أنشطة إسرائيل العسكرية تلوث البيئة الفلسطينية.. ما قصة قنبلة «هرتسيليا»؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
«قنبلة موقوتة يمكن أن تتسبب في ضرر يومي».. هكذا وصفت بلدية هرتسيليا الإسرائيلية الأوضاع في مجمع نوف يام، الذي قررت دولة الاحتلال وضع حارس عليه بدلا من مكافحة التلوث، في ظل طلب إلغاء الاستئناف المقدم إلى المحكمة العليا، لمعالجة المنطقة التي شهدت العديد من الانفجارات، وفقا لـ«يديعوت أحرونوت».
ومنذ عقود تدمر دولة الاحتلال الإسرائيلي التربة الفلسطينية الخصبة، وتحول مزارع الزيتون إلى مناطق خطرة، مضرة للبيئة، في ظل تعتيم إعلامي سواء جراء إجراء تجارب عسكرية، أو من خلال الجرف وقطع الأشجار لبناء المستوطنات.
وكان في 2023، وقع انفجار كبير في الموقع، قدمت بلدية هرتسيليا استئنافًا ضد الدولة، ووزارة الأمن، وزارة المالية، ووزارة حماية البيئة وجهات أخرى، مطالبة بالتعامل مع الموقع الملوث.
الأنشطة العسكرية تحول المنطقة إلى قنبلة موقوتةوالتربة في المنطقة مليئة بالملوثات الخطيرة التي تؤثر على السلامة والصحة، نتيجة للأنشطة العسكرية التي تمت هناك على مدار عقود، ودفن للمتفجرات والمواد الضارة التي انتهت صلاحيتها مع الوقت، ما يجعلها عرضه للانفجار في أي وقت، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة في هذا الصيف.
وذكرت الدعوى إلى وجود مخاوف مستندة على أن مواد متفجرة دفنت في الموقع ووصلت إلى نهاية عمرها الآمن وأصبحت غير مستقرة وقابلة للانفجار في أي لحظة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحرارة الشديدة التي تسود في الصيف، والملوحة والرطوبة الناتجة عن البحر، كل هذه العوامل قد تسرع من التفاعلات الخطرة للمواد المتفجرة.
المنطقة تشهد انفجارات بسبب التلوثوكانت العديد من الانفجارات حدثت مؤخرًا في الموقع، ترافقت مع حرائق كبيرة ودخان كثيف، وأنشأت الدولة لجنة مهنية متخصصة للتعامل مع الموقع، واستجابةً للمحكمة العليا، أعلنت الدولة أنه جرى اتخاذ قرار بتخطيط برنامج أمن دائم يُنفذ بواسطة شركة خدمات بيئية ذات جودة، وأفادت وزارة حماية البيئة بأنه جرى تعيين مدير أمن سيعد برنامجًا دائمًا، وفي الوقت نفسه، أنشأت اللجنة نظامًا مؤقتًا للأمان في الموقع.
وتعمل أيضًا شركة خدمات بيئية على موقع لتنفيذ مسح تاريخي للسلامة، فيما أقر المسؤول عن قضايا الاستئناف في محاكم الدولة بأنه بسبب ذلك ينبغي حذف الاستئناف، ما عارضته لدية هرتسيليا معتبرة أن الدولة قامت فقط بتعيين حارس واحد عند مدخل الموقع بدلا من معالجة الأرضـ بالإضافة إلى ذلك، طلبت البلدية من المحكمة العلية العليا إصدار أمر وسيط يأمر الدولة بتحديد الموقع بشكل عاجل ومنهجي ومنع الدخول إليه، حتى صدور حكم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تلوث البيئة الاحتلال انفجار فی الموقع
إقرأ أيضاً:
بيان عربي يندد بإجهاض إسرائيل زيارة وفد وزاري رفيع للأراضي الفلسطينية
غزة – أدانت جامعة الدول العربية بشدة قرار السلطات الإسرائيلية بمنع وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أنه كان مخططا لوفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية زيارة مدينة رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن تقرر القوة القائمة بالاحتلال منع الوفد من القيام بالزيارة.
ونقل المتحدث عن أبو الغيط إدانته الشديدة لهذا القرار “المتغطرس لقوة الاحتلال”، مؤكدا أنه يعكس إمعانا في انتهاك القانون الدولي ورغبة لدى الاحتلال في عزل الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأعلنت جامعة الدول العربية توجه أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد ضمن وفد اللجنة العربية الإسلامية على المستوى الوزاري المكلفة بمتابعة تطورات الحرب في غزة، وأنه من المقرر أن يحظى الوفد بلقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي وقت سابق أكدت مصادر دبلوماسية عربية، أن وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سوف يلتقي اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وأوضحت المصادر أن اجتماع اللجنة الوزارية بالأردن سوف يبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسبل التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية، وحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك قبيل المؤتمر الدولي للسلام الذي ينظم برئاسة سعودية فرنسية.
وتأسست اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بقرار من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، برئاسة المملكة العربية السعودية، وتضم اللجنة وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية بما في ذلك (السعودية، مصر، الأردن، قطر، فلسطين، تركيا، وإندونيسيا) إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتهدف اللجنة إلى التحرك الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ودعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومنذ تأسيسها، قامت اللجنة بزيارات إلى 14 دولة، بما في ذلك الصين وإسبانيا، لمناقشة القضية الفلسطينية وحشد الدعم الدولي.
المصدر: RT