كما حدث في “فلسطين التاريخية”.. غضب وقلق من شراء إسرائيليين للعقارات في قبرص: “الله وعدهم بالجزيرة”
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
#سواليف
تشهد #قبرص موجة غير مسبوقة من #الغضب_الشعبي ضد #الإسرائيليين و”الصهيونية”، على خلفية اتساع نطاق شراء #العقارات من قبل #مستثمرين_إسرائيليين، بحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وتحولت القضية إلى موضوع محوري في الخطاب السياسي والإعلامي، وسط تحذيرات من ” #مخطط إسرائيلي #صهيوني منظم للسيطرة على الأرض”.
وجاءت ذروة هذا الجدل خلال مؤتمر لحزب “أكيل” اليساري، ثاني أكبر #الأحزاب في البلاد، حيث صعد أمينه العام ستيفانوس ستيفانو من لهجته، محذرا من أن عمليات الشراء الإسرائيلية، خاصة في مناطق استراتيجية قرب البنى التحتية الحساسة، تشكل تهديدا خطيرا للسيادة القبرصية.
مقالات ذات صلةوقال ستيفانو إن “الوضع يشبه ما حدث في #فلسطين_التاريخية، حيث بدأ الاستحواذ على الأرض تدريجيا”، زاعما أن عمليات شراء العقارات في قبرص جزء من “خطة أوسع” تشمل إقامة مناطق مغلقة للسكان، ومدارس دينية، ومعابد، ونفوذ اقتصادي متزايد.
وأضاف أن هذه التحذيرات لا تنبع من كراهية أو معاداة للسامية، بل من خوف حقيقي من فقدان السيطرة على الأراضي القبرصية، متهما الحكومة بعدم ضبط عمليات بيع العقارات للأجانب، خاصة للإسرائيليين، ومطالبا بتحرك فوري.
وفي تطور لافت، شارك السفير الفلسطيني لدى قبرص، عبد الله العطاري، في المؤتمر بصفته متحدثا رسميا، في أول ظهور من نوعه لسفير أجنبي في فعالية حزبية داخل الجزيرة، ما يشير إلى تصاعد الحساسية الإقليمية للملف.
بالتوازي، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا تيك توك، مقاطع فيديو ذات طابع معاد للإسرائيليين، تظهر أفرادا من الطائفة اليهودية المتشددة يتحدثون بلكنة إسرائيلية عن شراء العقارات في قبرص، ويزعمون أن “الله وعدهم بالجزيرة بعد إسرائيل”.
وتضمنت بعض الفيديوهات أسئلة مثل: “لماذا تسرقون منازلنا؟” ويجيب أحدهم: “إن لم نأخذها، سيأخذها غيرنا”، مع خلفية موسيقية لأغنية “هافا ناجيلا”، وهو ما أثار ردود فعل واسعة بين المستخدمين القبارصة.
وتزايدت التقارير بأن الإسرائيليين يتملكون عقارات في الجزء التركي من الجزيرة أيضا، رغم القيود القانونية والسياسية المفروضة على هذه المنطقة.
وينتشر خطاب التحريض ضد الإسرائيليين في قبرص وسط تحذير من الانزلاق إلى ترويج نظريات المؤامرة بشأن الحركة الصهيونية.
وفي بيان له، دعا السفير الإسرائيلي لدى قبرص، أورين أنوليغ، إلى “رفض إثارة الخوف والشيطنة الجماعية”، مؤكدا أن انتقاد سياسات إسرائيل يجب ألا يتحول إلى استهداف للإسرائيليين كأفراد أو مستثمرين.
من جهته، رد حزب “أكيل” بأن انتقاداته تستند إلى مخاوف سيادية واقتصادية، وأن وصف أي معارض لإسرائيل بأنه معاد للسامية يستخدم لتكميم الأصوات.
وبحسب بيانات رسمية، يعيش في قبرص نحو 2.500 إسرائيلي بشكل دائم، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد الحقيقي قد يتراوح بين 12 إلى 15 ألفا، نظرا لدخول عدد كبير منهم بجوازات سفر أوروبية. كما ينشط كثير من الإسرائيليين في شراء العقارات لأغراض الاستثمار والسكن.
ويأتي هذا التصعيد وسط أزمة إسكان متفاقمة في قبرص وشعور متزايد لدى بعض المواطنين بأن “الإسرائيليين يشترون كل شيء”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قبرص الغضب الشعبي الإسرائيليين العقارات مخطط صهيوني الأحزاب فلسطين التاريخية فی قبرص
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية: الأوهام العبثية للمتطرفين الإسرائيليين لن تنال من الأردن
#سواليف
أدانت #وزارة_الخارجية وشؤون المغتربين بأشدّ العبارات #التصريحات_العنصرية التحريضية التي أطلقها وزير الطاقة الإسرائيلي المتطرف #إيلي_كوهين بشأن رفض إقامة #الدولة_الفلسطينية، ومحاولته البائسة للترويج لأوهام لن تنال من #الأردن، ومن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي أن الممارسات والتصريحات العدوانية التي يطلقها وزراء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تعكس واقعها المأزوم، وتبرز رغبة في اختلاق الأزمات وتأجيجها في ظل حالة من الإفلات من العقاب ترسّخت بفعل انتهاكاتها المُمنهَجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول.
وشدّد المجالي على أن الدولة الفلسطينية ستتجسد على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وأن تجسيد الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني حق تاريخي وقانوني لا تنتقص منه تصريحات لا قيمة ولا أثر قانوني لها من وزير الطاقة الإسرائيلي وغيره من المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينكرون إنسانية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة.
مقالات ذات صلةكما شدّد المجالي على أن الأوهام العبثيّة للمتطرفين الإسرائيليين لن تنال من الأردن، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ولن تتمكّن من تغيير واقع الحكومة الإسرائيلية المنبوذة دوليًّا أو أن تؤثّر في الدعم الدولي المتزايد لحل الدولتين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب المجالي المجتمع الدولي بأخذ موقف واضح يدين هذه التصريحات وجميع الإجراءات والتصريحات التحريضية العنصرية الإسرائيلية التي لا مكان لها إلّا في أذهان المتطرفين المُهدِّدة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الإقليميين والدوليين.