يُستدل من تحليل أجرته "عربي21" ظهور فروقات واختلافات جوهرية بين المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي أعلنه الرئيس الأمريكي، ومقترح آخر وافقت عليه حركة حماس في السادس من آيار/ مايو الماضي.

وبينما يشترك المقترحان في العديد من النقاط، مثل اتفاقهما على ثلاث مراحل للصفقة مدة الواحدة منها 42 يوما، إلى جانب إطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وإنهاء الحرب بشكل دائم، إلا أن فروقات "جوهرية"، قد تحول دون أن يرى المقترح النور، كونه يعطي الفرصة لاستئناف الحرب من جديد بمجرد الانتهاء من تبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومة الاحتلال.



وبينما قالت حركة حماس إنها تنظر بايجابية إلى ما صرح به الرئيس بايدن بشأن تفاصيل المقترح، لكن القيادي في الحركة أسامة حمدان أكد الثلاثاء، أنه "دون موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة فلن يكون هناك اتفاق".


وأضاف، "أن من الواجب أن يكون هناك رد إسرائيلي واضح بالموافقة على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة"، متهما الاحتلال بأنه " يريد اتفاقا من مرحلة واحدة يأخذ فيها أسراه ثم يستأنف الحرب"، مبينا أن حماس لا يمكن أن توافق على اتفاق لا يؤمن وقفا نهائيا لإطلاق النار.

وتاليا ترصد "عربي21" خمس فروقات بين المقترحين بعضها جوهرية:

الاحتلال يتنصل من الالتزام بوقف شامل للحرب
يحاول الاحتلال عزل المرحلة الأولى عن الثانية من خلال اقتراحه الأخير الذي عرضه بايدن، بحيث يضمن استئناف الحرب في حال انتهت المرحلة الأولى دون التوصل إلى اتفاق بشأن ما سيتم تنفيذه من بنود في المرحلة الثانية.

فالاقتراح الأخير يقول، "‏الضامنون لهذا ‏الاتفاق سيبذلون قصارى جهودهم لضمان أن تلك ‏المباحثات غير المباشرة مستمرة حتى يمكن ‏للطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا ‏الاتفاق". ما يعني إمكانية تفجر الحرب مجددا.

لكن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس، يضمن انتقال حالة الهدوء ووقف إطلاق النار إلى المرحلة الثالثة حين نص على أن "جميع الإجراءات في هذه المرحلة (الأولى) بما يشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة، تستمر في المرحلة الثانية لحين إعلان الهدوء المستدام".

الاقتراح الإسرائيلي يقيّد إطلاق الأسرى الفلسطينيين
يرفض الاقتراح الإسرائيلي إطلاق سراح  100 سجين على الأقل من المحكومين بالمؤبدات في المرحلة الأولى، خلافا للمقترح الذي وافقت عليه حماس ولم يكن هذا الشرط موجودا فيه.

كما يشترط الاحتلال في مقترحه الجديد بألا تزيد المدة المتبقية للحكم عن 15 عاما، للأسرى من ذوي الأحكام العالية الذين سيطلق سراحهم، بل ويشترط أيضا إطلاق سراح 50 من المحكومة عليهم بالمؤبد إما إلى غزة أو خارج فلسطين، ما يعني حرمانهم من العودة إلى الضفة أو القدس المحتلة.


سفر عناصر المقاومة من الجرحى للعلاج في الخارج
ينص المقترح الذي وافقت عليه حماس قبل نحو شهر على أنه بدءًا من اليوم الأول من المرحلة الأولى يُسمح لعدد متفق عليه (لا يقل عن 50) من العناصر العسكرية الجرحى السفر عن طريق معبر رفح لتلقي العلاج الطبي، وزيادة أعداد المسافرين والمرضى والجرحى من خلال معبر رفح ورفع القيود عن المسافرين وعودة حركة البضائع والتجارة دون قيود.

لكن المقترح الإسرائيلي لم يتضمن الرقم "50" حين أشار إلى الجرحى العسكريين الذين بإمكانهم السفر للعلاج، كما ورد في المقترح السابق. واكتفى بالإشارة إلى أن العدد يتم الاتفاق عليه لاحقا.

استبعاد دور "الأونروا"
ورد في المقترح الأول وضمن المرحلة الأولى قيام الأمم المتحدة ووكالاتها المعنية بما فيها "الأونروا" والمنظمات الدولية الأخرى بأعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاقية.

لكن الاقتراح الإسرائيلي يستبعد "الأونروا" بالتحديد حيث ينص على أن "الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى ستقوم بأعمالها لتقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق ‏قطاع ‏غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاقية". ‏

رفع الحصار عن غزة
ورد في الاقتراح الأول نصا صريحا جاء في نهاية المرحلة الثالثة وهو "إنهاء الحصار كاملا عن قطاع غزة"، لكن المقترح الإسرائيلي استبدل هذا البند بـ"‏‏فتح المعابر الحدودية لتسهيل حركة السكان ونقل البضائع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية وقف إطلاق النار غزة حماس فلسطين فلسطين حماس غزة وقف إطلاق النار المقترح الاسرائيلي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الأولى إطلاق النار وافقت علیه

إقرأ أيضاً:

خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، في ظل ما وصفه إعلام إسرائيلية بوجود "فجوات هائلة" بين تل أبيب وواشنطن، بما في ذلك المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بغزة.

وقالت صحيفة "معاريف"، إن الاجتماع عقد في مكتب نتنياهو، وحضره سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون، وسفير واشنطن لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، وعدد من المسؤولين الأمنيين.

وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي صنف بأنه "عاجل"، كان سببا في تأجيل جلسة محاكمة نتنياهو المقررة التي كانت مقررة في وقت سابق اليوم الاثنين، والذي وافقت عليها المحكمة.

ويُحاكم نتنياهو (76 عاما) بتهم فساد تستلزم سجنه في حال إدانته، وقدّم الأحد الماضي إلى الرئيس الإسرائيلي طلبا للعفو عنه.


وبحسب الصحيفة، بحث الطرفان التطورات الأخيرة على الساحة الدولية واستمرار التنسيق السياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن "اللقاء جرى في وقت تظهر فيه إسرائيل والولايات المتحدة فجوات هائلة فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة".

وأوضحت أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تؤكد إسرائيل أنها يجب أن تنتظر حتى إعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير بغزة الجندي ران غوئيلي".

وتابعت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، بينما تنظر الإدارة الأمريكية إلى تفكيك قدرات حماس كعملية طويلة الأمد، تسعى إسرائيل إلى دفع تفكيك سريع".

والأحد، قال نتنياهو إن ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ستبدأ قريبا، مشيرا إلى أن "المرحلة الأولى تقترب من نهايتها".

وبدأت هذه المرحلة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتضمنت انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادلا لأسرى بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.

وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل حماس البحث عن رفاته. 


وذكرت الصحيفة، أن واشنطن تحاول الدفع نحو إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF)، لكنها أشارت إلى أنه حتى الآن لا توجد سوى دول قليلة مستعدة للنظر في إرسال جنود، ومعظم هذه الدول تشترط نشرهم فقط في المناطق التي ستُعرَّف بأنها خالية من حماس".

وتابعت: "في هذه المرحلة، إندونيسيا وأذربيجان هما الدولتان الوحيدتان اللتان أبدتا استعدادهما لإرسال قوات، بشرط ألا تشكّل حماس تهديدا حقيقيا لقواتهما، في حين تكتفي الدول الأخرى باقتراح تدريب فقط".

وبدعم أمريكي شنت "إسرائيل" منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حماس: لن نناقش المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الأولى
  • قيادي ب”حماس”: تصريحات زامير بشأن الخط الأصفر مرفوضة
  • حماس: نرفض تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بشأن الخط الأصفر
  • حماس منفتحة على مناقشة تجميد السلاح.. إسرائيل تضع حدوداً جديدة لغزة بـ«خط أصفر»
  • نتنياهو: المرحلة الأولى من خطة ترامب على وشك الانتهاء وسنركز الآن على نزع سلاح غزة وتجريد حماس منه
  • خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة