سواليف:
2025-07-29@18:47:12 GMT

التعليم وسوق العمل حقيقة أم مغالطة؟

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

#التعليم و #سوق_العمل حقيقة أم مغالطة؟

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

تجتاح الساحة أفكار عن التعليم وسوق العمل، وتعقد منتديات ولقاءات، وتنتشر “مسلّمات” عن ربط التعليم بسوق العمل، حتى أصبح نقد الفكرة أشبه بنقد محرّمات خطرة! فهل التعليم مسؤول عن التخطيط لسوق العمل، أم سوق العمل يخطط نفسه وفق مبادىء العرض والطلب؟ وهل نحن دولة اشتراكية تلزم القوى البشرية بعمل محدد، تعدّ له، وتؤمنه حيث يجد الخريج عمله الذي أعددناه له؟

بالمناسبة؛ لقد فشل الاتحاد السوفياتي في تخطيط قوى العمل وفق سوق العمل! وها نحن نتسابق في الافتخار بالتخطيط الدقيق لتلبيس شبابنا مهارات محددة لأعمال بانتظارهم حال تخرجهم، ولم نسمع صوتًا مخالفًا! الكل يريد ويردد: تنظيم التعليم وفق سوق العمل! فهل هذه مَهمة التعليم؟ وهل الجامعات مؤسسات اقتصادية مسؤولة عن”توظيف” خريجيها، وإيصالهم لأعمال بانتظارهم؟

مقالات ذات صلة فلسطين بين الخامس من حزيران والسابع من اكتوبر 2024/06/05

إن ربط التعليم بسوق العمل كمن ينادي بفكرة إعداد العاملين في أعمال ذات الطبيعة الجسدية الصعبة يجب أن يتم في الملاعب والمطاعم! فهل هذا معقول؟

(01)

وظائف التعليم والتعليم الجامعي: أين الجامعات الابتكارية؟

 لا أحب استخدام لفظ: ومما لا شك فيه، ولكني أقول: نعم! للتعليم وظائف اقتصادية! ولكن هذه الوظائف جزء يسير من أهداف التعليم، ولا يجوز إهمال كل وظائف التعليم الشخصية، والتربوية، والقيمية، والأخلاقية، والمحلية والعالمية، وتسخير التعليم لسوق عمل متأرجح، وغير يقيني! وبالأصل التعليم ووظائفه الاقتصادية هي في الاستثمار في بناء الإنسان المنتج: معرفة، وفكرًا، وجمالًا، وخيرًا، وحقّا، وعدلًا! هذا ما يسمى الاستثمار في التعليم، وليس تخريج عامل محدد بمهارات توقعها مخططون فاشلون أو حتى مبدعون!

إذن؛ لو استعرضنا أهداف التعليم في مدارسنا وجامعاتنا وجامعات العالم لن نجد أن ربط التعليم بسوق العمل هو غاية التعليم وأساسه! فالتعليم هو بناء الإنسان ليكون قادرًا على العيش في مستقبل متغير.

العالم يحوّل جامعاته إلى جامعات ابتكارية تتيح للطلبة فرصة تطبيق أفكارهم وعمل مشروعاتهم ومنتجاتهم وتسويقها قبل تخرجه، ونحن نتحدث عن سوق عمل نربط به تعليمنا!!

(02)

الحاجة ليست أُمَّ الاختراع!

بل الاختراع هو أُمُّ الحاجة!!

 كان الإنتاج في الماضي يرتبط بحاجات ثابتة أو متحركة، فحين نواجه حاجة ما ، فإن الصناعيين يهبون لاختراع الأداة المناسبة، فالاختراع وليد الحاجات، ولكن في العصر الرقمي انقلبت الأمور، فالاختراع هو من يولّد الحاجات، ومن أمثلة ذلك: ما حاجة الراعي إلى موبايل؟ وهل تم إنتاج الموبايل بناء على حاجاتنا؟ أم أنه

هو من خلق لدينا ألف حاجة؟

بل ما حاجتنا إلى الذكاء الاصطناعي؟ ولذلك الاختراع هو من يخطط لنا، ولم يخطط له أحد!

  وكذلك ما يقال عن انقراض مهن وحلول مهن مستقبلية بدلًا منها، أمر يصعب التخطيط له لأسباب عديدة، لعل في مقدمتها أن التعليم ليس مؤسسة عمل، وأن تغير المستقبل قد يحدث بسرعة هائلة قبل أن يبدأ! يقال: إن فترة تأليف كتاب في البيولوجياّ أو الفيزيولوجيا، أو الفيزياء لو كانت خمسة شهور كفيلة بتغيير ثلث المادة فيه وعدّها خاطئة وقديمة و ملغاة بسبب سرعة التغير العلمي، وتزايد المعرفة العلمية الحديثة!

فما بالكم بأعمال مستقبلية متغيرة وغير يقينية نجبر شبابنا على دراسة تناسبها؟

وأيضًا! من يمتلك الحق لإلزام شاب على دراسة لا يرغب فيها؟ ألم تسمعوا بأن الإبداع في العمل يتطلب اختيار عمل يناسب صاحبه أولًا؟

قديمًا في العصر الزراعي والصناعي كان يقال: الحاجة أم الاختراع! لكن في عصر الذكاء الاصطناعي انقلبت المعادلة، وصار الاختراع هو الذي يولد الحاجة، فالاختراع أُمُّ الحاجة وليس العكس؟

وهذه القاعدة تجعل من ربط التعليم بسوق العمل إحدى الخرافات الرقمية!

(03)

ماذا بعد؟

هل يجوز في العصر الرقمي أن نعقد مؤتمرات علمية أبرز ما فيها:

التعليم مهم، والتعليم يجب أن يربَط بسوق العمل، ويجب تنمية المعلمين وغير ذلك من القضايا المطروحة من خمسين عامًا من دون أن نتقدم خطوة؟

أنا مثلًا أتمنى أن نعد شبابنا في الجامعات لمواجهة التغيير والتغير، وهذا يعني إكسابهم مهارات الخَلق والابتكار، والبناء، والتجديد، والتكيف وإدارة التغيير، وعدم الخوف من المستقبل، وأتمنى أن لا نعدّهم لعمل معين!

التعليم بناء الشخصية المنتجة وليس العامل المرتبط بعمل محدد!

وليت أحدًا من أنصار ربط التعليم بسوق العمل يشرح لنا كيف يتم ذلك، وما التغيرات المطلوبة؟

وكيف أن إجبار طلبة على دراسة تخصص لا يرغبون فيه سيكون عملًا مفيدًا!

وليت أحدًا يفسر لنا كيف نجعل كل التعليم موجهًا للعمل: علمًا بأن العمل يستهلك ٣٠ ساعة أسبوعيًاّ؟ وكيف تعمل بقية أوقات الشباب؟ وهل الشباب كائنات عاملة، أم بشر أحياء؟

وأخيرًا الجامعات والمدارس ليس شركات أو مصانع أو مؤسسات توظيف!

ملاحظة:

لم تتِح لي فرصة إبداء الرأي في المكان المناسب لسبب يحتفظ به منظمو ذلك المكان!

فهمت عليّ جنابك؟!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سوق العمل ذوقان عبيدات ربط التعلیم بسوق العمل سوق العمل

إقرأ أيضاً:

«سنونو» تستقطب كفاءات عالمية لتعزيز نموها وتوسعها

حمد الهاجري: نطمح إلى بناء بيئة عمل عالمية داخل قطر تُمكّن المواهب من الابتكار

جذب المواهب العالمية إلى المنطقة خطوة تعزز مكانة الشركة وتعكس طموحاتها المتسارعة

استقطاب الكفاءات العالمية جزء أصيل من الرؤية الإستراتيجية لسنونو منذ انطلاقتها

 

أعلنت شركة سنونو، المنصة التكنولوجية الرائدة في قطر، عن انضمام قيادات تنفيذية بارزة إلى فريقها ممن يتمتعون بخبرات طويلة في شركات تكنولوجية عالمية مثل DoorDash وRappi و REEF، مما يعزز من مكانة الشركة كنقطة جذب للمواهب العالمية في المنطقة، وذلك في خطوة تعكس طموحاتها المتسارعة وتوسعها.  وفي هذا الإطار أعلنت الشركة عن تعيين أناستاسيا زدوروڤياك في منصب «الرئيس التنفيذي لتجربة العملاء» (CXO)، حيث ستقود جهود سنونو لتقديم تجارب عملاء رقمية وذكية على نطاق واسع، مستندة إلى أكثر من 10 سنوات من الخبرة العالمية التي امتدت عبر ثلاث قارات، وتمرسها في 12 لغة.
 سبق لـ أناستاسيا أن شغلت مناصب قيادية في شركتين من أبرز منصات التوصيل في العالم؛ فقد كانت مديرة تجربة العملاء في DoorDash، حيث طورت هيكلية الوظيفة لتلبي احتياجات المستهلكين والسائقين والشركاء التجاريين. كما أطلقت برنامج «صوت العميل»، الذي أصبح حجر الأساس في تحسين الخدمات بناءً على البيانات.
لاحقاً، تولت منصب نائب الرئيس لتجربة العملاء في Rappi، حيث قامت بتأسيس فريق كامل من الصفر، ونجحت في مضاعفة معدلات الأتمتة مع تحسين الجودة وتقليل شكاوى العملاء بنسبة وصلت إلى 50%.
كما انضمت إستيفانيا ريد إليزالدي إلى فريق سنونو كمديرة لاستراتيجية وعمليات تجربة العملاء، بعد حصولها على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كامبريدج البريطانية، وسابقاً شغلت مناصب استراتيجية في DoorDash وREEF Technology، حيث ركزت على الأتمتة والتوسع الذكي في الأسواق الجديدة.
جدير بالذكر أن استقطاب الكفاءات العالمية لم يكن خطوة عشوائية، بل يمثل جزءًا أصيلاً من الرؤية الاستراتيجية لسنونو منذ انطلاقتها؛ رؤية تسعى إلى بناء عملاق تكنولوجي إقليمي ينطلق من قطر، ويعتمد على أفضل الخبرات والقيادات التي تمتلك رؤية مستقبلية وقدرة تنفيذية عالية. هذه الرؤية كانت وما زالت حجر الأساس في فلسفة النمو داخل سنونو.
هذه التعيينات الجديدة تأتي في أعقاب الشراكة الاستراتيجية التي أعلنتها سنونو مؤخراً مع مجموعة «جاهز» السعودية، والتي مثلت خطوة مفصلية نحو ترسيخ حضورها في السوق الخليجي الرقمي من خلال استقطاب المزيد من الكفاءات العالمية لتعزيز سعيها إلى بناء منظومة تكنولوجية إقليمية قادرة على المنافسة، قائمة على التنوع والخبرة والرؤية المشتركة.
وبهذه المناسبة أكد السيد حمد مبارك الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنونو، أن «استقطاب كفاءات بهذا المستوى الرفيع لا يُعد مجرد خطوة لتعزيز الخبرات التشغيلية، بل هو انعكاس واضح لفلسفتنا في القيادة القائمة على الرؤية بعيدة المدى. نحن لا نبحث فقط عن الأشخاص الذين يمتلكون المهارات والخبرة، بل عن أولئك الذين يحملون في رؤيتهم الشغف بالتغيير، والإيمان بقوة التكنولوجيا في تحسين حياة الناس».
وأضاف: «في سنونو، نطمح إلى بناء بيئة عمل عالمية داخل قطر، بيئة تُمكّن المواهب من الابتكار، وتدفعهم لإعادة تعريف تجارب المستخدم، والمساهمة في بناء شركة تقنية من الطراز الأول على مستوى المنطقة.»
واختتم قائلاً: «قطر اليوم باتت منصة جاذبة للابتكار والتكنولوجيا، بفضل البنية التحتية الرقمية المتطورة والدعم الحكومي الكبير للمبادرات التكنولوجية، وهذا ما يجعلها المكان المثالي لبناء شركة إقليمية كبرى قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.»
في ظل هذا التوسع، تواصل سنونو ترسيخ هويتها كأحد أكثر فرق العمل تنوعاً في قطر والمنطقة، مؤكدة التزامها بتوفير تجارب رقمية أكثر ذكاءً وإنسانية وسرعة للمستخدمين، من خلال استثمارات مستمرة في القيادة والخبرة العالمية.

قطر شركة سنونو

مقالات مشابهة

  • عامل من باتنة يفارق الحياة بصعقة كهربائية في ورشة بناء بغرداية
  • مصرع عامل بناء وإصابة آخر بانهيار سياج شرقي بعقوبة
  • السلام والتعايش في سوريا سبيل الاستقرار
  • قوات الاحتلال تخطر بوقف بناء منشآت في نحالين غربي بيت لحم
  • مقتل وإصابة سبعة أشخاص إثر هجوم مسلح بسوق شهير في بانكوك
  • «سنونو» تستقطب كفاءات عالمية لتعزيز نموها وتوسعها
  • ماتت وهى على قيد الحياة.. الحاجة أنوار بتطلب الرحمة بكلام يقطع القلب| تفاصيل صادمة ..فيديو
  • لو هتبني.. اعرف التسهيلات بقانون البناء
  • وداعًا للفأرة والكيبورد.. سوار ميتا الثوري للكتابة والنقر بدون لمس أي شيء بيدك
  • حكاية الحاجة عزة السيد أكبر طالبة ثانوية عامة .. فيديو