مسؤولة برازيلية: البرازيل قد تواجه جفافاً حاداً بعد فيضانات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
برازيليا-سانا
حذرت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا من جفاف شديد قد يضرب بعض المناطق في البرازيل بعد الفيضانات غير المسبوقة التي شهدها جنوب البلاد بسبب الأمطار الغزيرة.
وتعرضت البرازيل لسلسلة ظواهر مناخية قاسية كان آخرها فيضانات ولاية “ريو غراندي دو سول” التي تحدث مرة واحدة كل قرن، قد خلفت 172 قتيلاً.
ونقلت وكالة فرانس برس عن سيلفا قولها: “إن الفيضانات كانت بسبب مزيج من الظواهر الطبيعية مثل ظاهرة النينو والتغيّر المناخي التي شهدتها أماكن أخرى في العالم أيضاً.. ولدينا الشيء نفسه الذي يحدث في منطقة بانتانال الأمازون” في إشارة إلى إحدى أكبر الغابات المطيرة في العالم.
وأشارت إلى أن منطقة كاتينغا الشمالية الشرقية الفريدة من نوعها وشبه القاحلة والمتنوعة بيئياً بدأت تشهد فترات من الجفاف الشديد، وفي حالة ريو غراندي دو سول سنعاني من جفاف شديد.
وحذرت المسؤولة البرازيلية من احتمال كبير بحدوث المزيد من الحرائق بعد تسجيل رقم حرائق قياسي في الأشهر الأولى من عام.
وتوصلت دراسة سريعة أجراها علماء بعد فيضانات في ريو غراندي دو سول إلى أن التغيّر المناخي ضاعف من احتمال وقوع الحدث، إضافة إلى ظاهرة النينو التي لعبت دوراً كبيراً في الكارثة.
وظاهرة النينو التي تغيّر أنماط هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم، وتجعل أجزاء أكثر عرضة للأمطار الغزيرة أو الجفاف آخذة في التراجع حالياً، فيما من المتوقع أن تعود ظاهرة “لا نينا” التي يمكن أن تؤدي إلى ظروف جفاف في أجزاء من أميركا اللاتينية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اليمن على حافة العطش والمجاعة: تحذير أممي من كارثة جفاف وشيكة!
في تحذير صارخ ينذر بكارثة إنسانية جديدة، أطلقت الأمم المتحدة إنذاراً مبكراً بشأن موجة جفاف غير مسبوقة تضرب اليمن، تهدد بتجفيف الأرض وتجويع السكان، في ظل تراجع مقلق في معدلات هطول الأمطار مع بداية الموسم الزراعي.
ووفقاً لتقارير "أنظمة الإنذار المبكر" التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن نقص الأمطار خلال أبريل الماضي أدى إلى تأخير الزراعة في المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار، مما تسبب بإجهاد واسع في المحاصيل، وتفاقم نضوب المياه الجوفية، وازدياد معدلات انعدام الأمن الغذائي، حيث تعاني نصف الأسر تقريباً من صعوبة توفير احتياجاتها الغذائية الأساسية.
ويُظهر مؤشر الجفاف الشهري أن أجزاء واسعة من المرتفعات الجنوبية والمناطق الشرقية تعيش ظروفاً مناخية شديدة القسوة، حيث تراجعت الأمطار في محافظات الجوف، عمران، حضرموت، وأجزاء من تعز إلى مستويات حرجة لم تُسجل منذ عقود.
كما سجّلت أدوات الاستشعار عن بُعد مؤشرات خطيرة تُظهر إجهاداً مائياً واسع النطاق وتهالكاً في الغطاء النباتي، خصوصاً في ذمار، عمران، البيضاء، وصعدة، ما يعرض الزراعة والرعي — وهما شريان حياة ملايين اليمنيين — لخطر الشلل التام.
البيانات المرصودة تشير إلى عجز في كميات الأمطار يتراوح بين 20 إلى 80 في المائة مقارنة بالمعدلات الطبيعية خلال العقود الثلاثة الماضية، ما يؤكد دخول البلاد فعلياً في حالة جفاف موسمية، تلوح في أفقها أزمة غذاء قد تتحول إلى مجاعة صامتة إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة. الرياح الموسمية الجافة التي استمرت طوال مارس الماضي، ساهمت في مفاقمة الأزمة، في حين لم تنجُ حتى المناطق التي شهدت بعض الأمطار — مثل حجة والحديدة — من مؤشرات الجفاف المتسارعة.
تأتي هذه التحذيرات في وقت يعيش فيه اليمن وضعاً إنسانياً بالغ الهشاشة، حيث تسببت الكوارث المناخية خلال العام الماضي وحده في نزوح قرابة نصف مليون شخص. ويخشى خبراء المناخ أن يكون العام الجاري بداية لفصل قاسٍ من التغيرات المناخية التي لا ترحم.