافعين رايات الفرح والسعادة لهذه اللحة المؤثرة في تاريخ المسيحيين لما تحمله من خصوصية روحية لدى الأقباط.

حمل المستقبلون "الجسد" وهم يرتلون  ثم قاموا بوضعه في الكنيسة  ولما شرع الكهنة في حفر قبر له داخلها تعرض لهم شماسان، كان القديس قد حرمهما لسوء سيرتهما، فبقى الجسد أرضًا لمدة تجاوزت أربعة أيام لم وحسب المراجع التاريخية  وكتاب حفظ التراث القبطي السنكسار أنه لم يتلف هذا الجسد ولم تنبعث منه رائحة الموت بل كانت تفوح منه روائح طيبة وكان يستقطب حوله أعداد كبيرة من المصلين  الذين ظلوا يتطلعون لهيئته وحسب وصف الكتاب "كان يبدو كرجلًا نائمًا".

 يروي التراث المسيحي أن شماس القديس  قد نهض وتقدم من الجسد قائلاً:" أنا عالم بدالتك أمام الله وأنك تقدر على دفع المعاندين الأشرار "، ثم تناول الفأس وضرب بها الأرض، وإذا بالشماسين المعارضين قد سقطا على وجهيهما مغشياً عليهما، فحملوهما إلى بيتهما وماتا في ثالث يوم وفق رواية الكتب المسيحية.

كان لجسد القديس رائحة طيبة كالزهور التي باتت تنمو داخل أرض الكنيسة وكانت أعداد الزائرين تزداد لمشاهدة ماذا يحدث للقديس الراحل واستمر بهذا الوضع حتى  أحضر الكهنة أطياب غالية وأعدوا عدتهم لدفنه بعدما ارتدى لفائف ثمينة ووضعوه في تابوت من الرخام داخل الكنيسة، وكثيرًا ما جرت على يد هذا القديس المعجزات الامر الذي جعل من وجوده توافد كبير إلى الكنيسة ونوال البركة حسب رواية الكتب التراثية.

وتحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على إعادة تذكير الأقباط بهذا القديس ومافاح منه بعد رحيله نتيجة لما قدمه من خيرات ورعاية كبير للمسيح ومن تبعه فكان جزاءة الخير وترك خلفه أطياب وأعمال خالدة حتى بعدما انتقل إلى الأمجاد السماوية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جزيرة قبرص التقويم القبطي الكنيسة المصرية القسطنطينية

إقرأ أيضاً:

البابا ليو يتعهد بجعل الكنيسة رمزا للسلام في العالم

تعهد البابا ليو الرابع عشر، الأحد، بالعمل من أجل الوحدة حتى تصبح الكنيسة الكاثوليكية علامة للسلام في العالم.

وافتتح البابا ليو الرابع عشر (69 عاما) رسميا حبريته بوصفه أول بابا أميركي في التاريخ، الأحد.

وفي عظته، خلال القداس الافتتاحي في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الأشخاص والرؤساء والبطاركة والأمراء، قال ليو إنه يريد أن يكون خادما للمؤمنين من خلال بعدين للبابوية: المحبة والوحدة.

وأضاف: "أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، علامة على الوحدة والتناول، والتي تصبح خميرة لعالم متصالح".

وكانت دعوته للوحدة ذات أهمية كبيرة بالنظر إلى الاستقطاب في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة وخارجها.

من جهة أخرى، ندد البابا "بأنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء" .

وأشار، في عظته التي ألقاها باللغة الإيطالية: "لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء".

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يشارك في ذكرى مجمع نيقية | صور
  • إصابة 7 مزارعين إثر اصطدام سيارتين بـ "صحراوي" البحيرة
  • البابا ليو يتعهد بجعل الكنيسة رمزا للسلام في العالم
  • الفاتيكان يشهد تنصيب البابا ليو الرابع عشر: أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية
  • البابا ليو الرابع عشر يبدأ حبريته بجولة بالسيارة الباباوية وسط استقبال حاشد في ساحة القديس بطرس
  • بث مباشر.. مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر بساحة القديس بطرس في الفاتيكان
  • وصول المجني عليه بقضية مدرسة السلام الخاصة للمحكمة
  • التعب المزمن.. مرض خفي ينهك الجسد والعقل
  • في عيده.. تطييب رفات القديس أثناسيوس في ديره بـ إنجلترا
  • «قبضة القوة».. خبير يوضح دلالات لغة الجسد للرئيس الأمريكي لحظة وصوله إلى الرياض