"سي إن إن": إسرائيل استخدمت ذخائر أمريكية لقصف مدرسة "الأونروا" في مخيم النصيرات
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كشف خبير لشبكة "سي إن إن" أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أمريكية في قصف مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
ونقلت الشبكة عن الخبير بعد تحليل فيديو من مكان المأساة قوله: "في غارة جوية إسرائيلية فجر الخميس على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة، حيث كان الفلسطينيون يحتمون، تم استخدام ذخيرة أمريكية الصنع".
وفقا للشبكة، يُظهر مقطع فيديو من موقع القصف، أجزاء من قنبلتين أمريكيتين على الأقل من طراز GBU-39 ذات القطر الصغير.
وفي أواخر مايو الماضي، أفادت شبكة "سي إن إن" أيضا نقلا عن خبراء وتحليلات فيديو أن إسرائيل استخدمت ذخائر أمريكية الصنع لضرب خيام للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، وأشارت الشبكة إلى أن أجزاء من القنابل الجوية GBU-39 ظهرت في مقطع الفيديو من موقع الغارة.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر فلسطينية مقتل قرابة 45 شخصا وإصابة العشرات نتيجة غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل، الليلة الماضية، 40 نازحا بمجزرة مروعة في خلال قصفه عدة غرف تؤوي العشرات بمدرسة تابعة للأونروا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة"، مضيفا أن "من بين الشهداء 14 طفلا و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحا بينهم 23 طفلا و18 امرأة".
وأشار إلى أن القصف استهدف عشرات النازحين المدنيين الآمنين في المدرسة المذكورة بثلاثة صواريخ على الأقل من طائرات حربية مقاتلة، "الأمر الذي أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء".
وأدان المكتب الإعلامي قصف مركز الإيواء في النصيرات، محملا الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية كاملة عن هذه "الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي"، وداعيا دول العالم لوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "جريمة الإبادة الجماعية" ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، و "ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكان الذين يشرفون على تنفيذ الإبادة الجماعية بشكل مدروس ومخطط وبغطاء واضح".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة الأونروا البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
40 تريليون قدم مكعبة تحت أعماق البحر.. خطة أمريكية سورية لإنعاش قطاع الطاقة
في تطور استثنائي يُعدّ من الأكبر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، كشفت تقديرات أولية عن احتمال وجود 40 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي قبالة الساحل السوري في شرق البحر المتوسط، وفق ما نقلته منصة الطاقة المتخصصة في تقرير شامل حول مستجدات قطاع الطاقة في سوريا.
وتمثل هذه التقديرات –التي كشف عنها خبير الغاز والهيدروجين في منظمة أوابك، المهندس وائل حامد عبدالمعطي– خطوة مفصلية قد تُعيد سوريا إلى خارطة الطاقة العالمية، في ظل واقع اقتصادي وسياسي معقّد تعيشه البلاد منذ أكثر من عقد.
حوض ليفانت.. ثروة كامنة في أعماق المتوسط
وبحسب تقرير لمنصة الطاقة، قال عبد المعطي: الاحتياطي المكتشف يقع ضمن نطاق حوض ليفانت الجيولوجي، الذي يضم أيضًا احتياطيات ضخمة مكتشفة لصالح إسرائيل وقبرص ومصر، ويُقدّر إجمالي موارده بنحو 122 تريليون قدم مكعبة، وتبلغ مساحة المنطقة الاقتصادية السورية الخالصة أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع، لم تشهد حتى اليوم أي نشاط فعلي للتنقيب البحري، ما يفتح الباب واسعًا أمام استثمارات ضخمة في حال تهيئة البيئة القانونية والسياسية المناسبة.
ووفق عبدالمعطي، فإن الاحتياطيات المُثبتة القابلة للاستخراج في الحقول البرية السورية تُقدّر بـ 15 تريليون قدم مكعبة، مما يعزز أهمية الاكتشافات البحرية الجديدة كمورد استراتيجي واعد يمكن أن يغيّر مستقبل البلاد الاقتصادي.
خطة أمريكية سورية لإعادة هيكلة قطاع الطاقة
في ضوء هذه التطورات، تعمل الحكومة السورية على تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، تتضمن شراكة استراتيجية مع كيانات أميركية عبر شركة جديدة باسم “سيري يوإس إنرجي” (SyriUS Energy). وتشمل الخطة خمس مراحل، من تأهيل الأصول الوطنية، إلى الانخراط في مشروعات إقليمية وتصدير الغاز والنفط، في سياق تكاملي مع الشبكات الطاقية المجاورة، وقُدمت الخطة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والسوري أحمد الشرع، في لقاء استضافته العاصمة السعودية الرياض، بحضور الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أوردته منصة الطاقة.
تحديات التمويل والبيئة الاستثمارية
رغم الطابع الطموح للمشروع، يبقى التمويل هو التحدي الأكبر، كما أشار جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت للغاز الطبيعي المسال، داعيًا إلى إشراك البنوك الدولية لتأمين تمويل موثوق بعيدًا عن مصادر غير مستقرة.
وأضاف أن دخول شركات طاقة أميركية كبرى مثل شيفرون، وإكسون موبيل، وكونوكو فيليبس إلى السوق السورية مرهون بوجود بيئة قانونية شفافة وضمانات طويلة الأجل.
أولوية تأمين الإمدادات وبناء البنية التحتية
على المدى القريب، تسعى الحكومة السورية لتأمين احتياجات الغاز محليًا عبر ثلاثة مسارات رئيسة: خط كلس-حلب من تركيا بطاقة 200 مليون قدم مكعبة يوميًا، خط الغاز العربي عبر الأردن، استئجار مرفأ عائم لاستقبال الغاز المسال في المواني السورية، كما تشمل الخطة تطوير مصفاتَي حمص وبانياس، وتوسيع خطوط نقل الغاز، وتصميم عقود إنتاج وخدمات تضمن توازن المصالح الوطنية مع جاذبية الاستثمار الأجنبي.
سوريا على أعتاب تحول استراتيجي
رغم تعقيدات الواقع السياسي، فإن المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بهذا الاكتشاف تعكس فرصة تاريخية لسوريا للعودة لاعبًا فاعلًا في سوق الطاقة، وهو ما يتطلب إرادة سياسية قوية وتعاونًا إقليميًا ودوليًا فعّالًا، وإذا كُتب لهذه الخطة النجاح، فقد تصبح سوريا أحد أهم أركان معادلة الغاز في شرق المتوسط، بما يتيح لها تحقيق استقرار طاقي واقتصادي مستدام، وتوفير مصادر تمويل لإعادة الإعمار، وتعزيز مكانتها الجيوسياسية في الإقليم.