وجبة غداء لحجاج اليمن تتأخر عن موعدها .. تطيح بمتعهد الاعاشة وبعثة حجاج اليمن تتخذ إجراءات صارمة وتستبدله بأخر
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عطفا على توجيهات معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، بالرقابة الشديدة والالتزام الكامل بالعقود المبرمة بين وكالات الحج ومتعهدي الخدمات المقدمة للحجاج، وجهة اليوم الثلاثاء وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش بزيارة ميدانية مفاجئة لمطابخ الإعاشة المتعهدة في تقديم وجبات الحجاج بمكة المكرمة.
وأثناء النزول الميداني، لوحظ تأخير أحد متعهدي الإعاشة لوجبة غداء الحجاج عن موعدها المحدد مع عدم التزامه بمعايير الخدمة المتوفق عليها مع وكالات الحج المعتمدة، وفي ضوء ذلك وجه الدكتور مختار بن الخضر الرباش وكيل قطاع الحج والعمرة ونائب رئيس مكتب شؤون حجاج اليمن بإلغاء التعاقد مع المتعهد فورًا والرفع به إلى الجهات المختصة، واستبداله بمتعهد آخر.
واستمع الوكيل أثناء زيارته الميدانية بحضور الوكيل المساعد لقطاع الحج والعمرة عارف البركاني، إلى انطباعات الحجاج وملاحظاتهم تجاه الخدمات التي تقدم لهم..مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي متعهد أو وكالة تقصر في حق الحجاج وستتخذ في حقها الإجراءات القانونية الصارمة والفورية.
وفي ذات السياق تفقد الوكيل مختار الرباش، الخدمات في أبراج الحجاج الأخرى، حيث أشاد بالتكامل والتعاون بين متعهدي الإعاشة وبين وكالات الحج المعتمدة، وهو ما انعكس على مستوى رضا الحجاج تجاه مايقدم لهم من خدمات على كافة المستويات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مختار غباشي: واشنطن وتل أبيب تجهضان أي حديث جاد عن دولة فلسطينية
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مؤتمر دعم حل الدولتين يأتي في لحظة تعتبر من أخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية منذ النكبة عام 1948، مشيرًا إلى أن الواقع الراهن يعكس حالة من العجز الإقليمي والدولي عن وقف المجازر المستمرة التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المؤتمر، ورغم زخمه الدولي، ينعقد في ظل غياب إسرائيل، ورفضها المسبق لأي مخرجات تتعلق بقيام دولة فلسطينية، كما أنه يُواجه بمعارضة أمريكية واضحة، وهو ما يضع علامات استفهام حول فعالية وجدوى مخرجاته.
واعتبر أن الدول والجهات المشاركة، رغم نواياها، عاجزة عن وقف المجازر أو إيصال المساعدات الأساسية من طعام ودواء لأهالي غزة، متسائلًا: "كيف يُمكن لتلك الأطراف أن تنجح في إقامة دولة فلسطينية مستقلة رغمًا عن إرادة إسرائيل والولايات المتحدة؟"
استطرد غباشي، إن الحديث عن دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية لا يزال محاطًا بالضبابية، بل إن بعض الحاضرين في المؤتمر لا يعرفون ما المقصود بالدولة الفلسطينية، متسائلًا: "هل نتحدث عن دولة كاملة السيادة بجيش وحدود؟ أم عن كيان منقوص خالٍ من السلاح؟ وعلى أي حدود ستقوم؟".
وأشار إلى أن المرجعية القانونية الوحيدة المقبولة دوليًا لقيام دولة فلسطينية هي قرار الأمم المتحدة رقم 181 لسنة 1947، الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين، وهو القرار ذاته الذي استندت إليه إسرائيل في نيل عضويتها بالأمم المتحدة، واعتمدته السلطة الفلسطينية لاحقًا في طلب حصولها على العضوية الكاملة.
وأوضح أن هذا القرار يمنح الفلسطينيين حوالي 44.5% من أرض فلسطين التاريخية، بينما تطرح إسرائيل اليوم دولة فلسطينية على 22% فقط من تلك الأراضي، بعد أن ملأت الضفة الغربية بالمستوطنات، وتنفذ سياسة تدمير ممنهجة في قطاع غزة، بهدف القضاء على أي بنية تحتية قد تُشكل أساسًا لدولة مستقبلية.
واعتبر الدكتور مختار غباشي أن ما يجري في غزة حاليًا، بحسب تصريحات قيادات عسكرية إسرائيلية، يؤكد أن إسرائيل تسير في اتجاه تصفية نهائية للبنية الجغرافية والسياسية الفلسطينية، وهو ما يجعل الحديث عن إقامة دولة فلسطينية في ظل هذا الواقع أقرب إلى التمنّي منه إلى السياسة الواقعية.
وختم قائلًا إن هذا المؤتمر قد يُسهم في خلق زخم سياسي وإعلامي عالمي، لكنه من حيث القدرة الفعلية على تغيير الواقع أو فرض حل الدولتين، فإن المؤشرات تؤكد أن فرصه محدودة للغاية، في ظل موازين القوى الحالية ورفض إسرائيل وأمريكا لأي ضغوط حقيقية.